الأحد، 13 ديسمبر 2009

مانديلا ... الصقر الجريء الذي حطم جدران العنصرية



" أنا لا اقبل حريتي بشروط, فحريتي جزء من حرية شعبي فلا معنى لحريتي طالما أن الشعب لم يحصل على حريته " بهذه الكلمات رد " ماديبا العنيد " أو نلسون مانديلا من خلف قضبان زنزانته على السلطات الجنوب افريقية عندما عرضت عليه الإفراج عنه مقابل عدم اشتراكه في أي نشاط سياسي..... وعندما سألته ابنته الكبرى لماذا اخترت طريق النضال قال " أن هذا الطريق هو الذي اختارني " وهو أيضا القائل " النضال هو حياتي "

إن الحديث عن صاحب هذه الكلمات والاقتراب من شخصيته أشبه بالحديث عن الشخصيات الأسطورية القادمة من أعماق التاريخ فهو بطل ومناضل إفريقي وهب حياته لأجل حرية شعبه ولتحقيق العدالة لأغلبية السوداء , والتي عاشت اعنف حركة عنصرية شهدها التاريخ كما أحببت الحديث عنه بمناسبة الاحتفالات التي تشهدها جنوب إفريقيا باستقبال المونديال فالفضل في هذا الموضوع يرجع لمانديلا الذي يعشق الحرية والنجاح في كافة المجالات فهو الذي طاف بلاد العالم للحصول على أصواتها لفوز بلاده باستقبال مونديال 2010وبالفعل فازت جنوب إفريقيا



فمن هو مانديلا الذي قضى في السجن سبعة وعشرين وستة اشهر وستة ايام وكيف وصل إلى نهاية طريقه الطويل للحرية ؟؟؟؟


كان صيف يوليه 1918على موعد لميلاد مانديلا وذلك بقرية " ترانسكي " بجنوب إفريقيا والتي يقطنها الزنوج وقد عرف عنه منذ طفولته العناد والمشاكسة وإثارة المشاكل ولم يكن ذلك غريبا عليه فإذا ترجمنا النصف الأول من اسمه سنجد معناه العنيد ’ أضف إلى ذلك انه ورث الثورة والتمرد عن والده الذي ضحى بوظيفته كمستشار لسلطان الكوسا حينما رفض أوامر الحكم الأبيض حتى لا يتجاوز تقاليد القبيلة , من هنا كانت نشأته الاجتماعية وشخصيته الفريدة والتي أدرك من خلالها حجم التفرقة العنصرية التي يعانيها السود وعندما أرسل فيما بعد إلى مدرسة الإرساليات درس تاريخ أجداده ورأى كيف أن كتب التاريخ مدنسة بشوائب الاوربييين ومفاخرهم الكاذبة فامتلأ قلبه بالتمرد والرفض ومن هنا ظهر شغفه بالمحاماة


ويلات التفرقة العنصرية

وكانت التفرقة العنصرية وويلاتها حائلا دون مواصلة الدراسة إلى أن صدر قرار يفيد بان هذه الكلية التي يدرس بها أصبحت للسود فقط فواصل دراسته وتعرف على صديق عمره " اوليفر تابو" وأثناء الدراسة نظم مانديلا مقاطعة للانتخابات الطلابية وعندما طلبت منه السلطات إنهاء المقاطعة رفض , فقررت عدم إكمال دراسته فأظلمت الدنيا أمامه ولم يجد سوى عمه _ الوصي عليه بعد وفاة والده _
حبا به عمه واختار له زوجة من بنات القبيلة ولكنها كانت بدينة وغير مناسبة للمناضل فهرب إلى " جوهانسبرج"وهناك أدرك التفرقة العنصرية في أحط معانيها ووجد أن الجميع يحتاج إلى التحرير بيضا أو سودا بل لقد كان البيض في حاجة إلى التحرير أكثر من السود

وفي جوهانسبرج عمل ماديبا كشرطي وارتدى الزى الرسمي وحمل صفارة وبندقية ولم يثنه هذا العمل عن قضية حياته, وكنتيجة لكثرة اعتراضاته على تصرفات البوليس الأبيض تم سجنه ثم طرده من العمل وبعد الخروج من السجن اتجه لدراسة الحقوق لكي يعد نفسه للطريق الصعب وأثناء الدراسة تعرف على ممرضة تدعى " ايفلين فنكوماس " فتزوجها وكانت تنفق عليه من أجرها .....نعم لقد كانت هذه الممرضة هي الحضن الدفيء الذي عانق أحلام المناضل للمرة الأولى
بعد إنهاء دراسة الحقوق حدد صداقته مع رفقاء الكفاح " تامبو ووالترسيزيو " الذي رافقه في النضال لمدة 61 عاما ومعهم كون رابطة الشباب وبدا نجمه يسطع وما لبث أن انتخب رئيسا للرابطة عام 1951والتي اصطدمت
مع السلطات الأمنية كثيرا فأصبح هدفا للبوليس وأثناء إلقاءه لإحدى خطبه النارية في جوهانسبرج تم القبض عليه ووضع الأغلال في أيديه واقتادوه إلى السجن ولم يزده السجن إلا قوة وصلابة فالصقور لا تعرف اليأس وبعد الخروج من السجن ظل يناضل مؤمنا بقضية وطنه وشعبه حتى القي القبض عليه مرة أخرى في ديسمبر1956بتهمة الخيانة العظمى وقلب نظام الحكم وذلك عقب أحداث شغب قام بها المتمردون السود

في سبيل الحرية لم يدرك مناضل إفريقيا وأبو الشعوب السوداء أن الأمر سينتهي به إلى السجن مدى الحياة فقد استمرت محاكمته أربعة سنوات لأنه رفض تنفيذ قوانين الفصل العنصري وأمام المحكمة تولى الدفاع عن نفسه واستطاع الحصول على البراءة في مارس 1960 إلا أن البوليس استمر في التحرش به فانضم إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وسرعان ما أصبح من ابرز الأعضاء النشيطين في هذا
الحزب المحظور ورأى مانديلا أن يحمل قضيته خارج البلاد فتمكن من العبور إلى بتسوانا ومنها إلى أديس أبابا حيث كان يعقد هناك مؤتمر حركة تحرير شرق ووسط إفريقيا وفي الخامس من أغسطس 1962 تم اعتقاله وانتهى هذا الاعتقال بالسجن مدى الحياة

لم يغير السجن من مانديلا شيئا بل على العكس زاده صلابة وشدة وعزما فثار على الأوامر ورفض التعليمات وتعرض للعقاب والسجن الانفرادي ولم يتركه السود يعاني ويلات الحرب وحده ولكن كانو يؤازرونه من الخارج وبالتالي لم يتوقف النضال لان المناضل كان قد أشعل نيران الغضب وفي عام 1985 رأت الحكومة أن إطلاق سراح مانديلا فيه تجنب للكارثة وحقن دماء الأثرياء في جنوب إفريقيا فأعلن رئيس الوزراء " ابوثا " أمام مجلس العموم أن حكومته على استعداد لإطلاق سراح مانديلا بشرط التزامه بعدم إثارة الشغب أو الحث على المظاهرات أو العمل من اجل أهداف سياسية وكان سهلا على مانديلا أن يلبي طلب الحكومة ويتخلص من سجنه المؤبد إلا أن الشعب فؤجيء برد المناضل الذي رفض أن يحصل على حريته بشروط ورأى أن حريته جزء من حرية شعبه فلا معنى لحريته طالما أن الشعب لم يحصل عليها ولهذا الرد ازدادت شعبية مانديلا وشهرته وأصبح اشهر مناضل سياسي في العالم وتحول من مناضل عادي إلى رمز للنضال والكفاح


أشواك الطريق ووروده
كان مانديلا قبل دخوله السجن قد انفصل عن زوجته الأولى الممرضة وارتبط بزوجة أخرى وهي ويني مانديلا والتي أنجب منها ابنتين ونظرا لطول فترة سجنه تعرض هذا الزواج للعديد من العقبات وبعد أن أعلن عن الإفراج عنه في 15 فبراير 1990 بقرار تاريخي من آخر الرؤساء البيض لجنوب إفريقيا " دي كليرك " وجد زوجته متورطة في العديد من الأعمال المنافية للقانون فانفصل عنها وظل يناضل وحده , أيضا بعد الخروج من السجن لم يكن الطريق مفروشا بالورود , ففي أول خطاب له دعا شعبه إلى تكثيف الكفاح المسلح على جميع الجبهات حتى تحقق له حلم الانتصار واستطاع أن يكسر الحاجز اللوني للعنصرية

ولم يكن غريبا بعد هذا المشوار الكفاحي الطويل أن يفوز مانديلا بجائزة نوبل للسلام مناصفة مع دي كليرك عام 1993 ’ وفي عام 1994 اكتمل حلم مانديلا وشهد هذا العام أول انتخابات عامة ضمت جميع السكان دون تفرقة وشهدت يوما حفر في التاريخ , عندما اتخذ المشرعون السود أماكنهم الأمامية في صفوف البرلمان وتم انتخاب مانديلا كأول رئيس اسود للبلاد وعندما فاز بهذا المنصب كان عمره حينها 75 عاما وانحنى وقتها للبيض الذين حكموا بلاده

وفي عام 1998 وبقرار شجاع تزوج المناضل الأسود سيدة أفريقيا الأولى أرملة المناضل الإفريقي " سامورا ميشيل " رئيس موزنبيق الراحل , نعم كان لابد من زوجة امرأة .... شاطئا آمنا يلقي عليه أتعابه وأحماله وظل مانديلا رئيسا لجنوب إفريقيا حتى 15 يونيو 1999عندما فاجأ الجميع وسلم الحكم لنائبه بعد فترة رئاسية واحدة , ضاربا بذلك أروع الأمثلة في الديمقراطية و, ويا ليت حكامنا العرب يتعلمون هذا الدرس من ماديبا العنيد الذي لم يستعبده كرسي السلطان وبريق الحكم


مواقف لا ينساها التاريخ
ولعله من الأهمية بمكان أن نذكر موقف مانديلا من الاحتلال الأمريكي للعراق فقد رفض هذا الاحتلال وهاجمه بشدة وقال " لن أقابل بوش إذا جاء جنوب أفريقيا لأنه رجل مارق يرأس نظاما مارقا , كذب على العالم واحتل العراق ... يختلق الأكاذيب "
وقد وفى مانديلا بوعده ولم يقابل بوش عندما زار بلاده مع العلم أن هناك طابورا طويلا من الزعماء العرب والعالم الإسلامي كانوا يقفون دائما في قائمة انتظار السيد بوش

وبعد احتفال ماديبا المناضل الإفريقي بعيد ميلاده السادس والثمانين قرر الابتعاد عن مسرح الأحداث قائلا " بعد أن أتممت عامي السادس والثمانين اشعر الآن بثقة من انه لا احد سيتهمني بالأنانية إذا طلبت أن اقضي بعض الوقت وأنا في صحة جيدة مع أسرتي وأصدقائي وكذلك مع نفسي

السبت، 14 نوفمبر 2009

مبروك لمصر

تحديث

لم يكتب لمصر النصر في مباراة 18 نوفمبر وتم النصر للجزائر الدولة الشقيقة التي تعدت كل معاني العروبة




مبروك لمصر ولكل المصريين وعقبال الخطوة تكمل وندخل كاس العالم

الجمعة، 6 نوفمبر 2009

رجال ضد التغيير..عفوا زوجتي تقبلي عيوبي

رشا عبيد

"زوجتي العزيزة احرصي على احترامي وتقديري رغم عيوبي واجعلي مني رجلا عظيما، وعندما ألوم نفسي وأحاسبها لأمر ما.. رجاء لا تظهري عيوبي لأنني أعرفها، ولا تذكري أخطائي طوال الوقت لأنني على علم بها، وتذكري الأشياء الجيدة التي أفعلها كما تتذكرين السيئ منها".
هكذا فكر زوج في عتاب زوجته على أحد المنتديات والبوح لها بهذا الهاجس الذي يؤرقه وهو كشف عيوبه والإصرار على تغييرها.
وعيوب الأزواج كثيرة منها العناد.. واللامبالاة.. والعصبية.. والكسل.. والإسراف.. والبخل، قد تتذوق الزوجة مرارة أي منها بجانب حلاوة صفات حسنة كثيرة يتميز بها زوجها، وقد تتقبل إحداهن أحد هذه العيوب وفي المقابل تعلن أخرى الحرب في سبيل التغيير وبأية وسيلة، وفي الحرب الوسائل كلها متاحة..
ولكن هل تستطيع المرأة تغيير طباع زوجها؟ أم أن الطبع يغلب التطبع؟
وهل نجاح العلاقة الزوجية مرهون بتغيير طرف للطرف الآخر؟
"جوزك على ما تحترميه"
تخطئ الزوجة عندما تتصور أنها بإلحاحها تستطيع أن تغير من طباع زوجها، فلا تكف عن البوح بعيوبه ونقاط ضعفه ناسية أو متناسية أن لكل طبيعته الخاصة التي خلق عليها، كما أن لكل منهم شخصيته المستقلة بما تحمله من عيوب ومميزات، واشتراكهم في بعض الصفات والتي كانت من أهم الأسباب التي جمعتهم تحت سقف واحد لا يمنع من وجود اختلافات أخرى.
ولكن الزوجة لا تكف عن ترديد عيوب زوجها خاصة في أوقات الضيق والخلافات الأسرية –وهذا ما أكده الرجال– فبعد أن كان الرجل يسير على درب "سي السيد" جاعلا من زوجته أمينة، نجد المعايير قد تبدلت في ظل الانفتاح الحالي الذي نعيشه، وأصبحت المرأة تعامل زوجها معاملة الند للند، مقتنعة تمام الاقتناع بالمثل الشعبي "جوزك على ما تعوديه" والذي ثبت فشله على صعيد العلاقات الزوجية؛ فالزوج لا يتعود ولا يناسبه التغيير بل يحتفظ بكيانه كشخص مستقل لا يقبل التنازل، على الأقل عند الإصرار من قبل الزوجة على تغييره وفي جو مليء بالمشاحنات والمشاكل.
"هي".. أذكى من "هو"
وعلى الرغم من تأكيد الخبراء أن المرأة تستطيع فهم الرجل بصورة أكبر، حيث أشارت دراسة حديثة للأطباء النفسيين إلى أن الرجل يحتاج لدراسة 50 ألف امرأة من أجل فهم امرأته، في الوقت الذي تحتاج فيه المرأة لدراسة رجل واحد من أجل معرفة رجال العالم أجمع، فإن الخبراء يؤكدون أن الرجل لديه القدرة على التعايش مع المرأة بصورة أكبر منها، وأن المرأة لم تستغل هذا الذكاء الاستغلال الأمثل في محاولة تغيير عيوب زوجها بشكل ودي وفيما بينهما، ولكن طغيان الروتين اليومي وضغوط الحياة منعها من استخدام ذكاءها، فذهبت تؤدي دورها المألوف والمعتاد في التنكيد على زوجها مقتنعة تمام الاقتناع أنها ترتقي به للأفضل!
ولكن هل تفكر الزوجة في مدى تقبل زوجها لمثل هذه المحاولات؟ وما هو رد فعله إزاء هذا الهجوم؟
السيطرة حق مكفول
في بداية حديثه عبر "مروان أسعد" عن غضبه من زوجته التي تلاحقه دائما بعيوبه في الإسراف، حتى باتت تشعره أنها الأقدر منه على تحمل المسئولية التي سلبته إياها فصار يفتقدها، وظهرت هي وكأنها التي تنفق على البيت وهو بعيد كل البعد عن هذا الموضوع.
يقول ساخرا: لا يسعني إلا أن أقول لها "ربنا يخليك لنا، مش عارف إحنا من غيرك كنا هنعمل إيه".
"محمد عبد الله" متزوج ولديه أولاد.. يشكو من زوجته التي ارتبط بها بعلاقة حب استمرت سنوات أكدت له فيها أنها لن تشكو أبدا من مرتبه المتوسط الذي يكفيهم لعيشة مستورة كما يصفها، ولكنها بعد الزواج أصبحت دائمة المقارنة بين مرتبه ومرتب أخيه الذي يفوقه بمراحل، وبالتالي صارت تعامله وكأنه مقصر في حقها بالرغم من أنه يعمل لفترتين، وهذا ما جعله يفقد ثقته بنفسه ويشعر أن الحياة لا معنى لها.
وللهروب من هذه الأزمة حاول العديد من الرجال التفنن في أسلوب الشكوى بما يتلاءم وطبيعتهم، فظهرت هذه الشكاوى على المدونات الإلكترونية وبأسماء وهمية للحصول على التعليقات والردود حول معاناتهم من الزوجات أملا في التوصل إلى حل.
والطريف أن أحدهم تلقى تعليقا من زوجته أظهرت فيه تعاطفها معه وهي لا تدري أن زوجها هو صاحب الشكوى!..
يقول أحدهم على مدونته وسط كلمات كثيرة مليئة بالحب والعتاب في آن واحد: "حاولت مع زوجتي كثيرا لكي أعدل من أسلوبها وطريقة تفكيرها ونظرتها.. بلا فائدة! حاولت أن أفهمها بأنها هي وأولادي هم أول اهتماماتي وبأنهم عندي الدنيا كلها، لكنها لم تقتنع وأصرت على أن في الأمر شيئا وأن وراء الأكمة ما وراءها، بسبب تأخري عن المنزل أو السهر لبعض الوقت مع الأصدقاء يوم إجازتي".
وعن نفس المعنى عبر آخر في مدونته عما يحتاج إليه من زوجته بعد أن اتهمته بعدم الرومانسية أو الاهتمام وبخله في إبداء مشاعره، فكتب قائلا: "هذا ما أتمنى أن تفهميه وأن يصل إليك؛ أنني أعاني من ضغوط نفسية واجتماعية ومالية لا يستطيع أي بشر أن يتحملها، فاتركيني إن شئت ولكن رجاء أخبريني أنك تعرفين وتقدرين معنى هذه الكلمة ومعنى حبي لك".
ماذا يريد الرجال؟
وهكذا نرى أن الرجال لم يعترضوا على توجيه النقد إليهم من قبل زوجاتهم، وإنما يعترضون فقط على الأسلوب وطبيعة الموقف الذي تردد فيه عبارات التجريح، والبوح بالعيوب ومناطق الضعف لديهم على مرأى ومسمع من الغير وخاصة أطفالهم، وأنهم يطالبون بحاجتهم إلى الاهتمام وتعزيز مواقفهم من قبل زوجاتهم حتى يشعرون برجولتهم..
وهذا ما أشار إليه ديفيد هوبكنز في كتابه "الرجال لا يفهمون ولكنهم يستطيعون".. حيث وضع يده على الأسرار التي إذا وضعتها المرأة في الاعتبار حظيت بحياة هنيئة ومستقرة مع زوجها، فالرجل يحتاج إلى التقدير والثقة والقبول والاحترام وإبداء الاستحسان والتشجيع.
نفس المعنى يؤكده دكتور جون جراي في كتابه "رجال من المريخ وامرأة من الزهرة"؛ حيث يكشف لنا عن أهم الأخطاء التي نقع فيها في علاقتنا بالجنس الآخر، فالنساء لا يتوقفن عن تقديم نصائح وتوجيهات لم تُطلَب منهن، مما يتسبب في جرح شعور الرجل وإحساسه بعدم الثقة، فما يحتاجه الزوج من الزوجة هو التقبل والحب وليس النصح والإرشاد.
ويضيف جراي أن من أصعب التحديات التي تواجه علاقاتنا العاطفية هي كيفية التعامل مع الفروق ووجهات النظر المختلفة؛ وأن الاختلاف في وجهات النظر لا يسبب الألم، وإنما الطريقة التي نعبر بها هي التي تسببه.
ويرى أنه بالحب والصبر مع الحوار الهادئ واستدعاء الذكريات الجميلة مع شريك الحياة تصغر العيوب ونصل إلى حياة زوجية مثالية لا تترسخ فيها صورة ذهنية سيئة عن الزوج.
وفي كلمة أخيرة منه للزوجة يقول: "أقترح عليكِ إذا كنت امرأةً، أن تتدربي خلال الأسبوع القادم على الامتناع عن إعطاء أي نصائح لم تُطلَب منكِ، وأن تتوقفي عن توجيه الانتقادات، وسوف تلاحظين أن زوجك لن يكتفي فقط بتقدير ذلك؛ بل سيكون أكثر انتباهًا وحرصًا على رعايتك".
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1256033968841&pagename=Zone-Arabic-AdamEve%2FAEALayout

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

مجرد فضفضة


هل الأجيال الصاعدة محظوظة بالتطور التكنولوجي السريع أم أنها ....................؟
هل المستقبل أكثر إشراقا أم .........؟
هل الواقع ينبئنا عن خلخلة واضحة في القيم والعادات والتقاليد ؟

أسئلة كثيرة تراودني وأخاف منها خاصة بعد أن أصبحت أما فقد تخيلت كثيرا حياتي وتعاملاتي مع طفلتي حتى قبل أن تأتي وتنشر إشراقها في حياتي بل قبل أن أتزوج أساسا

والغريب أن كل تخيلاتي كانت تنم عن علاقة مستقرة تسودها الصداقة والصدق معا فالصدق أساسا من الصداقة
وظلت هذه العلاقة التي طالما حلمت بها ومازلت تراودني إلى أن تزوجت ورزقني الله بالعزيزة الغالية سلمى

مرات كثيرة بل ما أكثرها ما نظرت إلى وجهها البريء عندما كانت طفلة مازالت في اللفة- لا تعي شيء من حولها سوى النظر إلينا ونشر الابتسامات الجميلة التي عودتنا عليها – وأخذت اتاملها وأتخيل حياتي معها ومدى التقارب بيننا في الأفكار ووجهات النظر وإعجابها هي أيضا بآرائي المعاصرة أو الشبابية للموضوعات المختلفة عندما تحكي معي وتفضفض عن أمور خاصة بها أو ببنات من نفس سنها

كل هذا أفكر فيه خوفا من الغربة أو الاغتراب الذي يتحدثون عنه بين الأجيال ورغبة مني بان أظل كما أنا ومن وجهة نظري المتواضعة أرى إنني أستطيع مواكبة ابنتي ومعاصرة الأحداث التي تعيشها ممكن نتيجة الخبرات التي اكتسبتها من حولي كما أنني عاصرت بداية التقدم التكنولوجي وأحاول معرفة كل ما هو جديد

ولكن .......

لم يدم تخيلي طويلا فالعزيزة الغالية قد كبرت وبدأت تعلن عن نفسها وعن شخصيتها المستقلة ومتطلباتها التي تسعى لتحقيقها بشتى الطرق حتى لو اضطرت إلى الكذب والمراوغة والحيل التي لا تنتهي
ولا تندهشوا فابنتي التي أتحدث عنها ليست آنسة على أعتاب المرحلة الثانوية أو تستعد للالتحاق بالجامعة بل هي مازالت صغيرة صغيرة جدا بل لم تتم عامها الثاني بعد

ولكنها تبهرني بردود أفعالها التي أقف أمامها مندهشة ولا يسعني إلا أن أقول صغيرتي قد كبرت وهذه الأفعال التي تصدر عنها ما أكثرها كان تمثل لي البكاء وتستعطفني أو تكذب علي وتعلن عن رغبتها في دخول الحمام فقط لكي استيقظ من نومتي والعب معها أو تضع يداها على أذنيها عندما أبدا في اسطوانتي المشروخة من وجهة نظرها " ماتعمليش كدة تاني يا سلمى , ماما هتزعل يا سلمى لو عملتي كدة تاني " بابا زعلان ومش هيكلم سلمى " وإصرارها الدائم بان تفعل ما تريده بصرف النظر عن أي شيء
وربما هذا ماجعلني أفكر مرة أخرى في العلاقة التي رسمتها أو نسجتها في خيالي فالواقع مختلف تماما لأنني من جيل وهى من جيل أخر تماما وهذه هي الحقيقة الغير قابلة للجدل أو النقاش فهو الواقع للآسف
فكما كنت أفكر أنني من عالم وأبي وأمي يعيشون في عالم آخر تماما وان هناك فرق شاسع في الأفكار وردود الأفعال واتهمنا بأننا جيل متسرع وجيل ثورة الاتصالات
فما بالنا بالأجيال القادمة وما هي الاتهامات التي ستوجه إليه

فالنت الذي عاصرته في مرحلة الجامعة ستجده ابنتي واقعا مع أول معرفتها بهجاء كلمة كمبيوتر
وبمناسبة الحديث عن النت هل يتذكر من هم في نفس سني إعلانات المراسلة في المجلات التي كانت تجذب أي منا ونبدأ في نقل العنوان والبدء في المراسلة
وهل مع الحديث عن أن العالم أصبح يمثل قرية صغيرة ستصدق ابنتي أن أبيها وأمها قد عاصروا مرحلة المراسلة الورقية لصديق في بلد أو دولة أخرى بعد أن أصبح في استطاعة الجميع الاتصال بالآخرين في أي مكان في العالم مهما بعدت المسافات دون تعب أو إرهاق ومعرفة ما يدور في العالم كله من أخبار ؟

وجهاز الموبايل 3310 الذي كان يمثل أحدث صيحات الموضة عندما كنت طالبة بالجامعة قد انتهى العمل به وأصبحت الأجهزة في تطور سريع ومذهل حتى أن سلمى تستطيع أن تفرق بين الأجهزة التاتش والأخرى ذات الأزرار

وأكيد اللي من نفس سني برضه بيستغرب مثلي كتيير لما يشوف فيلم قديم ويلاقي إن أحداث الفيلم تدور حول مشكلة عويصة ما كانت لتصبح مشكلة لو أن البطل أو البطلة امتلك جهاز الموبايل وبحس إن الدنيا أصبحت سهلة جدا فما بالنا بالأجيال الصاعدة وما رد فعلها عن مشاهدة مثل هذه الأفلام
مممممممممممممممم
وهل هذه الأفلام سيظل عرضها أساسا على الشاشات
؟

وياه فاكرين جهاز الووكمان " "walkman طبعا كان ياهناه وسعده اللي معاه ووكمان وبحكم طبيعة دراستي كنت امتلك واحدا واستغل كل أوقات فراغي في الاستماع إلى شرائط الكاسيت الجديدة لتامر حسني أول ما ظهر على الساحة الغنائية وشرين وبهاء سلطان ولما أحب اسمع حاجة نظيفة على مزاجي اسمع فيروز وأم كلثوم وعبد الحليم
تفتكروا الأجيال القادمة هتعرف يعني إيه ووكمان أساسا الذي انتهى العمل به سواء في الاستماع أو التسجيل وحلت محله أجهزة الموبايل الحديثة والفلاشة
بل إنني اعتقد أن الجيل الصاعد لن تتاح له الفرصة للتعرف على شرائط الكاسيت دي والتي اشك في وجودها الآن في معظم البيوت وأصبح تشغيلها قاصرا على التكتك حتى أن معظم التكاتك أصبحت تشغل نظام الCD كاسيت


وطبعا في كتير مننا نسى أو تناسى الكاميرا الفوتوغرافية وطبعا عندنا حق ننساها فما الداعي للاحتفاظ بها والظهور بمظهر المتخلفين عن مواكبة التقدم التكنولوجي والأجهزة الديجتال " بس على فكرة أنا بحب الكاميرا الفوتوغرافية جدا ونفسي امتلك واحدة بس اللي منعني انه أكيد الأفلام والتحميض سينتهي العمل بهم قريبا "
ربنا يهديكي لي يا سلمى
قولوا آمين

السبت، 22 أغسطس 2009

وحوي ياوحوي ..... ايوحا


كل سنة وكل الأمة الإسلامية طيبة وبخير
كل سنة وانتو طيبون يا أصحابي والسنة الجاية اللي ما اتجوزتش تجوز واللي مجوزة وعندها بيبي السنة الجاية يبقوا اتنين إن شاء الله وكدة يعني
كل سنة وكل اللي بيشوف مدونتي بخير
بس خلاص
هو دة اللي أنا محتاجة أقوله بس


طبعا أنا بقول كدة لأني كتبت حوالي 3 صفحات وورد عن شهر رمضان واختلافه مقارنة بالشهور الأخرى وعن إحساسي برمضان عندما كنت طفلة وإحساسي به حاليا ومدى الاختلاف الملحوظ في كل شيء ثم انتهيت بكيفية استقبال شهر رمضان وإيه اللي لازم نعمله وإيه اللي لازم نبعد عنه أو نفكر قليلا قبل أن نقدم عليه

وبعد أن انتهيت من كتابة الموضوع حسيت انه مش لايق علي دور الواعظة مع إنها كانت عظات جميلة جدا والله ومختلفة كمان عن اللي بنشوفها ونقراها في الجرائد
وكمان حسيت إن كل واحد عاقل حر في طريقته واستقباله لهذا الشهر العظيم وان الواحد مش لازم يقرا الوصايا العشر عشان يعرف ازاي يصوم صح
وبقول لكم كل واحد بقى يصوم بالطريقة التي تحلو له وبالشكل الذي يرضي ضميره أمام الله


نسيت حاجة عايزة أقولها قبل ما امشي

ممممممم على فكرة أنا مش راضية عن الأسلوب المتبع في تغيير الساعة أو التوقيت، يعني المفروض إن إحنا دلوقتي في عز الحر دة قلبنا ع التوقيت الشتوي
هههههههههه
هل هذا يعقل ؟
مش لازم نغير الساعة خالص بقى
وكل عام وانتم بخير

الاثنين، 17 أغسطس 2009

في بيتنا كنز


منذ اليوم الأول لزواجي ومع أول معرفتي بمحتويات الأدراج ، فتحت الدرج الخاص بممدوح فوجدت به علبة مغلقة وطبعا تلبية لفضولي وحبا لمعرفة ما بداخلها كان لازم افتح العلبة
وبالفعل فتحتها بس تفتكروا لقيت فيها إيه ؟

لما فتحتها لقيت فيها كيس اسود ومربوط كمان
وطبعا فتحت الكيس وذهني شغال وجوايا تساؤلات كثيرة يا ترى هلاقي إيه؟
المهم إن أنا فتحته ولقيت فيه حاجة غريبة خالص لم أتخيلها ولم ترد على بالي
الكيس مملوء بالعملات المعدنية الخاصة بجميع الدول تقريبا وكان ممدوح قد احتفظ بها من فترة طويلة وقرر أن ينقلها معه بعد جوازه
ومن وقتها والعلبة دي تقوم بزيارات لجميع الأدراج اللي في الشقة
فكل فترة وكمثل أي امرأة في الوجود أحب أن ارتب وأبدل المهام الوظيفية للأدراج كنوع من التغيير يعني
فقد استقرت العلبة في حجرة النوم لشهور عديدة ثم إلى حجرة المعيشة لعدة شهور أخري إلى أن انتهى بها المطاف إلى احد أدراج المطبخ

فعلا زهقت وحطتها في المطبخ لأني كنت قد قرأت كتاب قبل زواجي عن كيفية التخلص من الكراكيب وضرورة التخلص من أي أشياء مر عليها عدد من الشهور دون الاستفادة منها واجد أن هذه الفكرة تسيطر على
بالرغم من أنها قد لا تنطبق على كل الأشياء الغير مستخدمة بالضرورة

كل اللي فات ممكن يكون عادي جدا وهناك حكايات زيه كتير في كل بيت
لكن الجديد بقى في الموضوع أني من كام يوم كدة كنت في العتبة وأثناء سيري توقفت أمام عجوز يجلس على الرصيف وأمامه فرشة كلها عملات معدنية من دول مختلفة
وسالت نفسي يا ترى يبيع العملات دي ولا بيشتريها من الناس
وتخلصا من هذه الحيرة بداخلي تقدمت خطوات قليلة لكي أساله وأخبرته عن ما لدي من عملات
رد على العجوز وقال لي
بصي أنا كل يوم هنا في نفس المكان دة
هاتي كل اللي عندك
قالها كدة وكأنه عثر على كنز
وطبعا أنا فرحت في الأول، بس بعد شوية وطوال فترة عودتي إلى المنزل حسيت شيء بداخلي يرفض التخلص من العلبة دي حتى ولو بمقابل مادي وأحسست أنها جزء أساسي في حياتنا واتكسفت من نفسي لأنني فكرت أن أبيع شيء يعتز به زوجي وحرص على نقله معه إلى شقتنا
ورجعت في كلامي ونقلت العلبة إلى أهم درج في الشقة

لكن السؤال الذي يلح علي هو
ممكن الواحد فعلا يحس بأهمية حاجة عنده بعد ما كان كل همه أن يتخلص منها ؟؟؟

الأربعاء، 5 أغسطس 2009

"حامد ياجامد" ....اعلانات تتحدى الملل



أصدر النائب العام المصري مؤخرا قرار نصه" لاإعلان عن الأدوية والمستحضرات الطبية بصورة تخدش الحياء وتنافي الآداب العامة بعد اليوم". وجاء في حيثيات القرار"ضرورة تقديم مرتكبي تلك الوقائع إلى المحاكمة، ومتابعة تلك القضايا أمام المحاكم الجنائية، والمطالبة بتوقيع أقصى العقوبات عليهم".
جاء هذا القرار الصادر في 30-7-2009 إستجابة لشكوى عديد من الأسر المصرية بسبب هوجة الإعلانات المستفزة والمنافية للأخلاق العامة والمروجة لأقراص المنشطات الجنسية، والذي بدأ بإعلان واحد على إحدى القنوات الشهيرة بعد أن اختارت وقت الذروة لإذاعتها حتى تضمن مشاهدة أكبر عدد لها من الجمهور، بعدها توالت الإعلانات بصورة "أكثر فجاجة" كما تصفها بعض الأسر.
القرص الأحمر
وقد يكون إعلان "حامد رجع جامد" هو أقلهم خدشا للحياء رغم فجاجته، وفيه تشكو زوجة لصديقتها من أمور خاصة بالعلاقة الزوجية.. فتنصحها الثانية قائلة "خلي جوزك يجرب القرص السداسي الأحمر وهاتبطلي تشتكي خالص, هو ده الي جوزي جربه وحامد رجع جامد".. وفجأة وبعد عدة أيام من إذاعة إعلان حامد اجتاح الفضائيات سيل من هذه النوعية من الإعلانات التي لا يمكن أن نتناولها بالعرض أو مجرد التلميح، ونكتفي أن نقول إنها تسير على نفس النهج؛ حيث تتنافس فيما بينها في الإباحية والتصريح بخصوصية الأفراد.
ومن الملاحظ أن هذه الإعلانات يتم عرضها على معظم القنوات الأخرى مثل بانوراما دراما 1 و 2 وقنوات دريم وروتانا والمحور وبعض القنوات الإخبارية مثل العربية، وفي هذا الصدد رأت قناة الحياة 2 أن أنسب ميعاد لبث مثل هذه الإعلانات عقب المباريات مباشرة، وأثناء إذاعة برنامج رياضي شهير على اعتبار أن معظم المتلقين لهذه المادة من الرجال.
سلاح الفياجرا
وما أثار حفيظة البعض في تلك الإعلانات كانت الإيحاءات الجنسية الصريحة وما تلعبه من دور في اختراق الأفكار والصور المتراكمة بعقل الأطفال، مما يضطرهم للسؤال عن أشياء لا يتمكن الآباء والأمهات غالبا من تفسيرها، مثل إعلان كوب العصير الشهير، وغيره من الإعلانات المماثلة.
أحد المفارقات الغريبة في هذا الموضوع كانت فكرة السطو على التراث الوطني واستغلاله في الدعاية لمثل هذه السلعة باستخدام أغنية خلي السلاح صاحي، وتحولت الأغنية من الحث على الصمود في مواجهة العدو إلى وجهة أخرى تماما، وقد رفض الجمهور هذا السطو، وبالفعل تم منع الإعلان من العرض على قناتي دريم والحياة.
وما يثبت أن هذه الإعلانات أتت بثمارها أن لفظ الفياجرا أصبح متداولا، فبعد أن كان من التابوهات ولا يخرج عن إطار غرف النوم، وبعد أن كان المشتري يدخل إلى الصيدلية متلفتا يمينا ويسارا قبل السؤال عنه وبصوت أقرب إلى الهمس، أصبح الأمر عاديا حتى إن إعلانات الفياجرا لا تكاد تخلو منها أي صيدلية.
بعد العاشرة
في هذا الإطار أجرى الدكتور فتحي الشرقاوي مدير مركز الرأي العام بجامعة عين شمس دراسة ميدانية حول تأثير إعلانات الفياجرا في الفضائيات المصرية على عينة عشوائية من الأطفال، وكشفت الدراسة أن الغالبية العظمى منهم فشلوا في معرفة ما يهدف إليه الإعلان، مما يدفعهم إلى سؤال أولياء أمورهم أو أصدقائهم، وبالتالي يحصلون على معلومات جنسية صريحة من الممكن أن تشجع على الانحراف، كما حذرت الدراسة أيضا من أن تكون هذه الإعلانات مجرد تمهيد لانفتاح جنسي أكبر على الفضائيات على الطريقة الغربية.
ومن هذا المنطلق أوضحت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أنه يجب الحد من مشاهدة الأطفال لإعلانات الأدوية المعالجة للضعف الجنسي، كما حثت الكونجرس الأمريكي والمنظمين الحكوميين على عدم بث هذه الإعلانات قبل الساعة العاشرة مساء عندما يقل عدد الأطفال الذين يشاهدون التليفزيون.
الجمهور يعترض
وتؤكد نجلاء، متزوجة وأم لطفلين، النتيجة التي خلصت إليها الدراسات السابقة بعد أن وصفت تلك الإعلانات بأنها خارجة عن حدود الأدب وبعيدة عن الذوق العام قائلة: بالفعل سألني ابني عن أمور وردت بالإعلان لم أجد إجابة لها تناسب سنه.
وتطالب الأم القائمين على الإعلام بمنع الإعلانات الخادشة للحياء حتى لو كانت عن الأدوية، والبحث عن طرق أخرى للإعلان عنها تتلاءم مع مجتمعاتنا المحافظة، لتذكر أنها وجدت إعلانات عن الفياجرا مطبوعة على أكياس في الصيدلية، ويقوم الصيدلي بوضعها مع الأدوية للمتزوجين فقط، مؤكدة أن هذا أفضل من فرضها على الجمهور في المنازل دون استئذان.
أما مي (طالبة بالجامعة) فتقول: هذه الإعلانات مستفزة ومحرجة.. شاهدتها عدة مرات في وجود أخي الأكبر وكان الموقف محرجا جدا.
وتقول أيضا إن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل إنها دخلت إحدى الكافيتريات فوجدت بقائمة السندوتشات فياجرا كبير ووسط وصغير، منوهة أن هذا اللفظ أصبح عاديا جدا يستخدمه الجميع بمناسبة وبغير مناسبة.
وتتابع مي قائلة: إعلانات اليوم مختلفة تماما عن الإعلانات التي نشأنا عليها، مثل هات لنا ريري يا عم حسين، وطول ماندي ضهرنا للترعة عمر البلهارسيا في جتتنا ما ترعى.
أما ممدوح، متزوج، فيقول أصابني الذهول عند مشاهدة هذه الإعلانات، واندهشت من الحال التي وصل إليها المجتمع، وكم الإباحية التي تخطت كل الحدود واقتحمت خصوصية المشاهد، والتي تفرض عليه في بعض الأحيان أثناء مشاهدته لأحد البرامج.
كارثة إعلامية
يرى د. محمود خليل أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن وسائل الإعلام حرة فيما تبثه وتقدمه، وأن أي سلعة مباح الإعلان عنها، ولكن لا بد من صياغة الرسالة بحيث لا تخوض في أمور تمثل نوعا من المحرمات، ويشير لأخلاقيات النشر الصحفي والمعايير التي تحكم بث الإعلان وترتبط بسلسلة من التوجهات الأخلاقية والمهنية، لافتا إلى أنه عند الإعلان عن سلعة كالفياجرا لابد من الحصول على موافقة وزارة الصحة وأن الكثير من إعلانات هذه المستحضرات لا يتوافر فيها هذا الشرط.
ويرفض خليل اعتماد المنتج على ألفاظ صريحة تؤدي إلى الحرج لدى المشاهدين، وتؤثر بالسلب على الأطفال خاصة عندما يكون الآباء على مستوى ثقافي محدود لا يسمح لهم بالرد بما يتلاءم والمرحلة العمرية للطفل، فيتوجه لسؤال طفل آخر ويحصل منه على معلومات مشوهة، موضحا أنه في الآونة الأخيرة بدأ الأطفال يرددون عبارات من هذه الإعلانات دون دراية منهم بمغزاها الحقيقي.
ويصف أستاذ الإعلام مضمون هذه الإعلانات بالكارثة الإعلامية التي تعتمد على لغة غرف النوم، والتي تضر بمنظومة القيم التي هي مسئولية الوسيلة الإعلامية، وتظهر بنود ومعايير نشر الإعلان وكأنها حبر على ورق، منوها أن المسألة ليست مطلقة، وأن أمريكا وضعت حدودا ومعايير لمثل هذه الإعلانات من أجل الصالح العام الذي نتجاهله نحن في مجتمعاتنا، وذلك بعد أن رأت مدى التأثيرات السلبية شديدة الخطورة على الأطفال من جراء مثل هذه الإعلانات؛ لأنهم متيقنون تماما بأهمية الإعلان في تكوين البناء المعرفي للطفل، لذا كان لابد من وضع معايير حازمة.
حوار أسري
وتتفق معه د. أميرة بدران المستشارة الاجتماعية بشبكة إسلام أون لاين؛ حيث تؤكد أن ما يحدث بالإعلام يؤثر بالسلب على فئات كثيرة وأخطرها فئة المراهقين الشغوفين بمعرفة الجنس والحديث حوله، وبالتالي تفتح هذه الإعلانات مجالا للحديث عنه بينهم، مما يساعد على تشويه الصورة العامة وتداول معلومات جنسية صريحة أو خاطئة، وبالتالي فهي تهدد المجتمع وتؤثر على معاييره الأخلاقية.
كما تنوه عن الغش التجاري الواضح في هذه الإعلانات لافتة لأن شركات الدعاية تلعب على أن الفياجرا تعتبر "متعة الغلابة" المحرومين من مارينا وخلافه، رغم أن الدراسات أثبتت أنها بعد فترة تفقد فاعليتها وتأثيرها، وأن الزوجات لا ترضى عن أداء أزواجهن بدونها.
ولهذا تدعو أميرة إلى تحصين الأبناء لمواجهة هذا الخطر بترسيخ مبدأ الحوار في الأسرة، ليكون الآباء مصدر الإجابة عن أسئلة أولادهم دون خجل أو تهرب، حتى تتكون لديهم صورة مكتملة، وليست مشوهة عن العلاقات الزواج



الاثنين، 27 يوليو 2009

مصر ليست فتاة تبيع شرفها من اجل إطعام أهلها



تعجبت كثيرا من رأي احد أعضاء الحزب الوطني في احد البرامج بقناة المحور حينما برر موقف الحكومة بعد اتهامها من قبل حركة " لا لبيع مصر " بسرقة أموال شركات القطاع العام بعد بيعها ,وعدم استفادة الشعب بها وكانت حجته أو الأساس الذي بنى عليه البراءة أن الحكومة أدخلت الكهرباء والمياة إلى أماكن عديدة ومازالت الحكومة مستمرة في التقدم بخطى واسعة في هذا الاتجاه


وطبعا عندما سمعت هذا الكلام لقيت سؤال يلح بداخلي وأكيد جاء على بال كل من سمع هذا الكلام

هل مصر بكل ما تملكه من أثار وقناة السويس و....و......... و....لا تستطيع توفير الأموال اللازمة لتحسين المرافق
؟؟ ولا تستطيع تحسين هذه المرافق إلا ببيع ما تملكه من مصانع وشركات ؟؟؟؟
فنبيع تاريخنا واعز ما تملكه الدولة من اجل إدخال مرافق أساسية من حق كل مواطن بعيدا عن بيع هذه الشركات وما يتبقى من أموال البيع نحسن به شركات أخرى من اجل بيعها

والأغرب من دة كمان إن مسئول الحزب الوطني بص كدة نظرة مش اللي هي لمذيعة البرنامج وقال :

كفاية بقى الصورة السودا اللي الإعلام كل يوم عمال ينقلها عن مصر دي
والله أنا بقيت بحس بضيق أوي لما بشوف البرامج دي اشي مياة ملوثة واشي ناس مش لاقية تأكل وعشوائيات
وكأن الحكومة مش بتعمل أي حاجة ايجابية خالص في البلد دي

يا حرام
شوفتوا بقى الإعلام بيفتري على مصر ازاي بيقول لنا إن في أغذية فاسدة وشحنات قمح فاسدة من روسيا أو أوكرانيا وألبان واسماك غير صالحة للاستخدام الآدمي وعشوائيات وناس مش لاقية تأكل وتيفود في القليوبية ومياة ملوثة مع إن في قمح كويس جدا " مخصوص يعني " وفيه كافيار واستاكوزا وهناك الكثير من القصور والفيلات والشقق شاسعة المساحة
وفي ناس مرتباتها تحمل اصفار كثيرة " حوافز ومكافات طبعا " وبالنسبة بقى للمياة الملوثة بسيطة أوي " اشربوا مياة معدنية " على غرار " كلوا جاتوه "

بس أنا عايزة أقول لمسئول الحزب الوطني " لو سمحت ماتظلمش الإعلام أوي كدة " هو كمان بيغمنا مرتين مرة لما بيعرض لنا الصورة القاتمة أوي دي واللي مش عاجبة سيادتك ومرة لما بيعرض لنا الصورة الاخري لحياة الصفوة ورجال الأعمال والقصور التي يسكنونها والحفلات التي يحضرونها والمواكب التي يسيرون بها

وبحبك بحبك أوي يا مصر
مصر الأرض, مصر الوطن , مصر الذكريات
وليست مصر ......................
الحدق يفهم

الثلاثاء، 21 يوليو 2009



سلمى وزيزو واحمد ولاد عمها

احكي ياموج مطروح









مدينة جميلة جدا لم أتخيل جمالها , لها سمات كثيرة تميزها عن غيرها من المدن الساحلية تجد فيها كل ما تريد من بحر هاديء وجميل في العديد من الشواطيء أو بحر صاخب وشديد الأمواج في عجيبة والغرام وكيلوباترا وهذه الشواطيء الأخيرة تعتبر مزارا سياحيا أكثر من كونها مصيف بالإضافة إلى رمالها المميزة بلونها الفاتح
والكورنيش الممتع ليلا مع تأجير الدراجات إذا كانت لديك هذه الهواية وبها أماكن كثيرة للتسوق في شارع اسكندرية وسوق ليبيا والكثير من المعارض بالإضافة إلى متعة مشاهدة الأفلام في دور السينما
كما أن أهم ما يميزها قلة المصطفين بها وعدم ازدحامه
ا
وبما إنني عرضت كل ما يميز هذه المدينة لازم أقول بكل صراحة أن أسوأ شيء بها المياة التي لا تصلح للاستخدام الآدمي ولا أتخيل أن هناك سكانا من أهل المدينة لديهم القدرة على التأقلم مع هذه المياه المنقولة بعربات من المدن المجاورة لوضعها في خزانات الوحدات السكنية

والاهم من هذا كله أن سلمى استمتعت بالرحلة في هذه المدينة وتعلقت بالبحر وكل ما تشوفه تجري عليه وتقول " حمي " عايزة تستحمى فيه يعني

وتفضل تلعب في المياة حتى تشعر بالإرهاق وتنام في العوامة وعندما تستيقظ تجري على البحر مرة أخرى

المشكلة بقى إن إحنا لما رجعنا بقت عايزة تفضل في البانيو باستمرار وكل ما أحاول أطلعها منه تصرخ وتعيط بشدة

الثلاثاء، 30 يونيو 2009

سكة سفر


يوم الجمعة اللي فاتت كان أخر يوم لي في الأجازة اللي حددتها لنفسي والتي قضيتها مع أهلي في قريتي التابعة لمركز ميت غمر وفي طريق عودتي إلى القاهرة ركبت البيجو من ميت غمر ومازل ينقصه راكب بجواري حيث اجلس في الكنبة الخلفية
وظل السائق ينادي
واحد مصر وطالع
واحد عبود
حتى وصل هذا الراكب مجهول الاسم وجلس بجواري وأخذت القي بنظري يمينا ويسارا لأعرف اتجاه الشمس بالتحديد حتى لا تضايق سلمى حيث كانت نائمة وبينما أنا انظر بجواري وجدته هذا المجهول مرتبكا وبحركات غير منتظمة منه يحاول أن يقفل سوستة حقيبته وكأنها أمر عصيب جدا وهذا ما جعلني أركز نظري عليه خاصة وانه كان مرتديا بنطلون عليه علامات اتساخ كثيرة ورفعت نظري فوجدته شخصا وسيما وملامحه منتظمة ابيض البشرة وعيناه ملونتان ومرتديا قميص كاروهات شيك جدا

أشفقت عليه وأحسست بقسوة الأيام ولكنني أيضا لا أنكر خوفي منه وخفت أكثر لأني سلمى معي فقد أصبحت أكثر خوفا بعد أن صرت أما ، أخاف على ابنتي وأخاف علي نفسي من اجلها ، خفت من هذا الشخص فانا وحدي بجواره بالكنبة الخلفية وسكة السفر مازالت أمامنا طويلة


استدعيت السائق لأساله عن اتجاه الشمس تحديدا وبينما أنا أتحدث إليه لاحظه السائق أيضا وكان مازال يلملم ملابسه بحركاته الغير منتظمة ودار بينهما هذا الحوار
سأله السائق: اسمك إيه؟

رد الراكب مسرعا: 15 خمستاشر

استغربت من رده طبعا وكل ما جاء بخاطري انه أكيد كان نزيلا بأحد مستشفيات الأمراض النفسية ويسمون كل نزيل برقمه ودة طبعا من وحي خيالي
استمر السائق في سؤاله: رايح فين

مجهول الاسم يرد بصوت مرتبك: " فيشا "

وعلى حد معرفتي أن "فيشا" دي في طريق المنصورة يعني من رابع المستحيلات أن يمر السائق عليها طبعا
السائق قال له: بس أنا مش رايح " فيشا "

أم رد التاني وقال : رايح اسكندرية يعني ، خلاص أنا جاي معاك

السائق
: مش رايح اسكندرية

مجهول الاسم : يعني رايح مصر؟ ، خلاص خلاص أنا معاك

طبعا السائق قرر انه استحالة هياخذه معه تجنبا لأي مخاطر في الطريق ومش عارفة إذا كان دة صح ولا غلط ولكنه استطاع بطريقة لذيذة أن ينزله من السيارة بان قال له
طيب تعال بس أنا عايز أقول لك كلمة على جنب انزل وبعدين اركب تاني
نزل مجهول الاسم أو المدعو 15 وكأنه طفل صغير تضحك عليه بقطعة حلوى واخذ السائق يتحدث إليه وبينما هو يتحدث إليه جاء سائق آخر وقال له
يا عم سيبك منه دة كان راكب ميكروباص المنصورة وأصابته نوبة تشنجات كبيرة وانزله سائق الميكروباص وقرأ له قران وبعد ذلك تركه ومشي
قولت في قرارة نفسي لاحول ولا قوة إلا بالله
يارب يلاقي حد يوصله" فيشا" دي
جاء راكب آخر واتجهنا في طريقنا إلى القاهرة

ولسة يدوب كام كيلو وكمين ع الطريق وطبعا وقف البيجو في الكمين وما يحدث في مثل هذه الحالات معروفا ولمن لا يعرف يتم فتح باب السيارة ويلقي الرتبة المجودة في الكمين بنظرة على كل الركاب حتى تقع عينه على واحد مصري عادي جدا مرتديا الجلابية والتلفيحة أو قميص وبنطلون مش قيمة يعني ودة كل ذنبه وكان هؤلاء ممنوعون من السفر خارج قريتهم ثم يأخذه ويفتشه أمامنا قد يجد في احد جيوبه اسبرين أو أي نوعا من المسكنات والتي أدمنها كل الشعب المصري ولا يستطيع المشي بدونها حتى هذه الرتبه أكيد لا يخلو مكتبه من أي من هذه المسكنات والأغرب أن حقيبة أي فتاه أصبحت لا تخلو من هذه المسكنات بل أصبحت محتوي أساسي من محتوياتها مثلها من أدوات الميك أب make up
المهم خلينا مع الكمين واللي حصل طبعا تم اختيار واحد عادي جدا وتم تفتيشه ولم يجدوا شيئا وأخذوه أيضا " هما أدرى بشغلهم أكيد إحنا يعني هنفهم اكتر منهم" وطبعا مشي السواق من غير الراكب الذي تم أخذه فمازالت الأسئلة أمامه كثيرة والافتراءات أكثر وعطلة الناس ببلاش في البلد دي
الحمد لله إن السائق أنزل مجهول الاسم أو المدعو 15
لأنه لو كان لسة راكب كان أكيد هيشوف يوم اسود في الكمين دة

أخيرا وصلنا شبرا الحمد لله بس المواقف أكيد لسة ما انتهيتش

فعندما وصلنا أمام مستشفى النيل في شبرا طلبت السيدة العجوز التي تجلس بجوار السائق أن ينزلها أمام بوابة المستشفى مباشرة وبالرغم من معرفة السائق بتشديد الإجراءات المرورية في هذه المنطقة مؤخرا ومنع الوقوف أمام سور المستشفى إلا أن السائق وكعادة الشعب المصري طيب القلب قرر أن يقف أمام بوابة المستشفى ومش بس كدة ، دة كمان نزل وامسك يد السيدة العجوز حتي مدخل البوابة

وطبعا اللي بيفعل خير لازم يترد له في الحال وبالفعل استلقى السائق الرد في الحال فما أن وصل إلى باب البيجو حتي وجد أمين الشرطة في انتظاره يطالبه بغرامة قدرها 101 جنيه
وبكلمة من هنا وكلمة من هناك صمم أمين الشرطة على توقيع وصل الغرامة

طبعا السائق تضايق جدا وقال " على الطلاق " (sorry هو اللي قال كدة أنا مالي) لو واحدة بتموت جنبي مش هسأل فيها
أنا مش عارف هما عمالين يحطوا في أسوار حديد ويضايقوا الناس ليه
هي الناس ناقصة
البلد دي................ والبلد دي..............

وطبعا أنا وصلت محطة كلية الزراعة ونزلت علشان اركب المترو وتركت السواق يكمل الموشح اللي بيبعبع به أي حد وكل واحد زهقان وأرفان من البلد دي .

ويبقى انت اكيد في مصر

السبت، 20 يونيو 2009

تسلمي لي يا سلمى

تسلمي لي يا سلمى
بضحكتها اللي زي القمر
بتفكر في مستقبلها
ربنا يخليكي لي يا سلمى ويبارك لي فيكي عشان أنا بحبك أوي ..... حب كدة مختلف خالص عن حبي لابوكي أو حبي لامي وأبويا ... مختلف خالص

وتأكدت من إحساسي دة كتير أوي فمثلا كانت تيتة عندنا وعندما خرجنا أرادت أن تعدي بكي الطريق وفي لهفة مني أخذتك بقوة لأني خفت عليكي أوي
وقالت لي :
يعني أنتي خايفة على سلمى ومش خايفة علي
فبدأت بقى أذوق كلامي وأقول لها أنتي كبيرة وممكن تتصرفي لو العربية جاءت بسرعة أما سلمى لسه صغيرة قوي

وكمان يا سلمى لما اعرف إن أمي تعبانة أو حاسة بأي حاجة ، بقلق عليها أوي وبكون نفسي اعمل لها أي حاجة ، لكن لما أنتي بتتعبي ..... يا ربي ... أنا بتجنن وأقول ياريتني أنا مكانك ومش بنام الليل خالص وبفضل صاحية جنبك لغاية ماتبقي كويسة
وعلى فكرة أنا أكيد بالنسبة لتيتة كدة ، هي كمان بتحسني بإحساس مختلف عن إحساسها بأمها وباعتقد إن كل أم كدة مش أنا بس

طيب ..... هقول حاجة عبيطة شوية
لو أي حد سال أم وخيرها بين ابنها وأمها
تفتكروا هتقول إيه ؟

طبعا الاختيار صعب أوي وهما الاثنين غاليين أوي أوي أوي وأفضل أقول أوي لحد سنة 3000
لكني اعتقد انه وقت الجد هتبقى الإجابة معروفة
ومش ها قولها طبعا احتراما لامي العزيزة واللي هي عارفة إن أنا بحبها موووت

وكمان أنا مبسوطة أوي يا سلمى لأني بشوفك أجمل بنوتة في الدنيا ومش بشوف حد أجمل منك خالص وطبعا ممكن كتير يعارضوني ويقولوا إن فيه بنات كتيييير أوي أجمل منك بس أنا بأحمد ربنا على النعمة دي وانه سبحانه وتعالى يجعل كل أم تشوف ابنها أحسن واحد في الدنيا واللي مش مجرب بكرة يصدقني

المهم يا سلمى أنتي مش محتاجة اثبت لك أني بحبك كل الحب دة بس أنا آسفة بجد على اللي أنا عملته فيكي النهاردة
غصب عني والله العظيم
أنتي عارفة طبعا أنا عملت إيه
فطمتك.......... بس سنة و7 شهور تقريبا كويس ع الفطام
والظاهر إن الموضوع دة بالفعل يمثل صدمة كبيرة أوي للطفل
كان نفسي أفطمك لما تتمي عامين من عمرك ، بس اعمل إيه الظاهر إن ماما عجزت وسنانها بايظة خالص وعمالة اخذ في مسكنات ومضادات حيوية

أي نعم الدكتور قال لي إن مفيش خطر على الرضاعة
بس لما تكبري إن شاء الله هتعرفي كل حاجة ماشية في البلد دي ازاي
وهتعرفي كمان انه لو باحث عمل بحث وتوصل إن دواء ما ليس له تأثير على الطفل الرضيع هتلاقي السنة اللي بعدها باحث تاني بينفي نتائج هذا البحث ويقول عكس النتيجة السابقة خالص

وقتها بقى اعمل أنا إيه

عشان كدة ضميري وجعني أوي وفطمتك فجأة
أنا آسفة يا سلمى المثل بيقول " ابعد عن الشر وغني له "

بس أنا فضلت جنبك أوي ومش وديتك عند أنى " على فكرة أنتي اللي قررتي تقولي اللقب دة وأنتي عندك 8 شهور " طبقا للتخطيط اللي كنت مخططاه ليوم فطامك

انتي كمان تاثرتي أوي ... أنا عارفة وحاسة بيكي موووووت بس كمان أنا عارفة أن انتي واثقة إني بحبك أوي ومش هعمل حاجة تضرك أبدا أو تكون ضد مصلحتك

وعلى فكرة يا سلمى بابا كمان كان قلقان عليكي أوي


واجمدي بقى يا سلمى وعدي الأيام دي على خير

وتسلمي لي يا سلمى ووحشتني ضحكتك الجميلة

الأربعاء، 17 يونيو 2009

عن الشعراوي


تميز بأسلوبه المميز والسهل في تفسير آيات القران الكريم فهو لم يأخذ خواطره من كتب التفسير بل كان يعيش في كنف الله بكل حواسه

قد لا تدركه الأجيال القادمة وقد تتذكر أنت له صورة بجلسته المميزة في احد برامجه ولكنك إذا سالت عنه أي من والديك تجد إجابات كثيرة ومعاني أكثر
وكأن برنامجه مرتبط معهم بذكريات رمضان والجمعة من كل أسبوع

تجد في هذه الكلمات تعبيرا صادقا عن صفاته ومواقفه وأسلوب حياته

أمين وأمين على الأمة ونور في الغيمة والغمة
ناس طيبين لا حيلتها مال ولا جاه طلع ابنهم غني بالأيمان والدين
تسمع دوعاه قلبك يقول الله دا صوته لو مس الحجر يلين

هو الشيخ محمد متولي الشعراوي أو إمام الدعاة ولقب أيضا بالمجدد حيث أن القديم يبدوا على لسانه وكأنه جديد يتقبله كافة المستويات والأعمار فالتف حوله جموع الشعب بكافة مستوياته وربط الجمهور بكتاب الله بتبسيط قواعد اللغة كما لقب بالعلامة المفسر نظرا لتقديمه أعمق الأفكار بأبسط الألفاظ في تفسيره لآيات القران الكريم وقد تجد البعض يطلق عليه الإمام الحجة

واسمحوا لي أن أقدم لكم بعضا من ملامح حياته ونشأته في ذكراه الحادية عشر

نشأته وولادته

ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في الخامس من ابريل عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية لأبوين بسيطين وحفظ القران وهو في الحادية عشر من عمره والتحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري ثم الثانوي الأزهري وحظي بمكانة خاصة بين زملائه فاختاروه رئيسا لاتحاد الطلبة


وكانت نقطة التحول الرئيسية في حياته عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر في القاهرة إلا انه كان يود أن يظل مع أخوته لزراعة الأرض فأقنعه والده ودفع له المصروفات واحضر له أمهات الكتب
والتحق بكلية اللغة العربية سنة 1937 م ثم تخرج عام 1940 وحصل على العالمية وإجازة التدريس عام 1943


وجدير بالذكر أن الشعراوي كان قد تزوج وهو في الابتدائية بناء على رغبة والده الذي اختار له زوجته وأنجب ثلاثة أولاد هم سامي وعبد الرحيم الذي كان يرافقه في كل مكان وأحمد وبنتين هما فاطمة وصالحة
وعن تربية أولاده يقول أهم شيء في التربية القدوة فان وجدت القدوة الصالحة سيأخذها الابن تقليدا


التدرج الوظيفي

بعد تخرجه عين الشعراوي بالمعهد الديني بطنطا ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية
وبعد خبرته في هذه المعاهد انتقل ليعمل أستاذا للشريعة في جامعة أم القرى بالسعودي
وفي عام 1963 عين مديرا لمكتب شيخ الأزهر الشيخ حسن مأمون وذلك بعد الخلاف بين الملك سعود والرئيس جمال عبد الناصر والذي على اثره منع الشعراوي من العودة إلى السعودية
سافر بعد ذلك إلى الجزائر رئيسا لبعثة الأزهر هناك ومكث بها سبع سنوات
وبعودته إلى القاهرة عين مديرا لأوقاف محافظة الغربية ثم وكيلا للدعوة والفكر ثم وكيلا للأزهر حتى عاد مرة أخرى إلى السعودية حيث عمل بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز
في نوفمبر 1976 اسند السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء إليه وزارة الأوقاف وشئون الأزهر وظل الشعراوي بالوزارة حتى أكتوبر 1978
في سنة 1987 اختير عضوا في مجمع اللغة العربية بعد حصوله على أغلبية الأصوات
بعد ذلك قرر التفرغ للدعوة بعد أن حصل على كثير من الأوسمة والتكريم


الشعراوي أديبا وطنيا اقتصاديا

لم يهتم الشيخ الشعراوي بمجال واحد في حياته بل كانت له اهتمامات عديدة ومواقف كثيرة فبجانب مشواره المشرف في مجال الدعوة وتقديمه برنامج خواطر الشيخ الشعراوي في التليفزيون المصري وسفره إلى العديد من الدول مثل أمريكا واليابان وتركيا وبعض الدول الأوربية لتصحيح صورة الإسلام ونشر الثقافة الإسلامية ، كان أديبا يحب الأدب ويقول الشعر ويحفظه وكان رئيسا لجمعية الأدباء في الزقازيق أيضا كانت له مواقفه الوطنية بحكم منصبه كرئيس لاتحاد الطلبة و شارك في الثورات الوطنية التي قام بها الطلاب ضد الاحتلال الإنجليزي وكانت له الكثير من الخطب المعبرة عن سخط المصريون من الاحتلال وتم القبض عليه وقضى شهرا في السجن إلى أن جاءت حكومة مصطفى النحاس
كذلك كانت للشعراوي بصماته الاقتصادية حيث أصدر قرارا وزاريا أثناء توليه منصب وزير الأوقاف بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو بنك فيصل بعد أن فوضه وزير الاقتصاد آنذاك ووافقه مجلس الشعب على ذلك

دعوته لمعظم فنانات مصر

كثير من فنانات مصر انبهرن بأسلوب الشعراوي وكنموذج إنساني مميز
والحلقة الأخيرة من كتاب " وعرفت الشعراوي " للدكتور محمود جامع نجده يحكي أسرار الإمام وقصصه مع هؤلاء الفنانين ومنهم عماد حمدي وتحية كاريوكا وليلى مراد وشادية وياسمين الخيام وهناء ثروت والمذيعة كاميليا العربي

فعندما علم الشيخ الشعراوي أن الممثل القدير عماد حمدي أصيب باكتئاب شديد ، ذهب إليه الشيخ بنفسه ، وجلس معه ليخلصه مما هو فيه من اكتئاب ، ولم يتركه إلا بعد أن اطمأن عليه

ويحكي الدكتور محمود جامع عن لقاء الشعراوي بالفنانة تحية كاريوكا فيقول

"وأثناء تواجدنا في فندق الحرم بالمدينة المنورة في الحج ووسط شدة الزحام إذ بالفنانة تحية كاريوكا وقد أراد الله لها التوبة في آخر سنوات حياتها تنادي علي الشيخ عن بعد في لهفة ولم يسمع الشيخ، فما كان منها إلا أن شقت الصفوف فجأة بكل قوتها واتجهت إلي الشيخ حتى اقتربت منه ونادت عليه فلم ينظر إلي وجهها
فقالت له بصوت مرتفع: انصب طولك يا سيدنا الشيخ وأنظر إلي وجهي تعرفني!

فقال لها أنا لا أعرفك فقالت له: أنا الفنانة السابقة تحية كاريوكا.. أريد أن أسلم عليك وتدعو لي

فقال لها:لو عرفت أنك أنت التي تنادي عليٌ كل هذه النداءات لاتجهت إليك 'رأسا'.. لا 'رقصا'!وضحكنا جميعا، وأخذ يطيب خاطرها ويدعو لها من قلبه، وهي تبكي من قلبها من خشية الله إيمانا واحتسابا "


" أما الفنانة 'شادية' فكان لقاؤها الأول مع الشيخ الشعراوي هو لقاء مصادفة في مكة المكرمة عندما نزلت من 'الأسانسير' ليدخل الشيخ الشعراوي ولم يكن يعرفها، فتعرفت عليه وقالت: عمي الشيخ الشعراوي أنا شادية فرحب بها، فقالت له: ربنا يغفر لنا، فقال لها: إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك.. وإن الله تواب رحيم. وبعدها عنت أغنية في مدح الرسول واعتزلت الغناء و سألت عن منزل الشعراوي في الحسين وذهبت إليه وقابلته، وكانت جلسة طويلة مباركة خرجت منها شادية وقد أمسكت بطوق النجاة واتجهت إلي القرآن والصلاة والعبادة وعمل الخيرات وقيام الليل الذي تقول إنها تنتظره بفارغ الصبر لأنها تجد فيه المتعة كل المتعة وقالت للشيخ إن أول آية في القرآن جذبتها هي 'ادعوني أستجب لكم'


وأشاع المغرضون أن الشيخ الشعراوي تزوج شادية، وسأله أحدهم عن حقيقة هذه الشائعة فرد عليه الشيخ أن زواجي من شادية شرف لا أدعيه!

وفي مهرجان السينما كانت شادية ضمن المكرمين بعد اعتزالها وحجابها، وتكهن البعض أنها ستحضر لاستلام جائزتها.. وزاد البعض في أنها ستخلع الحجاب.واتصلت شادية بالشيخ الشعراوي لتأخذ رأيه في حضورها حفل تكريمها، فقال لها الشيخ.. لا تعكري اللبن الصافي، فرفضت الحضور بعد أن اقتنعت بكلام الإمام!

وقال الشيخ الشعراوي: إن أول فنانة من الفنانات المعتزلات قابلته هي ياسمين بنت الشيخ الحصري وقد كان غريبا أن تكون كريمة الحصري شيخ المقاريء مغنية تشدو بأغانيها العاطفية أمام الجماهير.. وانتقدها الناس، وخاصة أن الحصري كان من أحباب الشعراوي المقربين. وأنه لم يوافق إطلاقا أن تقوم كريمته 'إفراج' بالغناء وكانت تحتمي بزوجها.

وأخذ الشيخ الشعراوي ينصحها كثيرا بلا فائدة وفي احدي مقابلاتها للشيخ بعد وفاة والدها بسنوات قالت له: ادع لي يا مولانا

فقال لها: غدا أسافر لأداء العمرة وأمام الكعبة الشريفة وعند حضرة الرسول الكريم يا إفراج سأدعو الله أن يصرفك عن الغناء ويجعلك تزهدين فيه.. وتتحجبين.وتقبل الله دعوة الشيخ.. وذهبت ياسمين بنفسها إليه وبشرته بأن الله شرح صدرها وتقبل الله دعوته، ففرح.


وعن لقاءه بالفنانة هناء ثروت يقول

زارت الممثلة هناء ثروت الشيخ الشعراوي بمنزله بصحبة زوجها محمد العربي، وأخذت تسأله بعض الأسئلة ويجيب عليها الشيخ وتناقشه، وبعد ذلك قررت الاعتزال وارتداء الحجاب ثم النقاب، وتفرغت بكل اقتناع وسعادة لقراءة الكتب الدينية وحفظ القران الكريم والدعوة لدين الله.


أما الفنانة الراحلة 'مديحة كامل' فقد زارت الشيخ الشعراوي مع أخوات لها، وقررت الاعتزال والحجاب.. وبعد خمس سنوات من ارتدائها الحجاب رحلت في شهر رمضان المبارك

وفاة إمام الدعاة

رحم الله مولانا الشيخ محمد متولي الشعراوي وادخله فسيح جناته بعد أن رحل عنا في صباح يوم الأربعاء الموافق 17 يونيو 1998
وشاركت جميع طوائف الشعب في تشييع جنازته ومنهم أساقفة الكنائس القبطية
و سامحه الله كل من افترى عليه بشيء بعد مماته

الجمعة، 12 يونيو 2009

قدر الله وما شاء فعل


بالأمس قرأت موضوع للدكتور ايمن الجندي كانت صديقتي منى قد رشحته لي بعنوان " أول ليلة في حياة طبيب "
موضوع شيق واستطاع أن يأخذ كل حواسي وانتباهي بأسلوبه السهل وعرضه لكل مشهد من مشاهد الحدث بالتفصيل ولذلك استطاع أن ينقلني معه إلى مسرح إحداثه وينقل إلي اللهفة لمعرفة ما بعد ذلك

قرأت الموضوع حتى وصلت إلى أخر مشهد حيث يشاء القدر ويموت جمعة فإذا بي اشرد قليلا وانتقل من هذه المسرحية والتي كان الدكتور وجمعة بطلاها إلى مسرحية أخري كنت أنا بطلتها هذه المرة

انه يوم الأربعاء 25 يناير 2007 حيث استيقظت على الم شديد لا أستطيع وصفه أو تحديد موضعه ، الم في كل جسمي ، وهو ما عرفت انه " الم الولادة "

فرح ممدوح زوجي فرحا شديدا اظنها فرحة مختلفة عنها يوم زفافنا فقد كان شديد اللهفة لرؤية ابنه البكر ووضعه بين يديه ليؤذن هو في أذنيه ويدعوا له بالصلاح في الدنيا قالها لي مرارا طوال فترة حملي وحتى تكون هناك علاقة حميمة من نوع خاص تنشا بينهما منذ الوهلة الأولى
ياه ، أحس ممدوح بان حلمه أوشك أن يكون حقيقة

وسريعا اتصل بالدكتور المعالج والمتابع لي فترة حملي والذي اخبره بضرورة اخذي والذهاب إليه فورا
كنت قد جهزت حقيبة بها ملابس لي وللبيبي القادم فأخذناها معنا
لم يخطر ببالي أبدا أن ابني لن يلبس هذه الملابس مطلقا والتي أحضرتها له ومازلت احتفظ بها ( قدر الله وما شاء فعل )
المهم أن الطبيب قد بدا في تنفيذ مهمته منذ دخولنا عيادته المكونة من حجرتين وطرقة طويلة كئيبة بها حجرة أخري جهزت للولادة ولا اقصد جهزت بالأجهزة والمعدات اللازمة وإنما وضع بها سريرا وجهاز صغير مثل الراديو اللاسلكي لسماع دقات قلب الجنين واختياري لهذا الطبيب لم يكن سوى أن سلفتي كانت تلد عنده باستمرار وبتقول عليه كويس أوي وذلك بعد أن تركت الطبيب الأول الذي كنت أتابع عنده لان سلفتي الأخرى قالت انه مش كويس ، أول ولادة بقى والواحد مش عارف حاجة كلمة توديه وكلمة تجيبه

المهم تم تعليق المحاليل التي احضرها ممدوح من صيدلية بالدور الأرضي للعيادة واطمئن الطبيب على نبض الجنين

الساعة الآن العاشرة صباحا والألم في ازدياد مستمر , أحس بحرارة الجو رغم إننا في شهر يناير وشخصيات في الحجرة لا تبالي بألمي وكأنه أمر طبيعي
كدت أقولها للطبيب " ارحمني " ولكنه كان أسرع في الرد بقوله
" أنتي مكبرة الموضوع كدة ليه شايفة كل الناس اللي تشوفيهم وبتتعاملي معاهم بيولدوا ويعملوا زيك كدة وأكثر وبعد كام شهر يحملوا تاني وتالت وهي دي سنة الحياة "
أيضا اسمع أصوات سلفتي وحماتي ولهفتهم لرؤية المولود

وصلت الساعة الثالثة ومازلت أعاني وأعاني حتى فقدت الإحساس بكل أعضاء جسمي ومحاولات مستمرة من الطبيب ممكن اسميها محاولات بالرغم من أنها في الواقع إصرار منه لينجز مهمته بولادة طبيعية و ليأخذ وسام الشرف من الموجودين بأنه الدكتور الذي لا يلجأ إلى الولادة القيصرية ، غير مدرك تماما أن لكل حالة ظروفها ولولا هذه الظروف لما كانت الولادة القيصرية

الساعة الآن الرابعة ووصلت الخامسة وأنا أحس فعلا باني أتلفظ أنفاسي الأخيرة بعد أن تم خنق المولود في الحوض واسمع الطبيب يقول كفاية طلق صناعي أخذت كنير

أخيرا خرج إلى الحياة رافضا إياها ، رفض أن يعيش في دنيا بها أمثال هذا الطبيب الذي أحس بقسوته قبل أن يخرج للحياة ، لم يدرك أبدا أن هناك أطباء آخرون أمثال دكتور ايمن الجندي ومدى إحساسه بمريضه بدرجة فاقت إحساس أم المريض
رفض ابني أن يصرخ الصرخة الأولى والتي يقال عنها تفسيرات كثيرة والتي طالما حلمت بها طوال فترة حملي أو كلما أحسست بركلة منه في جنبي

نهضت من نومني مضطربة رغم أني كنت جثة هامدة وصرخت " هو مش بيصرخ ليه مش بيعيط ليه " وتسلل إلي إحساس أكيد بأنه يفارق الحياة التي لم يأنس بها ولم تأنس به بعد
فحصه الطبيب وسمع دقات قلبه والتي ظلت مستمرة دون أي رد فعل منه
وبحركة سريعة من الطبيب وباضطراب منه أيضا حاول أن يسعفه بالنفس الصناعي ولكن دون جدوى
دقات قلبه مستمرة ولكنه جثة هامدة لا يقدر على اخذ النفس الأول

علامات اضطراب وقلق على وجوه كل الموجودين ينظرون إلى الطبيب في ترقب تام إثناء فحصه للمولود وعلى وجوههم أسئلة كثيرة
طلب ممدوح أن يأخذه ليذهب به إلى اقرب مستشفى للأطفال وفي عجلة منه طلب من الممرضة أن تلبسه ملابسه ولكن قاطعه رد غريب من الدكتور لا افهم مغزاه حتى الآن
خذه كما هو ولفه فقط بالبطانية

أيقنت بان طفلي بالفعل يفارق الحياة
أخذه ممدوح مسرعا إلى مستشفى أبو الريش للأطفال التي أوصى بها الطبيب ولا ادري لماذا هذه المستشفى بالذات بالرغم من وجود مستشفى خاص للأطفال بجوار العيادة ونحن في اشد الحاجة للإسعافات الأولية ؟
في هذه الأثناء كنت أنا قد استعجلت خروجي من العيادة وذهبت إلى المنزل في انتظار قدوم ممدوح من المستشفى ليخبرني بان ابني أصبح في أحسن حال
ولكن بينما أنا أفكر في هذا دخل على والد ممدوح يخبرني بأنه اتصل بممدوح وانه خلاص في طريق العودة
نظرت إلى عيني والد ممدوح وكأني أحاول أن استقرا مابها قبل أن يتلفظها
أو كأنني أتمنى أن ينطقها بان ابني في أحسن حال وانه مازال على قيد الحياة واستعطفه بالنظر بالا يقول انه قد فارق الحياة حتى جاء ممدوح وشاهدت عليه ملامح الحزن والانكسار أعطاني محمد ووجدتني اقبله ثلاث قبلات متتالية في جبينه وانظر إليه النظرات الأخيرة

ما يؤلمني فعلا حني الآن إنني أحسست به وهو يتألم ويصرخ بلا صوت ، أحسست بضعفه في مواجهة قسوة هذا الطبيب
أحسست كأنه وكأي طفل يستعين بأمه في مواجهة الخطر
كنت قريبة جدا منه ولكني لم استطع مساعدته ولكني احمد الله أني تأملته جيدا وان صورته لا تفارق خيالي حتى أنني كثيرا ما تمنيت أن أجيد فن الرسم حتى ارسم له صورة احتفظ بها خوفا من فقدان أي من ملامحه


حبيبي محمد أنا هفضل فاكرة صورتك إلى أن ألقاك يوم القيامة حيث ترى كل أم وليدها الذي فقدته في الدنيا بعد أن ظل يصرخ طالبا حضنها ، هكذا قال الشيخ لوالدك .

الأربعاء، 10 يونيو 2009

قطعا لا يعرف الرئيس عنها شيئا



فتح ممدوح باب الشقة وقد بدت عليه ملامح الاستغراب
ليس كعادتة يدخل ليشاكس سلمى أو يبدل ملابسه وإنما دخل وجلس إلى اقرب كرسي
وهو مبلما ومسبهلا
ولكن لماذا هذا كله ؟
خير إن شاء الله .هكذا قلت
هو : عارفة النهاردة كنت فين ؟
أنا : كنت في الشغل طبعا
اضطرتني الظروف أن اذهب إلى الدويقة , الدويقة من جوة خالص
واخذ يحكي ممدوح عما رآه وشاهده هناك من عشش صغيرة جدا متجاورة والناظر إليها يدرك عدم وجود أي شيء بها حتم من الحمام فهي خالية من أي شيء إلا جدرانها الأربعة
وكما وصفها ممدوح إنها ضيقة جدا حتى قال لي بالضبط " أنا لا أبالغ يا رشا لو ارد الواحد أن يمدد رجليه بها لما استطاع " وأشار إلى حجرة المعيشة عندنا وقال هذه الحجرة تعمل هناك أربع عشش تخيلي؟
وحسيت أني داخل مشهد من مشاهد فيلم حين ميسرة .

وقتها رديت عليه رد غريب وسريع , له حق الرئيس والله الناس دي ظلماه وكلنا كمان ظلمينه لما أنت يا ممدوح يالي ساكن في شقة بالكثير أوي 90 متر ومرتبك يادوب ع القد وكمان ساكن في منطقة شعبية مش متخيل إن في ناس ياعيني عايشة كدة
يبقى الرئيس بقى ليه حق , واحد ساكن في منطقة راقية جدا ومن حوله الخدم والحشم ويطلب ويلبى طلبه في الحال يبقى يوم ما يحس إن في غليان أو فقير فبكي يا مصر هيكون مستواه أعلى منك يا ممدوح

20 % من سكان مصر يحصلون على 44 % من الدخل القومي العام
الوضع في مصر أصبح سيء للغاية وكأننا في مسرحية اخويا هايص وأنا لايص حيث نجد أن 20 بالمئة من الشعب يحصلون على 44 بالمئة من الدخل القومي العام وفقا لتقرير البنك الدولي ويعيشون في رفاهية تامة ناسين أو متناسين حق الآخرون عليهم وهذا ليس حقد طبقي أو خلافه ولكنه شيء يدعو للغيظ من هذه الفئة التي تبزر أموالها أو أموالنا هنا وهناك وعلى عينك يا تاجر فالجرائد كل يوم تنشر لنا أفراح الطبقة الصفوة وتكلفتها بالملايين وعيد راس السنة الذي يكلف الاقتصاد المصري ما يقرب من 6 مليار جنيه تنفق على الحفلات في المطاعم والفنادق والهدايا باهظة الثمن المتبادلة بين رجال الأعمال وأقاربهم
كل هذا خلاف الإعلانات المستفزة التي تملا الجرائد وإعلانات التليفزيون والتي تنقل أحاسيس مختلفة ومتناقضة لقارئها أو مشاهدها فقد تحس بالإحباط أو اللامبالاة وقد تحس بالحقد الطبقي أو الرضا بما قسمه الله لك ومن هذه الإعلانات
سما القاهرة " مش بس بيت ... دة أسلوب حياه "
استيلا مصر الجديدة
فيلا ت ايفرجرين
كازا ..... استمتع بالحياة وتمتع بكل ما هو حولك


نصف سكان المحروسة يعيشون تحت خط الفقر

وعلى الجانب الأخر نجد فقر مدقع متمثل في تدني مستوى المعيشة وتدني الخدمات المتوفرة وما زاد الطين بلة ارتفاع الأسعار الجنوني الملحوظ في هذه الأيام وكما صرحت وزيرة الشئون الاجتماعية هناك مليون شخص يحصلون على 50 جنيها شهريا لإعالة الأسرة بأكملها وقد تتكون هذه الأسرة من فردين أو ثلاثة أو أربعة وربما أكثر أي أن رب هذه الأسرة مطلوب منه توقير المسكن والرعاية الصحية والمأكل وخلافه بهذا المبلغ الذي يجعله لا يعرف طعم الفاكهة وينسى رائحة اللحم ويأكل السمك إذا سمحت الظروف
وقد كشف تقرير البنك الدولي أن 43 بالمئة من الشعب المصري يعيشون تحت خط الفقر كما أشار التقرير أيضا أن 12 مليون مصري يعيشون في العشش والمقابر بل هناك تقارير أخرى تؤكد أن نصف سكان مصر يعيشون تحت خط الفقر مع العلم أن خط الفقر يبدأ من أن يكون دخل الفرد 2 دولار فاقل

نحن لا نستحق هذا الوطن

مصر كنانة الله في أرضه والتي حباها الله وذكرها في القران الكريم ووهبها نهر النيل وبها من الآثار الفرعونية ما يذهل أنظار العالم إلى يومنا هذا ,يعيش بها شعب مهدور كرامته ومحروم من ابسط حقوقه في الحياة والتي كفلها له نص الدستور بان يحيا حياه كريمة فازدادت العشوائيات والبنايات الغير منتظمة وانتشر الفقر في كل مكان فعندما تشاهد أي من البرامج المصرية والتي تهتم بشئون الحياة اليومية مثل 90 دقيقة والعاشرة مساء والبيت بيتك وخلافه تجده يقدم باستمرار نماذج من هذه الحالات

وكان الإعلام يريد آن يقدم صورة الفقراء في مصر لغاية بيت المسئولين حتى لا يكلف احدهم نفسه للبحث عن هذه الحالات التي لا تحتاج إلى بحث وأخرها حالة عم عبده اللي قعد في السجن 50 عاما وخرج وحيدا لا أهل ولا مكان ياويه ولا دخل يعيش منه في برنامج 90 دقيقة وتنهال الاتصالات لمساعدة هذه الحالة ودي طبعا حاجة كويسة أوي ورد فعل جميل من الناس دي والإعلام ولكن مصر ما تستاهليش كل دة مننا .

ولا عزاء لفقراء مصر
وقول على الدنيا السلامة

ورحم الله سيدنا عمر بن الخطاب الذي ما كان ليغفل وفي أمة المسلمين فقير واحد .
ياه كل دة عشان ممدوح راح الدويقة النهاردة , ياريتك يا ممدوح ما كنت رحت ، قلبت علينا المواجع
.

السبت، 6 يونيو 2009

زيارة اوباما في صور

اوباما يحيي الحاضرين للاستماع الى خطابه في جامعة القاهرة

"روش طحن "
اوباما اثناء زيارته للاهرامات متحررا من الرسميات ومرتديا التي شيرت الازرق والبنطلون الابيض وماسكا في يده زجاجة مياه

متاثرا بعظمة الفراعنة


الجامعة تستعد لاستقبال اوباما

اوباما يرفض ركوب الجمل على حد تصريح زاهي حواس خوفا من عدسات الكاميرا

المحاطة به من كل جانب

زيارة اوباما في نقاط



مع اوباما..... أطلب وتمنى

انتظر الشعب المصري بكل فئاته بل واستعجل زيارة الرئيس الأمريكي باراك
أوباما بعد اختياره القاهرة لإطلاق خطابه للعالم الإسلامي
فالجميع اخذ يحلم بما سيمليه عليه أوباما وكان التاريخ ينتظر تسجيل هذه النقطة الفاصلة بين مصر وحالها قبل وبعد خطاب أوباما
ولا احد ينكر أن الغالبية كانت مرحبة جدا بهذه الزيارة وكأنهم محبوسون في ظلمات وفي اشد الحاجة لمن يقودهم ويخرجهم إلى بر الأمان حيث النور والحرية والديمقراطية
أو كأنهم غرقى في بحر من الظلم وجاءت لهم الفرصة للتشبث بقشة أوباما .
على الجانب الأخر نجد فئة أخرى بالتأكيد لم ترحب بهذه الزيارة ولم تتعجلها – بعيدا عن الاختلافات السياسية
وموقف التيارات المختلفة أو موقف حركة كفاية ورفضها للزيارة – وما اقصده هنا عامة الشعب أو بالأصح
سكان المناطق المقررة في برنامج زيارة أوباما لمصر والمحيطون بمسجد السلطان حسن حيث حظرت السلطات
الأمنية من الصلاة في المسجد منذ الاثنين الماضي في سياق الرتيبات الأمنية لاستقبال الرئيس الأمريكي كما
أصدرت تعليمات للتجار في المناطق المحيطة بإغلاق محالهم ابتداء من الأربعاء وحتى نهاية الزيارة وهذا ما اثر بالطبع عليهم

من مقر قبة جامعة القاهرة


خطاب أوباما من قبة الجامعة التاريخية كان منظما ومحدد النقاط ولكنه كان في اغلبه يميل إلى التعميم والبعد عن
التفاصيل حيث ارتكز الخطاب على سبعة محاور أساسية شملت العنف والتطرف والسلام بين إسرائيل
والفلسطينيين والمسئولية المشتركة حيال السلاح النووي والديمقراطية وحرية الأديان وحقوق المراة وكلها نقاط
أساسية نلمسها في حياتنا ونعرفها جيدا ولكن ينقصها الشرح والتفسير أو الحلول اليقينية – إلا مشكلة فلسطين
والتي احتلت من وجهة نظري التحليل الوفي والحل بضرورة أن تكون القدس وطن لليهود والمسلمين
والمسيحيين وضرورة حل الدولتين لتحقيق السلام للجميع .

بدا خطابه بتحية الإسلام

بدا أوباما خطابه بإلقاء التحية على الحاضرين بقوله " السلام عليكم " باللغة العربية كما أن استشهاده بالآيات
القرآنية إنما يدل على فطنته وبراعته فقد درس جيدا مداخل الشعب مستقبل الخطاب واختار المدخل المؤثر فعلا
وهذا ما جعل الجميع يتآلف مع خطابه وهو ما دفع جميع الحاضرين أيضا للتصفيق الحاد له بعد كل مجموعة
من العبارات
كما يبين مدى ثقافته وحبه للإسلام الذي يدعو إلى القيم النبيلة والتسامح وأشار إلى الإسلام فيما قدمه للعالم في مجالات العلوم والطب والفلك منبع الحضارات

وبصرف النظر عن حديثه عن الإسلام فالتصفيق من داخل القاعة باستمرار هو أمر بديهي ولما لا وان قائمة
المدعوين أعدت من قبل السفارة الأمريكية في مصر والمدير العام لرئاسة الجمهورية ووقع عليها مبارك وفقا لتصريحات جريدة هاارتس الإسرائيلية

أوباما في ضيافة الفراعنة

كانت محطة اوباما الأخيرة في الأهرامات وفي هذه الأثناء تحرر اوباما من ملابسه الرسمية واستبدلها بتيشيرت ازرق وبنطلون جينس ابيض ونظارة شمس سوداء وهذا ما عبر به أكثر عن بساطته وروحه المرحة وهذه الصورة غير مألوفة لدينا بالطبع

صورة ينقصها السيد الرئيس وحرمه

ولكن ..... ابن السيد رئيس الجمهورية من هذه الصورة وأثناء استضافة اوباما سواء في مسجد السلطان حسن او مرافقته في جامعة القاهرة أو حتى في جولته الأخيرة لأهرامات الجيزة والتي رافقه فيها زاهي حواس وتباينت الآراء والتعليقات حول هذا الغياب الغريب والغير معتاد

اوباما يودع المصريين

وفي نهاية زيارته لمصر ودع اوباما المصريين من على متن طائرته المتجهة به إلى ألمانيا
وودعه المصريون وودعوا معه كل مظاهر الجمال التي عملت الحكومة جاهده على إبرازها في هذا اليوم حيث عاد كل شيء على ما هو عليه
ولكن السؤال الذي يلح على الآن .....
هل سيودع المصريون أيضا ما مناهم به اوباما ؟؟؟؟
سنترك ذلك للأيام وللتاريخ .

الخميس، 4 يونيو 2009

صديقتي الجميلة


عندما سمعت عن موضوع المدونة وقرأت تدوينات لشخصيات اعرفها ولا اعرفها قررت أن يكون لي مدونة ليس من اجل أي شيء إلا

الفضفضة , الفضفضة مع صديقة لي افتقدها الآن


ولذلك قررت أن تكون هذه المدونة صديقتي احكي معها وافرح معها وكذلك اشكوا همي لها

وعندما انشئتها وجدت أن هذه الصورة وبدون تفكير هي أجمل شيء اعرضه في بدايتها لأسباب كثيرة

يمكن لأنها بتفكر ني بيوم حلو في حياتي ويمكن بتفكرني بأيام جميلة عشتها مع أصدقائي حيث أجد نفسي دائما انظر إليها كلما أحببت أن أتذكر مواقف عشتها معهم



" الصورة دي طبعا أنا دخلت عليها شوية تعديلات لأني كنت بشعري وكنت كمان مرتدية فستان صيفي خالص وعشان كدة كان لازم أغيره "


وعن هذه الصورة أقول :

أصحابي الأعزاء لا تدعوا ظروف الحياة ومتطلباتها الأساسية تنسيكم ابسط شيء وهو الذكرى , ذكرى هذه الأيام الجميلة والتي عن نفسي لا أنساها ولن أنساها أبدا

وبحبكوا أوي خالص


وعن من في الصورة أقول من اليمين :

منى : رقيقة وثائرة في نفس الوقت وياريت يا منى تعيشي بقى في الدنيا اللي إحنا عايشين فيها

دعاء : محتارة أقول إيه ممكن تشوفها البنت الشقية والنشيطة كمان وممكن تشوفها ...................... بنت بلد يعني على اسم مدونتها

مروة : أختي وحبيبة قلبي

ليلى : عينيك تفصح عن كل ما بداخلك

هبة : البساطة البساطة ياعيني ع البساطة

شرين : وحشتيني قوي خالص

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

كانت ايام جميلة

بالطبع هي ايام الجامعة حيث كل شىء ممتع ومبهج وحشتني اوي الايام دي كل حاجة فيها وحشتني حلوة كانت او وحشة ممتعة او مملة ايام كدة تحس بحلاوتها في مجملها

فمثلا وحشتني اوي جو المحاضرات سواء اكانت محاضرة مملة وكئيبة حيث اجلس مختبئة بين زملائي واتثاوب الى ان يغلب علي النعاس او ينتهي بي الامر لاستاذن من الدكتور واخرج.

او محاضرة جميلة ممتعة حيث يتم طرح مايدور في مجتمعنا المثالي الخالي طبعا من عيوب او تعليقات وتتبادل الاراء ووجهات النظر الى ان تنتهي بلعن النظام الحاكم والسخط على كل مابه

جو الامتحانات بكل مايحملة من متاعب وسهر ونوم وضحك وهلوسة فعندما كنت اعيش هذه الايام اتمني ان انتهي من العام الدراسي او انتهي نهائيا من ارف المذاكرة ومتاعبها ولكني الان اشتاق اليها

اشتاق الى زنقة الامتحانات وقيامي انا ومني وليلى بالبحث عن المنهج في اخر العام وتجميع المادة ثم مذاكرتها ليلة الامتحانات التي اسهر فيها بالطبع طوال الليل

ولي في هذه الليلة مواقف كثيرة مضحكة ومتعبة فلم انسى ابدا ليلة امتحان مادة مناهج البحث حيث كانت مادة كبيرة فاخذت اشرب القهوة والنسكافية كثيرا حتى استطيع التركيز الى ان جاءت الساعة الثالثة صباحا واخذت ارى ماجدة زميلتي في غرفة المدينة الجامعية وكانها عشرة اشخاص والحجرة بدات تلف بي وسريعا تحسست جبيني وجدته بارد جدا ونصحتني ماجدة ان انام قليلا وبالفعل حاولت انام ولكن اين ذهب النوم ؟

وفي هذة الايام الصعبة "ايام الامتحانات طبعا " تجد الكل خائف ومرتبك لكن دمه خفيف اوي في هذه الايام بالذات فتظهر الافهات والنكت والهزار والضحكات الجميلة وهنا اتذكر انني كنت دائما اردد اغنية حكيم " هجري عليه وابوسه " مع منى وليلي كل مااحس ان احنا مش فاهمين حاجة في اى مادة كسيم يعني
ولم انسى ايضا انني كانت لدي هواية ان اراجع المادة باكملها امام لجنة الامتحانات والكل يدخل الامتحان وانا ادخل بعد الميعاد بنصف ساعة وهذا مسموح , الى ان جاءت ريم زميلتي في الدفعة وقالت لي حولي تحجزي في قطار بدري شوية حتي لاتتاخري في كل مادة وهي لاتعرف انني لم اكن قادمة من سفروانني بكل بساطة اكمل مراجعة المادة امام اللجنة .


واذا تحدثت عن الشلة في الجامعة فالكلام مااكثره حيث تحس ان الجامعة عبارة عن مسرح كبير مقسم الى مجوعات والشلة دي طبعا هي روح الجامعة وشلتي في الجامعة مختلفة طبعا عن اصحابي اللي في المدينة واللي معايا بالفعل في نفس القسم

وسلالم الكلية التي تتكدس بالطلبة وهذه ظاهرة تتميز بها كليتي فعندما تجلس على سلالم الكلية تحس بطعم مختلف فاذا كنت في انتظار احد اصدقاؤك فهذا انسب مكان لكي تعثر عليه بسهولة ولو متضايق من اي حاجة او زهقت من جو المحاضرات والمكتبة والاجتماعات فستجده ايضا انسب مكان حيث تجلس وترى العجب ترى احدث قصات الشعرواحدث الازياءالمجارية لخطوط الموضة واحث الوان الملابس يعني بمعنى اصح احس من تصفح اى مجلة.
وبالنسبة لطلبة الدفعة الاولى يجدون في سلالم الكلية مكانا للتعارف وتكوين الشلل

احس الان انني في حاجة الى يوم مرهق وشاق من ايام المحاضرات ينتهي بتمشية لذيذة مع ايناس صحبتي من الجامعة حتى ميدان الجيزة
او اكلة كشري جميلة مع اصحابي .



هل فكرت يوما وأنت بشاطيء المصيف الذي أنت به أن تأخذك قدمك إلى نهاية الشاطيء أو نهاية المصطفين به على الأقل ؟
ربما تكون الفكرة قد راودتك ولكنك تراجعت لأي سبب كان وربما تكون قد حققتها فعلا لترى النهاية .
فهي في الواقع نهاية .......
نهاية شاطيء ......... نهاية رعب وفزع ............ وربما نهاية حياة , وهذا ما حدث لي بالفعل فقد كنت في احد شواطيء العريش وخطر ببالي أن امشي حتى اصل إلى نهاية الشاطيء لأرى هل له نهاية حقا أم لا ؟

وبينما كنت أتمشى مع غروب الشمس قررت أن ألبي هذا النداء الذي خطر ببالي مع الاستمتاع بمنظر الغروب الجميل
وبالفعل أخذت في المشي وكلما تقدمت وجدت الناس قد قلت والأصوات والضحكات قد انعدمت شيء فشيء والرمال قد خلت تقريبا من قوالب الأرجل التي يطبعها المصطفين عند المشي عليها ولا اعرف ما الذي كان بداخلي , ما الذي اخذ يدفعني إلى الأمام رغم خلو الشاطيء من أي المصطفين كلما أخذت خطوة إلى الأمام
المهم أنني قد واصلت المشي والمشي ثم المشي حتى وصلت إلى النهاية

ولكن ...... ما هذه النهاية ؟

بالطبع هي لم تكن نهاية البحر ولكنها كانت بداية لاتساع جديد وكبير جدا للبحر
وعند هذة النهاية أو البداية وضعت أحجار كثيرة وعالية , هذة الأحجار التي أخذت الأمواج ترتطم وتصطدم بها , أمواج عالية جدا ومتتابعة وقد خلى المكان من أي صوت إلا من صوت هذه الأمواج العالية والتي تبعث بداخلك الخوف
مشهد يجعلك في حيرة من شدة وحشته وجماله في نفس الوقت

وقتها أحسست بالخوف يتسلل إلى داخلي بل واشتد وأخذت الأفكار تتلاحق وتروح وتيجي ,
ماذا افعل ؟

هل اصرخ بصوت عال جدا حتى يسمعني احد يكون على مقربة من هذا المكان ؟

أم أظل واقفة مكاني من شدة خوفي وارتباكي واللذان تسببا لي في رعشة كل أعضاء جسدي مع نبضات عالية ومتلاحقة أخذت تصدر من قلبي ؟

هل أغير اتجاهي حيث أتيت وأبدا في الجري والفرار والرجوع من حيث أتيت ؟
ويبدوا أن هذا الحل الأخير كان الأنسب والأحسن , فوليت الهروب وأخذت في الجري بسرعة عالية جدا لا أبالي بالرمال من تحت قدمي والتي قد تعوقني بعض الشيء عن الجري بسرعة وأصبح كل تفكيري أن أرى المصطفين حتى أحس بالأمان وبعد دقائق عديدة من الجري السريع جدا والمتواصل سمعت أخيرا صرخات المصطفين وأصواتهم وبرغم بعدها إلا أن الخوف بدا أيضا في الهروب
وقتها قللت من سرعتي وهدأت قليلا وواصلت التقدم حتى وصلت إلى المكان حيث يتجمع أصحابي , جلست بمفردي أفكر فيما حدث وفيما رايته وأخذت أتذكر وحشة البحر ومنظره المخيف هناك وجماله وهدوؤه هنا حيث الناس

حينها قررت ألا اكرر هذه التجربة وألا انصاع وراء أفكاري في أي مصيف أو شاطيء.