الثلاثاء، 2 يونيو 2009

هل فكرت يوما وأنت بشاطيء المصيف الذي أنت به أن تأخذك قدمك إلى نهاية الشاطيء أو نهاية المصطفين به على الأقل ؟
ربما تكون الفكرة قد راودتك ولكنك تراجعت لأي سبب كان وربما تكون قد حققتها فعلا لترى النهاية .
فهي في الواقع نهاية .......
نهاية شاطيء ......... نهاية رعب وفزع ............ وربما نهاية حياة , وهذا ما حدث لي بالفعل فقد كنت في احد شواطيء العريش وخطر ببالي أن امشي حتى اصل إلى نهاية الشاطيء لأرى هل له نهاية حقا أم لا ؟

وبينما كنت أتمشى مع غروب الشمس قررت أن ألبي هذا النداء الذي خطر ببالي مع الاستمتاع بمنظر الغروب الجميل
وبالفعل أخذت في المشي وكلما تقدمت وجدت الناس قد قلت والأصوات والضحكات قد انعدمت شيء فشيء والرمال قد خلت تقريبا من قوالب الأرجل التي يطبعها المصطفين عند المشي عليها ولا اعرف ما الذي كان بداخلي , ما الذي اخذ يدفعني إلى الأمام رغم خلو الشاطيء من أي المصطفين كلما أخذت خطوة إلى الأمام
المهم أنني قد واصلت المشي والمشي ثم المشي حتى وصلت إلى النهاية

ولكن ...... ما هذه النهاية ؟

بالطبع هي لم تكن نهاية البحر ولكنها كانت بداية لاتساع جديد وكبير جدا للبحر
وعند هذة النهاية أو البداية وضعت أحجار كثيرة وعالية , هذة الأحجار التي أخذت الأمواج ترتطم وتصطدم بها , أمواج عالية جدا ومتتابعة وقد خلى المكان من أي صوت إلا من صوت هذه الأمواج العالية والتي تبعث بداخلك الخوف
مشهد يجعلك في حيرة من شدة وحشته وجماله في نفس الوقت

وقتها أحسست بالخوف يتسلل إلى داخلي بل واشتد وأخذت الأفكار تتلاحق وتروح وتيجي ,
ماذا افعل ؟

هل اصرخ بصوت عال جدا حتى يسمعني احد يكون على مقربة من هذا المكان ؟

أم أظل واقفة مكاني من شدة خوفي وارتباكي واللذان تسببا لي في رعشة كل أعضاء جسدي مع نبضات عالية ومتلاحقة أخذت تصدر من قلبي ؟

هل أغير اتجاهي حيث أتيت وأبدا في الجري والفرار والرجوع من حيث أتيت ؟
ويبدوا أن هذا الحل الأخير كان الأنسب والأحسن , فوليت الهروب وأخذت في الجري بسرعة عالية جدا لا أبالي بالرمال من تحت قدمي والتي قد تعوقني بعض الشيء عن الجري بسرعة وأصبح كل تفكيري أن أرى المصطفين حتى أحس بالأمان وبعد دقائق عديدة من الجري السريع جدا والمتواصل سمعت أخيرا صرخات المصطفين وأصواتهم وبرغم بعدها إلا أن الخوف بدا أيضا في الهروب
وقتها قللت من سرعتي وهدأت قليلا وواصلت التقدم حتى وصلت إلى المكان حيث يتجمع أصحابي , جلست بمفردي أفكر فيما حدث وفيما رايته وأخذت أتذكر وحشة البحر ومنظره المخيف هناك وجماله وهدوؤه هنا حيث الناس

حينها قررت ألا اكرر هذه التجربة وألا انصاع وراء أفكاري في أي مصيف أو شاطيء.

ليست هناك تعليقات: