الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

اسلحة العرب ضد " العنوسة " .. دعم وتجنيس وتعدد

رشا عبيد
"حرصا على أعراض المسلمات اللاتى هن بناتنا وأخواتنا نهيب بجميع الإخوان من المسلمين، خاصة المتزوجين المبادرة بالتفكير جديا بالزواج الثانى، وسنتحمل عنك جميع تكاليف الزواج وذلك بالتعاون مع المركز الإسلامى العربى، وهناك هدية مالية تنتظر الزوجة الأولى فى حالة الموافقة مقدارها 5000 دولار".

هذا المنشور تم توزيعه بالفعل على الرجال والنساء المتزوجين فى مدينة الزرقاء الأردنية، وقد أرفق بنموذج يملاه من يريد الزواج بثانية.. هناك بيان آخر صدر عن شركة حكومية كبرى بإيران تهدد موظفيها بالفصل من العمل فى حالة عدم الزواج، جاء فى نص البيان:

"بعض زملائنا للأسف ما زالوا عزابا؛ لذلك نعلن للمرة الأخيرة أن كل الزملاء لديهم مهلة تنتهى فى 21 سبتمبر لينجزوا الواجب الأخلاقى والدينى الذى يمثله الزواج، وأن عقد عمل الموظفين الذين سيبقون عازبين سيلغى اعتبارا من 22 أكتوبر". "صحيفة كيهان الإيرانية ويحمل البيان توقيع عبد الواحد بارادجى".

النصان السابقان يترجمان سعى الأنظمة والمجتمعات العربية والإسلامية لاتخاذ مجموعة من التدابير والمبادرات الساعية لتحجيم ظاهرة "العنوسة" التى يتصدر مشهدها أكثر من 30 مليون فتاة عربية تجاوزن الثلاثين عامًا دون زواج، من بينهن 11 مليونًا فى مصر وحدها، ولم تخل تلك المبادرات من طرافة، وربما استهجان فى نظر البعض.

التعدد هو الحل

من هذه التدابير، الدعوات التى ترددت فى عدد من الدول العربية والإسلامية باللجوء إلى الزوجة الثانية للهروب من "شبح" العنوسة؛ ففى السعودية أكد مفتى عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أن تعدد الزوجات أمر شرعه الله لصالح المجتمع، وأن على المرأة أن تقبل بأن تكون زوجة ثانية باعتبار ذلك خيرا من العنوسة.

ولم يتوقف الأمر على هذا الرأى، بل إن إحدى القبائل السعودية -على غرار بيان "الزرقاء" الأردنية- أعلنت عن مكافأة مالية قدرها 20 ألف ريال لمن يتقدم للزواج بثانية، وفى السودان دعا الرئيس عمر البشير، شعبه إلى تعدد الزوجات، ولم يكتف البشير بالدعوة بل حولها إلى نهج عملى حينما أقدم على الزواج بثانية مع الاحتفاظ بزوجته الأولى.

وفى الكويت تقدم النائب المستقل بمجلس الأمة فيصل الدويسان باقتراح مفاده تقديم مكافأة مالية قدرها 15 ألف دولار للكويتى الذى يتزوج بثانية شريطة أن تكون مواطنة كويتية، وذلك مساهمة فى حل مشكلة العنوسة، على حد وصفه.

وبالرغم من ظهور أصوات بمصر منادية بالتعدد مثل جمعية التيسير والتى تم إشهارها عام 2004 وتترأسها الكاتبة هيام دربك التى رفعت شعار"امرأة واحدة لا تكفى" إلا أن هذا الحل يبدو كأنه محرم اجتماعيا؛ بسبب النظرة الاجتماعية السلبية السائدة عن الزواج الثانى، ولعل الجدل الذى أثاره ظهور كتاب جديد بالأسواق يحمل عنوان "برضوا هتتجوز تاني" للمهندس إيهاب معوض هو خير دليل على هذا الرفض.

زواج مدعوم.. وبالتقسيط

وكان القرار الذى بادر به رئيس الإمارات العربية المتحدة عام 1992 بإقامة صندوق لمساعدة الشباب على الزواج من أكثر الحلول التى لاقت تأييدا وقبولا على المستويين المحلى والعربى، وهو القرار الذى اقترن به تحديد مقدار معين للمهر وتكاليف الزواج، يترتب على مخالفتها غرامة مالية.. ويمنح الصندوق الشاب مبلغا ماليا عقب عقد الزواج مباشرة، ومبلغا آخر عقب إتمام مراسم الزواج ليساعدهم على بدء حياة جديدة.

فكرة الصندوق تبعها فى ذلك عدد كبير من الدول العربية مثل الكويت؛ حيث قام مجموعة من رجال الأعمال ومسئولى الجمعيات الأهلية والخيرية بالكويت بتأسيس صندوق للزواج يبلغ رأس ماله خمسة ملايين تزيد مستقبلا لتصل إلى 10 ملايين دينار؛ بهدف التوفيق بين الراغبين فى الزواج، وتقديم القروض المالية بدون فوائد، وعلى أقساط مريحة.

وفى مصر دعا عدد من نواب البرلمان المصرى إلى إنشاء صندوق للزواج، مشيرين إلى أهمية أن يكون الصندوق تحت رقابة الدولة، كما دعوا إلى تشجيع فكرة إقامة حفلات زواج جماعية، واقترحوا إمكانية قبول الصندوق لجزء من أموال الزكاة؛ بهدف معاونة الشباب على نفقات الزواج.

وفى السعودية أطلقت جمعية البر بالمنطقة الشرقية صندوق لتيسير الزواج عن طريق تقديم مساعدات مادية وقروض للشباب المقبلين على الزواج، وإحياء مبدأ التكافل الاجتماعى، وتقديم مساعدات عينية للعروسين.

ومن نفس المنطلق قدم أحمد سعيد العمرى المأذون الشرعى بجدة فكرة الزواج بالتقسيط للتخفيف من تكاليف المهر والزفاف التى تصل فى المجتمع السعودى إلى 100 ألف ريال، واقترح أن يؤسس المشروع تحت مظلة إمارة المنطقة أو إحدى الوزارات مثل وزارة العمل والشئون الاجتماعية أو الدعوة والإرشاد.

واقترح أن يتبى عدد من المستثمرين ورجال الأعمال الفكرة، بإنشاء مكتب من قسمين يستقبل أحدهما لتلقى طلبات الزواج من النساء والآخر من الشباب، ويقوم المكتب بالبحث عن الزوج أو الزوجة المناسبة للمتقدم بطلب الزواج، كما يقترح العمرى أن يضم المكتب قسما للاستشارات الأسرية لحل المشكلات على أيدى علماء مختصين.

حفلات جماعية
فى ظل حالة الإجماع على اعتبار الحالة الاقتصادية والمغالاة فى المهور هما السبب الرئيسى وراء تفاقم مشكلة العنوسة وارتفاع سن الزواج، بادرت الأردن تحت مظلة جمعية "العفاف" بتنظيم حفلات زواج جماعية لمساعدة الشباب فى توفير مبالغ ضخمة تتكلفها كل حالة زواج على حدة، والتى قد تدفع الشاب للاستدانة.

وعلى الرغم من أن هذه الحفلات كانت من الأمور المرفوضة عند البعض فإنه سرعان ما انكسر حاجز الرفض تجاه هذه الحفلات، وانتشرت فى البلدان العربية الأخرى فظهرت فى مصر والسودان والإمارات العربية وسوريا والسعودية ودول المغرب العربى، وتبعتها فى ذلك العديد من الدول الإسلامية؛ فأصبحت هذه الحفلات أمر مسلم به فى تركيا وإيران وماليزيا وغيرها من الدول الإسلامية.

وكان غريبا الترتيب لمثل هذه الحفلات فى العديد من الولايات الهندية لمساعدة فقراء المسلمين؛ حيث وافقت الدولة على إقامة حفل زفاف جماعى لمسلمى الهند فى ولاية اندرا براديش وتولى مجلس وقف الولاية تكاليفه.

المواقع الاجتماعية لم تغب عن المشهد كذلك، وظهرت حملة "جوزونا" على الموقع الاجتماعى الشعير "فيس بوك" والتى تستهدف مخاطبة رجال الأعمال المصريين والعرب لمساعدة الشباب على الزواج بتوفير شقق للزواج أو الأثاث وخلافه.

ظهرت مجموعة أخرى على نفس الموقع تحت اسم "إعفاف" هدفها إنشاء صندوق وطنى لتيسير الزواج بكل دولة عربية على أن تكون نقطة البداية من مصر، وأطلقت جمعية مواطنون ضد الغلاء حملة جديدة تحث المواطنين على مقاطعة الذهب فى مصر بعد الارتفاع الجنونى فى أسعاره كحلا لمواجهة العنوسة.

"جوزنى.. شكرًا"!

عدم فهم معنى الزواج وغياب القدرة على تحمل مسئولياته واستيعاب فكرة مشاركة الحياة مع طرف آخر، تعد أبرز أسباب مشكلة التأخر فى الزواج؛ لذا اهتمت العديد من الجهات والجمعيات الأهلية بتقديم دورات تدريبية وإقامة ندوات ومحاضرات دورية لمواجهة المشكلة والتوعية بمفهوم الزواج وأساسيات بناء الأسرة، وكذلك تقديم الدعم النفسى والاستشارات النفسية والاجتماعية للمقبلين على الزواج.

من هذه المبادرات نموذج جامعة الدول العربية التى نظمت حملة توعية لطلاب الجامعة الأمريكية أطلق القائمون عليها اسم "جوزنى شكرا"، وتقوم بتنظيم حملات توعية شبابية بين الطلاب فى الجامعة حول مقاصد ومعانى ومسئوليات الزواج.

حل آخر على قائمة سبل مكافحة ظاهرة التأخر فى سن الزواج، هو ما سعت إليه حكومة الإمارات العربية المتحدة بطرح اقتراح تجنيس الوافدين ومنحهم الجنسية بعدما انتشرت ظاهرة زواج الإماراتيات من غير إماراتيين، وهذا ما أثار جدلا وانقسامًا بين المؤيدين والرافضين، وكانت حجة الرافضين أن مثل هذا الاقتراح سيضرب الهوية الإماراتية، ويحطم عادات وتقاليد فى المجتمع الإماراتى.


http://www.onislam.net/arabic/problems-answers/girls/127382--qq-.html

الاثنين، 13 ديسمبر 2010

شعار الأمهات: في البحث عن عريس كل الوسائل مشروعة


رشا عبيد

تذكرت ملامح أمي المليئة بالقلق والخوف على مستقبل بناتها وهي تدعو لي بالزوج الصالح أنا وأختي، ولا أنكر شعوري أيضاً بالخوف على مستقبل ابنتي التي لم تمض من عمرها سوى ثلاث سنوات وبضعة أيام حينما قرأت دراسة صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تؤكد بأن نسبة غير المتزوجين من الشباب من الجنسين بلغت بشكل عام حوالي 30%، وبالتحديد 29,7%للذكور و28,4% للإناث.
وقد تناول الإعلام المصري هذه المشكلة في الدراما التليفزيونية إما بتأييد العنوسة في حالة عدم وجود العريس المناسب؛ كما في مسلسل "بنات فوق الثلاثين" للمؤلفة منى نور الدين الذي تلقي أحداثه الضوء على أن تأخر سن الزواج لا يعني أن تشعر الفتاة بالخطر مادام لديها ما يحقق لها النجاح كالعمل، وحتى لا يدفعها هذا الشعور إلى الهرب إلى زوج غير مناسب لمجرد الخوف من شبح العنوسة فيؤدي بها غالبا إلى تجربة زواج فاشلة.

ولعل صدى صوت هند صبري وهي تقول على الملأ عبارة "عايزة أتجوز" أمام كل من أبيها وأمها وجدتها وأخيها لم ينته بعد؛ فهي تقدم صورة لفتاة نهاية العشرين المتعلمة تعليما عاليا ولكن تتمنى الزواج من أي رجل لمجرد الرغبة في ألا يطلق عليها "عانس"، حتى ولو هذا الرجل غير متكافيء معها من جميع الجهات.

"يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات"

ولكن ماذا عن الأمهات؟...

ما إن تصل الفتاة إلى سن العشرين حتى تبدأ الأم في تذكير ابنتها أن قطار الزواج قد يفوتها إن لم تقبل بالعريس المتقدم، ويبدأ القلق حول أسباب تأخر عروض الزواج يخيم على الأسرة ويأخذ حيزا كبيراً من اهتمامهم اليومي، وترفض الأم أن تقف مشلولة الأيدي أو عديمة الحيلة كما شاهدنا سوسن بدر –الأم في مسلسل "عايزة أتجوز"- التي لم تكن تمل من البحث عن وسائل عديدة للخلاص من هذا شبح العنوسة المخيف واللجوء إلى الحيل المختلفة.

الأمر على أرض الواقع لم يختلف كثيراً؛ فبعض الأمهات يجدن في اللجوء إلى المشعوذين حلا مناسبا لمعرفة أسباب تأخر زواج بناتهن، ولا يعطون بالا لكمية النقود التي تنفق في هذا الشأن للوصول إلى حل وهمي للخلاص من مشكلة العنوسة.

تحكي لي جارتي عن الرعب الذي داهمها عندما اقتربت ابنتها من أواخر العشرينيات، وحينها بدأت تفكر في اللجوء إلى المشعوذين بعد أقنعها أحدهم بأن ابنتها (معمول لها عمل) بعدم الزواج، كما حكت لي عن جلسات الزار التي كانت تقيمها في بيتها بوجود ابنتها حتى تقدم لها العريس وتم زواجها، والغريب أن هذه الأم مقتنعة تمام الاقتناع حتى الآن بأن ابنتها لم تتزوج إلا نتيجة لهذه الشعوذة والخرافات.

البعض الآخر من الأمهات يجدن في المناسبات الاجتماعية حلا لمشكلة العنوسة عند بناتها فما أن تظهر أي مناسبة اجتماعية في الأفق حتى تبدأ الأم في الاهتمام الزائد بأن تكون ابنتها في أبهى صورها علها تعثر على الزوج المناسب، وهذا ما أكدته السيدة فاطمة التي ترى أن الزوج لن يأت إلا عن طريق هذه المناسبات، فتهتم دائماً بأن تشتري لابنتها الملابس الجديدة أو بتأجير أزياء السهرات مع قدوم أي مناسبة اجتماعية في العائلة، ولا مانع من وقوف ابنتها في حلقة أصحاب العروسة والعريس أو التمايل من أجل لفت الأنظار إليها.

" ظل راجل ولا ظل حيطة"

كثير من الأسر تقيس تأخر سن الزواج بمعايير الماضي دون النظر إلى ظروف العصر الحالي وأزماته وهذا ما يدفعها إلى الموافقة بأي عريس دون أخذ المستوى العلمي أو الاجتماعي في الاعتبار فنجدها تفضل لقب الزواج الفاشل عن لقب العانس وأكثر هذه التجارب الزوجية تنتهي بالطلاق وهذا ما أكدته مدام تهاني والتي بدأت حديثها بالمثل الشعبي ظل راجل ولا ظل حيطة، وبمعاييرها الغريبة تقول بأن البنت إذا ما تخطت سنوات العشرين يصبح وضعها في بيت أهلها غير مرغوب به.

طريقة أخرى تتبعها بعض الأمهات عوضاً عن "الخاطبة" التي انتهى عصرها هذه الأيام؛ وهي الحديث عن مزايا ابنتها المقبلة على الزواج وصفاتها الحسنة أمام معارفها وجيرانها وأمام الأهل علها تنال تفكير أحدهم، فتروي صباح كيف زوجت بناتها الأربعة: كنت أذكرهم دائما بالخير والصفات الحسنة، وأحكي عن نظافتهم المتناهية، وإجادتهم لجميع الأعمال المنزلية أمام الأهل والجيران، وكانت النتيجة زواج بناتي الأربعة من شباب بنفس الشارع الذي أسكن فيه والحمد لله.

الشبكات الاجتماعية

وتؤيد دكتورة نعمت عوض الله بعض الحيل التي تلجأ إليها الأمهات فتقول: مع ارتفاع نسبة التأخر في الزواج نرى الأمهات في حالة خوف ورعب من أن يفوت بناتها قطار الزواج، خاصة أن للبنات "فترة زهوة" وهي فترة الدراسة الجامعية لتدخل بعد ذلك إلى "سوق البنات" أي يبدأ توافد عروض الزواج، لذلك يقع على الأم واجب تقديم بناتها للمجتمع الذي تعيش فيه بطرق سلمية كالظهور في المناسبات الاجتماعية سواء كانت أفراحا أو حتى مأتم فهذه هي المنافذ الشرعية للتعارف بين الأهل والمحيط المجتمعي.

وتضيف: أنا أحيي الأم التي تفعل ذلك في إطار معين من الالتزام كالتي تتحدث عن شطارة بناتها، بل أتمنى أن تكون جميع الأمهات بهذا المستوى من الذكاء الاجتماعي، وعلى العكس تماما نجد عائلات تغلق الباب على بناتها مقتنعات تمام الاقتناع بأن العريس سيأتي بمفرده دون أي محاولات، ولكن من أين؟ وكيف يتم ذلك؟.. وهنا يأتي دور الأم بأن تفتح الباب من جميع الجهات وفي النهاية لن تأخذ الفتاة سوى نصيبها.

وفي المقابل ترفض د. نعمت الإفراط في البحث عن زوج المستقبل؛ فتقول: بالنسبة للأمهات التي تلجأ إلى الزار والشعوذة والذي رأيته بالفعل أكثر من مرة، فبالرغم من أني لا ألومهن وأتفهم موقفهن وأعذرهن، فما دفعهن إلى ذلك هو القلق والإحساس بالخوف على مستقبل بناتهن، ولكنه في النهاية بالطبع ضعف إيمان منهن.

وتنوه أن العنوسة أو تأخر سن الزواج ليس نتاجا للتغيرات الاقتصادية بقولها: هي نتاج تغيرات أخرى كثيرة نابعة من أنفسنا حين فقدنا أشياء كثيرة بداخلنا واختلفت مقومات إقامة البيت، وأصبحت شروط البنات أو الرجال غير منطقية ولا تنطبق على أي شخصية.. والغريب أننا نرى هذه الأيام بنات أصبحن يتباهين بعنوستهن وما أكثر الـمجموعات المشابهة لهذا النمط على الفيس بوك فالزواج سنة مؤكدة، وأطالب هؤلاء بعدم وضع شروط تعجيزية قد تأتي نتيجة تصورات الفتاة عن نفسها أو عن العريس المتقدم، وفي هذا أوضح أن التكافؤ الثقافي هو المطلوب وليس الجامعي فمن وجدت من يكافئها في المستوى الثقافي ومستوى الطموح والتفكير أتمنى ألا تضع عقدة الشهادات الجامعية نصب أعينها.

وعن رأيها في عرض مشكلة العنوسة من خلال مسلسل "عايزة أتجوز" أكدت دكتورة نعمت رفضها التام للأسلوب الذي طرحت به القضية والذي وصفته بالفجاجة: فبناتنا أرقى بكثير وبعيدات كل البعد عن مثل هذه التصرفات التي ضمنها المسلسل، فالمبالغة في المشاعر شيء جارح للفتاة التي لم تتزوج بعد.
http://www.onislam.net/arabic/problems-answers/girls/127058-2010-12-12-09-42-22.html