الثلاثاء، 30 يونيو 2009

سكة سفر


يوم الجمعة اللي فاتت كان أخر يوم لي في الأجازة اللي حددتها لنفسي والتي قضيتها مع أهلي في قريتي التابعة لمركز ميت غمر وفي طريق عودتي إلى القاهرة ركبت البيجو من ميت غمر ومازل ينقصه راكب بجواري حيث اجلس في الكنبة الخلفية
وظل السائق ينادي
واحد مصر وطالع
واحد عبود
حتى وصل هذا الراكب مجهول الاسم وجلس بجواري وأخذت القي بنظري يمينا ويسارا لأعرف اتجاه الشمس بالتحديد حتى لا تضايق سلمى حيث كانت نائمة وبينما أنا انظر بجواري وجدته هذا المجهول مرتبكا وبحركات غير منتظمة منه يحاول أن يقفل سوستة حقيبته وكأنها أمر عصيب جدا وهذا ما جعلني أركز نظري عليه خاصة وانه كان مرتديا بنطلون عليه علامات اتساخ كثيرة ورفعت نظري فوجدته شخصا وسيما وملامحه منتظمة ابيض البشرة وعيناه ملونتان ومرتديا قميص كاروهات شيك جدا

أشفقت عليه وأحسست بقسوة الأيام ولكنني أيضا لا أنكر خوفي منه وخفت أكثر لأني سلمى معي فقد أصبحت أكثر خوفا بعد أن صرت أما ، أخاف على ابنتي وأخاف علي نفسي من اجلها ، خفت من هذا الشخص فانا وحدي بجواره بالكنبة الخلفية وسكة السفر مازالت أمامنا طويلة


استدعيت السائق لأساله عن اتجاه الشمس تحديدا وبينما أنا أتحدث إليه لاحظه السائق أيضا وكان مازال يلملم ملابسه بحركاته الغير منتظمة ودار بينهما هذا الحوار
سأله السائق: اسمك إيه؟

رد الراكب مسرعا: 15 خمستاشر

استغربت من رده طبعا وكل ما جاء بخاطري انه أكيد كان نزيلا بأحد مستشفيات الأمراض النفسية ويسمون كل نزيل برقمه ودة طبعا من وحي خيالي
استمر السائق في سؤاله: رايح فين

مجهول الاسم يرد بصوت مرتبك: " فيشا "

وعلى حد معرفتي أن "فيشا" دي في طريق المنصورة يعني من رابع المستحيلات أن يمر السائق عليها طبعا
السائق قال له: بس أنا مش رايح " فيشا "

أم رد التاني وقال : رايح اسكندرية يعني ، خلاص أنا جاي معاك

السائق
: مش رايح اسكندرية

مجهول الاسم : يعني رايح مصر؟ ، خلاص خلاص أنا معاك

طبعا السائق قرر انه استحالة هياخذه معه تجنبا لأي مخاطر في الطريق ومش عارفة إذا كان دة صح ولا غلط ولكنه استطاع بطريقة لذيذة أن ينزله من السيارة بان قال له
طيب تعال بس أنا عايز أقول لك كلمة على جنب انزل وبعدين اركب تاني
نزل مجهول الاسم أو المدعو 15 وكأنه طفل صغير تضحك عليه بقطعة حلوى واخذ السائق يتحدث إليه وبينما هو يتحدث إليه جاء سائق آخر وقال له
يا عم سيبك منه دة كان راكب ميكروباص المنصورة وأصابته نوبة تشنجات كبيرة وانزله سائق الميكروباص وقرأ له قران وبعد ذلك تركه ومشي
قولت في قرارة نفسي لاحول ولا قوة إلا بالله
يارب يلاقي حد يوصله" فيشا" دي
جاء راكب آخر واتجهنا في طريقنا إلى القاهرة

ولسة يدوب كام كيلو وكمين ع الطريق وطبعا وقف البيجو في الكمين وما يحدث في مثل هذه الحالات معروفا ولمن لا يعرف يتم فتح باب السيارة ويلقي الرتبة المجودة في الكمين بنظرة على كل الركاب حتى تقع عينه على واحد مصري عادي جدا مرتديا الجلابية والتلفيحة أو قميص وبنطلون مش قيمة يعني ودة كل ذنبه وكان هؤلاء ممنوعون من السفر خارج قريتهم ثم يأخذه ويفتشه أمامنا قد يجد في احد جيوبه اسبرين أو أي نوعا من المسكنات والتي أدمنها كل الشعب المصري ولا يستطيع المشي بدونها حتى هذه الرتبه أكيد لا يخلو مكتبه من أي من هذه المسكنات والأغرب أن حقيبة أي فتاه أصبحت لا تخلو من هذه المسكنات بل أصبحت محتوي أساسي من محتوياتها مثلها من أدوات الميك أب make up
المهم خلينا مع الكمين واللي حصل طبعا تم اختيار واحد عادي جدا وتم تفتيشه ولم يجدوا شيئا وأخذوه أيضا " هما أدرى بشغلهم أكيد إحنا يعني هنفهم اكتر منهم" وطبعا مشي السواق من غير الراكب الذي تم أخذه فمازالت الأسئلة أمامه كثيرة والافتراءات أكثر وعطلة الناس ببلاش في البلد دي
الحمد لله إن السائق أنزل مجهول الاسم أو المدعو 15
لأنه لو كان لسة راكب كان أكيد هيشوف يوم اسود في الكمين دة

أخيرا وصلنا شبرا الحمد لله بس المواقف أكيد لسة ما انتهيتش

فعندما وصلنا أمام مستشفى النيل في شبرا طلبت السيدة العجوز التي تجلس بجوار السائق أن ينزلها أمام بوابة المستشفى مباشرة وبالرغم من معرفة السائق بتشديد الإجراءات المرورية في هذه المنطقة مؤخرا ومنع الوقوف أمام سور المستشفى إلا أن السائق وكعادة الشعب المصري طيب القلب قرر أن يقف أمام بوابة المستشفى ومش بس كدة ، دة كمان نزل وامسك يد السيدة العجوز حتي مدخل البوابة

وطبعا اللي بيفعل خير لازم يترد له في الحال وبالفعل استلقى السائق الرد في الحال فما أن وصل إلى باب البيجو حتي وجد أمين الشرطة في انتظاره يطالبه بغرامة قدرها 101 جنيه
وبكلمة من هنا وكلمة من هناك صمم أمين الشرطة على توقيع وصل الغرامة

طبعا السائق تضايق جدا وقال " على الطلاق " (sorry هو اللي قال كدة أنا مالي) لو واحدة بتموت جنبي مش هسأل فيها
أنا مش عارف هما عمالين يحطوا في أسوار حديد ويضايقوا الناس ليه
هي الناس ناقصة
البلد دي................ والبلد دي..............

وطبعا أنا وصلت محطة كلية الزراعة ونزلت علشان اركب المترو وتركت السواق يكمل الموشح اللي بيبعبع به أي حد وكل واحد زهقان وأرفان من البلد دي .

ويبقى انت اكيد في مصر

السبت، 20 يونيو 2009

تسلمي لي يا سلمى

تسلمي لي يا سلمى
بضحكتها اللي زي القمر
بتفكر في مستقبلها
ربنا يخليكي لي يا سلمى ويبارك لي فيكي عشان أنا بحبك أوي ..... حب كدة مختلف خالص عن حبي لابوكي أو حبي لامي وأبويا ... مختلف خالص

وتأكدت من إحساسي دة كتير أوي فمثلا كانت تيتة عندنا وعندما خرجنا أرادت أن تعدي بكي الطريق وفي لهفة مني أخذتك بقوة لأني خفت عليكي أوي
وقالت لي :
يعني أنتي خايفة على سلمى ومش خايفة علي
فبدأت بقى أذوق كلامي وأقول لها أنتي كبيرة وممكن تتصرفي لو العربية جاءت بسرعة أما سلمى لسه صغيرة قوي

وكمان يا سلمى لما اعرف إن أمي تعبانة أو حاسة بأي حاجة ، بقلق عليها أوي وبكون نفسي اعمل لها أي حاجة ، لكن لما أنتي بتتعبي ..... يا ربي ... أنا بتجنن وأقول ياريتني أنا مكانك ومش بنام الليل خالص وبفضل صاحية جنبك لغاية ماتبقي كويسة
وعلى فكرة أنا أكيد بالنسبة لتيتة كدة ، هي كمان بتحسني بإحساس مختلف عن إحساسها بأمها وباعتقد إن كل أم كدة مش أنا بس

طيب ..... هقول حاجة عبيطة شوية
لو أي حد سال أم وخيرها بين ابنها وأمها
تفتكروا هتقول إيه ؟

طبعا الاختيار صعب أوي وهما الاثنين غاليين أوي أوي أوي وأفضل أقول أوي لحد سنة 3000
لكني اعتقد انه وقت الجد هتبقى الإجابة معروفة
ومش ها قولها طبعا احتراما لامي العزيزة واللي هي عارفة إن أنا بحبها موووت

وكمان أنا مبسوطة أوي يا سلمى لأني بشوفك أجمل بنوتة في الدنيا ومش بشوف حد أجمل منك خالص وطبعا ممكن كتير يعارضوني ويقولوا إن فيه بنات كتيييير أوي أجمل منك بس أنا بأحمد ربنا على النعمة دي وانه سبحانه وتعالى يجعل كل أم تشوف ابنها أحسن واحد في الدنيا واللي مش مجرب بكرة يصدقني

المهم يا سلمى أنتي مش محتاجة اثبت لك أني بحبك كل الحب دة بس أنا آسفة بجد على اللي أنا عملته فيكي النهاردة
غصب عني والله العظيم
أنتي عارفة طبعا أنا عملت إيه
فطمتك.......... بس سنة و7 شهور تقريبا كويس ع الفطام
والظاهر إن الموضوع دة بالفعل يمثل صدمة كبيرة أوي للطفل
كان نفسي أفطمك لما تتمي عامين من عمرك ، بس اعمل إيه الظاهر إن ماما عجزت وسنانها بايظة خالص وعمالة اخذ في مسكنات ومضادات حيوية

أي نعم الدكتور قال لي إن مفيش خطر على الرضاعة
بس لما تكبري إن شاء الله هتعرفي كل حاجة ماشية في البلد دي ازاي
وهتعرفي كمان انه لو باحث عمل بحث وتوصل إن دواء ما ليس له تأثير على الطفل الرضيع هتلاقي السنة اللي بعدها باحث تاني بينفي نتائج هذا البحث ويقول عكس النتيجة السابقة خالص

وقتها بقى اعمل أنا إيه

عشان كدة ضميري وجعني أوي وفطمتك فجأة
أنا آسفة يا سلمى المثل بيقول " ابعد عن الشر وغني له "

بس أنا فضلت جنبك أوي ومش وديتك عند أنى " على فكرة أنتي اللي قررتي تقولي اللقب دة وأنتي عندك 8 شهور " طبقا للتخطيط اللي كنت مخططاه ليوم فطامك

انتي كمان تاثرتي أوي ... أنا عارفة وحاسة بيكي موووووت بس كمان أنا عارفة أن انتي واثقة إني بحبك أوي ومش هعمل حاجة تضرك أبدا أو تكون ضد مصلحتك

وعلى فكرة يا سلمى بابا كمان كان قلقان عليكي أوي


واجمدي بقى يا سلمى وعدي الأيام دي على خير

وتسلمي لي يا سلمى ووحشتني ضحكتك الجميلة

الأربعاء، 17 يونيو 2009

عن الشعراوي


تميز بأسلوبه المميز والسهل في تفسير آيات القران الكريم فهو لم يأخذ خواطره من كتب التفسير بل كان يعيش في كنف الله بكل حواسه

قد لا تدركه الأجيال القادمة وقد تتذكر أنت له صورة بجلسته المميزة في احد برامجه ولكنك إذا سالت عنه أي من والديك تجد إجابات كثيرة ومعاني أكثر
وكأن برنامجه مرتبط معهم بذكريات رمضان والجمعة من كل أسبوع

تجد في هذه الكلمات تعبيرا صادقا عن صفاته ومواقفه وأسلوب حياته

أمين وأمين على الأمة ونور في الغيمة والغمة
ناس طيبين لا حيلتها مال ولا جاه طلع ابنهم غني بالأيمان والدين
تسمع دوعاه قلبك يقول الله دا صوته لو مس الحجر يلين

هو الشيخ محمد متولي الشعراوي أو إمام الدعاة ولقب أيضا بالمجدد حيث أن القديم يبدوا على لسانه وكأنه جديد يتقبله كافة المستويات والأعمار فالتف حوله جموع الشعب بكافة مستوياته وربط الجمهور بكتاب الله بتبسيط قواعد اللغة كما لقب بالعلامة المفسر نظرا لتقديمه أعمق الأفكار بأبسط الألفاظ في تفسيره لآيات القران الكريم وقد تجد البعض يطلق عليه الإمام الحجة

واسمحوا لي أن أقدم لكم بعضا من ملامح حياته ونشأته في ذكراه الحادية عشر

نشأته وولادته

ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في الخامس من ابريل عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية لأبوين بسيطين وحفظ القران وهو في الحادية عشر من عمره والتحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري ثم الثانوي الأزهري وحظي بمكانة خاصة بين زملائه فاختاروه رئيسا لاتحاد الطلبة


وكانت نقطة التحول الرئيسية في حياته عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر في القاهرة إلا انه كان يود أن يظل مع أخوته لزراعة الأرض فأقنعه والده ودفع له المصروفات واحضر له أمهات الكتب
والتحق بكلية اللغة العربية سنة 1937 م ثم تخرج عام 1940 وحصل على العالمية وإجازة التدريس عام 1943


وجدير بالذكر أن الشعراوي كان قد تزوج وهو في الابتدائية بناء على رغبة والده الذي اختار له زوجته وأنجب ثلاثة أولاد هم سامي وعبد الرحيم الذي كان يرافقه في كل مكان وأحمد وبنتين هما فاطمة وصالحة
وعن تربية أولاده يقول أهم شيء في التربية القدوة فان وجدت القدوة الصالحة سيأخذها الابن تقليدا


التدرج الوظيفي

بعد تخرجه عين الشعراوي بالمعهد الديني بطنطا ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية
وبعد خبرته في هذه المعاهد انتقل ليعمل أستاذا للشريعة في جامعة أم القرى بالسعودي
وفي عام 1963 عين مديرا لمكتب شيخ الأزهر الشيخ حسن مأمون وذلك بعد الخلاف بين الملك سعود والرئيس جمال عبد الناصر والذي على اثره منع الشعراوي من العودة إلى السعودية
سافر بعد ذلك إلى الجزائر رئيسا لبعثة الأزهر هناك ومكث بها سبع سنوات
وبعودته إلى القاهرة عين مديرا لأوقاف محافظة الغربية ثم وكيلا للدعوة والفكر ثم وكيلا للأزهر حتى عاد مرة أخرى إلى السعودية حيث عمل بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز
في نوفمبر 1976 اسند السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء إليه وزارة الأوقاف وشئون الأزهر وظل الشعراوي بالوزارة حتى أكتوبر 1978
في سنة 1987 اختير عضوا في مجمع اللغة العربية بعد حصوله على أغلبية الأصوات
بعد ذلك قرر التفرغ للدعوة بعد أن حصل على كثير من الأوسمة والتكريم


الشعراوي أديبا وطنيا اقتصاديا

لم يهتم الشيخ الشعراوي بمجال واحد في حياته بل كانت له اهتمامات عديدة ومواقف كثيرة فبجانب مشواره المشرف في مجال الدعوة وتقديمه برنامج خواطر الشيخ الشعراوي في التليفزيون المصري وسفره إلى العديد من الدول مثل أمريكا واليابان وتركيا وبعض الدول الأوربية لتصحيح صورة الإسلام ونشر الثقافة الإسلامية ، كان أديبا يحب الأدب ويقول الشعر ويحفظه وكان رئيسا لجمعية الأدباء في الزقازيق أيضا كانت له مواقفه الوطنية بحكم منصبه كرئيس لاتحاد الطلبة و شارك في الثورات الوطنية التي قام بها الطلاب ضد الاحتلال الإنجليزي وكانت له الكثير من الخطب المعبرة عن سخط المصريون من الاحتلال وتم القبض عليه وقضى شهرا في السجن إلى أن جاءت حكومة مصطفى النحاس
كذلك كانت للشعراوي بصماته الاقتصادية حيث أصدر قرارا وزاريا أثناء توليه منصب وزير الأوقاف بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو بنك فيصل بعد أن فوضه وزير الاقتصاد آنذاك ووافقه مجلس الشعب على ذلك

دعوته لمعظم فنانات مصر

كثير من فنانات مصر انبهرن بأسلوب الشعراوي وكنموذج إنساني مميز
والحلقة الأخيرة من كتاب " وعرفت الشعراوي " للدكتور محمود جامع نجده يحكي أسرار الإمام وقصصه مع هؤلاء الفنانين ومنهم عماد حمدي وتحية كاريوكا وليلى مراد وشادية وياسمين الخيام وهناء ثروت والمذيعة كاميليا العربي

فعندما علم الشيخ الشعراوي أن الممثل القدير عماد حمدي أصيب باكتئاب شديد ، ذهب إليه الشيخ بنفسه ، وجلس معه ليخلصه مما هو فيه من اكتئاب ، ولم يتركه إلا بعد أن اطمأن عليه

ويحكي الدكتور محمود جامع عن لقاء الشعراوي بالفنانة تحية كاريوكا فيقول

"وأثناء تواجدنا في فندق الحرم بالمدينة المنورة في الحج ووسط شدة الزحام إذ بالفنانة تحية كاريوكا وقد أراد الله لها التوبة في آخر سنوات حياتها تنادي علي الشيخ عن بعد في لهفة ولم يسمع الشيخ، فما كان منها إلا أن شقت الصفوف فجأة بكل قوتها واتجهت إلي الشيخ حتى اقتربت منه ونادت عليه فلم ينظر إلي وجهها
فقالت له بصوت مرتفع: انصب طولك يا سيدنا الشيخ وأنظر إلي وجهي تعرفني!

فقال لها أنا لا أعرفك فقالت له: أنا الفنانة السابقة تحية كاريوكا.. أريد أن أسلم عليك وتدعو لي

فقال لها:لو عرفت أنك أنت التي تنادي عليٌ كل هذه النداءات لاتجهت إليك 'رأسا'.. لا 'رقصا'!وضحكنا جميعا، وأخذ يطيب خاطرها ويدعو لها من قلبه، وهي تبكي من قلبها من خشية الله إيمانا واحتسابا "


" أما الفنانة 'شادية' فكان لقاؤها الأول مع الشيخ الشعراوي هو لقاء مصادفة في مكة المكرمة عندما نزلت من 'الأسانسير' ليدخل الشيخ الشعراوي ولم يكن يعرفها، فتعرفت عليه وقالت: عمي الشيخ الشعراوي أنا شادية فرحب بها، فقالت له: ربنا يغفر لنا، فقال لها: إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك.. وإن الله تواب رحيم. وبعدها عنت أغنية في مدح الرسول واعتزلت الغناء و سألت عن منزل الشعراوي في الحسين وذهبت إليه وقابلته، وكانت جلسة طويلة مباركة خرجت منها شادية وقد أمسكت بطوق النجاة واتجهت إلي القرآن والصلاة والعبادة وعمل الخيرات وقيام الليل الذي تقول إنها تنتظره بفارغ الصبر لأنها تجد فيه المتعة كل المتعة وقالت للشيخ إن أول آية في القرآن جذبتها هي 'ادعوني أستجب لكم'


وأشاع المغرضون أن الشيخ الشعراوي تزوج شادية، وسأله أحدهم عن حقيقة هذه الشائعة فرد عليه الشيخ أن زواجي من شادية شرف لا أدعيه!

وفي مهرجان السينما كانت شادية ضمن المكرمين بعد اعتزالها وحجابها، وتكهن البعض أنها ستحضر لاستلام جائزتها.. وزاد البعض في أنها ستخلع الحجاب.واتصلت شادية بالشيخ الشعراوي لتأخذ رأيه في حضورها حفل تكريمها، فقال لها الشيخ.. لا تعكري اللبن الصافي، فرفضت الحضور بعد أن اقتنعت بكلام الإمام!

وقال الشيخ الشعراوي: إن أول فنانة من الفنانات المعتزلات قابلته هي ياسمين بنت الشيخ الحصري وقد كان غريبا أن تكون كريمة الحصري شيخ المقاريء مغنية تشدو بأغانيها العاطفية أمام الجماهير.. وانتقدها الناس، وخاصة أن الحصري كان من أحباب الشعراوي المقربين. وأنه لم يوافق إطلاقا أن تقوم كريمته 'إفراج' بالغناء وكانت تحتمي بزوجها.

وأخذ الشيخ الشعراوي ينصحها كثيرا بلا فائدة وفي احدي مقابلاتها للشيخ بعد وفاة والدها بسنوات قالت له: ادع لي يا مولانا

فقال لها: غدا أسافر لأداء العمرة وأمام الكعبة الشريفة وعند حضرة الرسول الكريم يا إفراج سأدعو الله أن يصرفك عن الغناء ويجعلك تزهدين فيه.. وتتحجبين.وتقبل الله دعوة الشيخ.. وذهبت ياسمين بنفسها إليه وبشرته بأن الله شرح صدرها وتقبل الله دعوته، ففرح.


وعن لقاءه بالفنانة هناء ثروت يقول

زارت الممثلة هناء ثروت الشيخ الشعراوي بمنزله بصحبة زوجها محمد العربي، وأخذت تسأله بعض الأسئلة ويجيب عليها الشيخ وتناقشه، وبعد ذلك قررت الاعتزال وارتداء الحجاب ثم النقاب، وتفرغت بكل اقتناع وسعادة لقراءة الكتب الدينية وحفظ القران الكريم والدعوة لدين الله.


أما الفنانة الراحلة 'مديحة كامل' فقد زارت الشيخ الشعراوي مع أخوات لها، وقررت الاعتزال والحجاب.. وبعد خمس سنوات من ارتدائها الحجاب رحلت في شهر رمضان المبارك

وفاة إمام الدعاة

رحم الله مولانا الشيخ محمد متولي الشعراوي وادخله فسيح جناته بعد أن رحل عنا في صباح يوم الأربعاء الموافق 17 يونيو 1998
وشاركت جميع طوائف الشعب في تشييع جنازته ومنهم أساقفة الكنائس القبطية
و سامحه الله كل من افترى عليه بشيء بعد مماته

الجمعة، 12 يونيو 2009

قدر الله وما شاء فعل


بالأمس قرأت موضوع للدكتور ايمن الجندي كانت صديقتي منى قد رشحته لي بعنوان " أول ليلة في حياة طبيب "
موضوع شيق واستطاع أن يأخذ كل حواسي وانتباهي بأسلوبه السهل وعرضه لكل مشهد من مشاهد الحدث بالتفصيل ولذلك استطاع أن ينقلني معه إلى مسرح إحداثه وينقل إلي اللهفة لمعرفة ما بعد ذلك

قرأت الموضوع حتى وصلت إلى أخر مشهد حيث يشاء القدر ويموت جمعة فإذا بي اشرد قليلا وانتقل من هذه المسرحية والتي كان الدكتور وجمعة بطلاها إلى مسرحية أخري كنت أنا بطلتها هذه المرة

انه يوم الأربعاء 25 يناير 2007 حيث استيقظت على الم شديد لا أستطيع وصفه أو تحديد موضعه ، الم في كل جسمي ، وهو ما عرفت انه " الم الولادة "

فرح ممدوح زوجي فرحا شديدا اظنها فرحة مختلفة عنها يوم زفافنا فقد كان شديد اللهفة لرؤية ابنه البكر ووضعه بين يديه ليؤذن هو في أذنيه ويدعوا له بالصلاح في الدنيا قالها لي مرارا طوال فترة حملي وحتى تكون هناك علاقة حميمة من نوع خاص تنشا بينهما منذ الوهلة الأولى
ياه ، أحس ممدوح بان حلمه أوشك أن يكون حقيقة

وسريعا اتصل بالدكتور المعالج والمتابع لي فترة حملي والذي اخبره بضرورة اخذي والذهاب إليه فورا
كنت قد جهزت حقيبة بها ملابس لي وللبيبي القادم فأخذناها معنا
لم يخطر ببالي أبدا أن ابني لن يلبس هذه الملابس مطلقا والتي أحضرتها له ومازلت احتفظ بها ( قدر الله وما شاء فعل )
المهم أن الطبيب قد بدا في تنفيذ مهمته منذ دخولنا عيادته المكونة من حجرتين وطرقة طويلة كئيبة بها حجرة أخري جهزت للولادة ولا اقصد جهزت بالأجهزة والمعدات اللازمة وإنما وضع بها سريرا وجهاز صغير مثل الراديو اللاسلكي لسماع دقات قلب الجنين واختياري لهذا الطبيب لم يكن سوى أن سلفتي كانت تلد عنده باستمرار وبتقول عليه كويس أوي وذلك بعد أن تركت الطبيب الأول الذي كنت أتابع عنده لان سلفتي الأخرى قالت انه مش كويس ، أول ولادة بقى والواحد مش عارف حاجة كلمة توديه وكلمة تجيبه

المهم تم تعليق المحاليل التي احضرها ممدوح من صيدلية بالدور الأرضي للعيادة واطمئن الطبيب على نبض الجنين

الساعة الآن العاشرة صباحا والألم في ازدياد مستمر , أحس بحرارة الجو رغم إننا في شهر يناير وشخصيات في الحجرة لا تبالي بألمي وكأنه أمر طبيعي
كدت أقولها للطبيب " ارحمني " ولكنه كان أسرع في الرد بقوله
" أنتي مكبرة الموضوع كدة ليه شايفة كل الناس اللي تشوفيهم وبتتعاملي معاهم بيولدوا ويعملوا زيك كدة وأكثر وبعد كام شهر يحملوا تاني وتالت وهي دي سنة الحياة "
أيضا اسمع أصوات سلفتي وحماتي ولهفتهم لرؤية المولود

وصلت الساعة الثالثة ومازلت أعاني وأعاني حتى فقدت الإحساس بكل أعضاء جسمي ومحاولات مستمرة من الطبيب ممكن اسميها محاولات بالرغم من أنها في الواقع إصرار منه لينجز مهمته بولادة طبيعية و ليأخذ وسام الشرف من الموجودين بأنه الدكتور الذي لا يلجأ إلى الولادة القيصرية ، غير مدرك تماما أن لكل حالة ظروفها ولولا هذه الظروف لما كانت الولادة القيصرية

الساعة الآن الرابعة ووصلت الخامسة وأنا أحس فعلا باني أتلفظ أنفاسي الأخيرة بعد أن تم خنق المولود في الحوض واسمع الطبيب يقول كفاية طلق صناعي أخذت كنير

أخيرا خرج إلى الحياة رافضا إياها ، رفض أن يعيش في دنيا بها أمثال هذا الطبيب الذي أحس بقسوته قبل أن يخرج للحياة ، لم يدرك أبدا أن هناك أطباء آخرون أمثال دكتور ايمن الجندي ومدى إحساسه بمريضه بدرجة فاقت إحساس أم المريض
رفض ابني أن يصرخ الصرخة الأولى والتي يقال عنها تفسيرات كثيرة والتي طالما حلمت بها طوال فترة حملي أو كلما أحسست بركلة منه في جنبي

نهضت من نومني مضطربة رغم أني كنت جثة هامدة وصرخت " هو مش بيصرخ ليه مش بيعيط ليه " وتسلل إلي إحساس أكيد بأنه يفارق الحياة التي لم يأنس بها ولم تأنس به بعد
فحصه الطبيب وسمع دقات قلبه والتي ظلت مستمرة دون أي رد فعل منه
وبحركة سريعة من الطبيب وباضطراب منه أيضا حاول أن يسعفه بالنفس الصناعي ولكن دون جدوى
دقات قلبه مستمرة ولكنه جثة هامدة لا يقدر على اخذ النفس الأول

علامات اضطراب وقلق على وجوه كل الموجودين ينظرون إلى الطبيب في ترقب تام إثناء فحصه للمولود وعلى وجوههم أسئلة كثيرة
طلب ممدوح أن يأخذه ليذهب به إلى اقرب مستشفى للأطفال وفي عجلة منه طلب من الممرضة أن تلبسه ملابسه ولكن قاطعه رد غريب من الدكتور لا افهم مغزاه حتى الآن
خذه كما هو ولفه فقط بالبطانية

أيقنت بان طفلي بالفعل يفارق الحياة
أخذه ممدوح مسرعا إلى مستشفى أبو الريش للأطفال التي أوصى بها الطبيب ولا ادري لماذا هذه المستشفى بالذات بالرغم من وجود مستشفى خاص للأطفال بجوار العيادة ونحن في اشد الحاجة للإسعافات الأولية ؟
في هذه الأثناء كنت أنا قد استعجلت خروجي من العيادة وذهبت إلى المنزل في انتظار قدوم ممدوح من المستشفى ليخبرني بان ابني أصبح في أحسن حال
ولكن بينما أنا أفكر في هذا دخل على والد ممدوح يخبرني بأنه اتصل بممدوح وانه خلاص في طريق العودة
نظرت إلى عيني والد ممدوح وكأني أحاول أن استقرا مابها قبل أن يتلفظها
أو كأنني أتمنى أن ينطقها بان ابني في أحسن حال وانه مازال على قيد الحياة واستعطفه بالنظر بالا يقول انه قد فارق الحياة حتى جاء ممدوح وشاهدت عليه ملامح الحزن والانكسار أعطاني محمد ووجدتني اقبله ثلاث قبلات متتالية في جبينه وانظر إليه النظرات الأخيرة

ما يؤلمني فعلا حني الآن إنني أحسست به وهو يتألم ويصرخ بلا صوت ، أحسست بضعفه في مواجهة قسوة هذا الطبيب
أحسست كأنه وكأي طفل يستعين بأمه في مواجهة الخطر
كنت قريبة جدا منه ولكني لم استطع مساعدته ولكني احمد الله أني تأملته جيدا وان صورته لا تفارق خيالي حتى أنني كثيرا ما تمنيت أن أجيد فن الرسم حتى ارسم له صورة احتفظ بها خوفا من فقدان أي من ملامحه


حبيبي محمد أنا هفضل فاكرة صورتك إلى أن ألقاك يوم القيامة حيث ترى كل أم وليدها الذي فقدته في الدنيا بعد أن ظل يصرخ طالبا حضنها ، هكذا قال الشيخ لوالدك .

الأربعاء، 10 يونيو 2009

قطعا لا يعرف الرئيس عنها شيئا



فتح ممدوح باب الشقة وقد بدت عليه ملامح الاستغراب
ليس كعادتة يدخل ليشاكس سلمى أو يبدل ملابسه وإنما دخل وجلس إلى اقرب كرسي
وهو مبلما ومسبهلا
ولكن لماذا هذا كله ؟
خير إن شاء الله .هكذا قلت
هو : عارفة النهاردة كنت فين ؟
أنا : كنت في الشغل طبعا
اضطرتني الظروف أن اذهب إلى الدويقة , الدويقة من جوة خالص
واخذ يحكي ممدوح عما رآه وشاهده هناك من عشش صغيرة جدا متجاورة والناظر إليها يدرك عدم وجود أي شيء بها حتم من الحمام فهي خالية من أي شيء إلا جدرانها الأربعة
وكما وصفها ممدوح إنها ضيقة جدا حتى قال لي بالضبط " أنا لا أبالغ يا رشا لو ارد الواحد أن يمدد رجليه بها لما استطاع " وأشار إلى حجرة المعيشة عندنا وقال هذه الحجرة تعمل هناك أربع عشش تخيلي؟
وحسيت أني داخل مشهد من مشاهد فيلم حين ميسرة .

وقتها رديت عليه رد غريب وسريع , له حق الرئيس والله الناس دي ظلماه وكلنا كمان ظلمينه لما أنت يا ممدوح يالي ساكن في شقة بالكثير أوي 90 متر ومرتبك يادوب ع القد وكمان ساكن في منطقة شعبية مش متخيل إن في ناس ياعيني عايشة كدة
يبقى الرئيس بقى ليه حق , واحد ساكن في منطقة راقية جدا ومن حوله الخدم والحشم ويطلب ويلبى طلبه في الحال يبقى يوم ما يحس إن في غليان أو فقير فبكي يا مصر هيكون مستواه أعلى منك يا ممدوح

20 % من سكان مصر يحصلون على 44 % من الدخل القومي العام
الوضع في مصر أصبح سيء للغاية وكأننا في مسرحية اخويا هايص وأنا لايص حيث نجد أن 20 بالمئة من الشعب يحصلون على 44 بالمئة من الدخل القومي العام وفقا لتقرير البنك الدولي ويعيشون في رفاهية تامة ناسين أو متناسين حق الآخرون عليهم وهذا ليس حقد طبقي أو خلافه ولكنه شيء يدعو للغيظ من هذه الفئة التي تبزر أموالها أو أموالنا هنا وهناك وعلى عينك يا تاجر فالجرائد كل يوم تنشر لنا أفراح الطبقة الصفوة وتكلفتها بالملايين وعيد راس السنة الذي يكلف الاقتصاد المصري ما يقرب من 6 مليار جنيه تنفق على الحفلات في المطاعم والفنادق والهدايا باهظة الثمن المتبادلة بين رجال الأعمال وأقاربهم
كل هذا خلاف الإعلانات المستفزة التي تملا الجرائد وإعلانات التليفزيون والتي تنقل أحاسيس مختلفة ومتناقضة لقارئها أو مشاهدها فقد تحس بالإحباط أو اللامبالاة وقد تحس بالحقد الطبقي أو الرضا بما قسمه الله لك ومن هذه الإعلانات
سما القاهرة " مش بس بيت ... دة أسلوب حياه "
استيلا مصر الجديدة
فيلا ت ايفرجرين
كازا ..... استمتع بالحياة وتمتع بكل ما هو حولك


نصف سكان المحروسة يعيشون تحت خط الفقر

وعلى الجانب الأخر نجد فقر مدقع متمثل في تدني مستوى المعيشة وتدني الخدمات المتوفرة وما زاد الطين بلة ارتفاع الأسعار الجنوني الملحوظ في هذه الأيام وكما صرحت وزيرة الشئون الاجتماعية هناك مليون شخص يحصلون على 50 جنيها شهريا لإعالة الأسرة بأكملها وقد تتكون هذه الأسرة من فردين أو ثلاثة أو أربعة وربما أكثر أي أن رب هذه الأسرة مطلوب منه توقير المسكن والرعاية الصحية والمأكل وخلافه بهذا المبلغ الذي يجعله لا يعرف طعم الفاكهة وينسى رائحة اللحم ويأكل السمك إذا سمحت الظروف
وقد كشف تقرير البنك الدولي أن 43 بالمئة من الشعب المصري يعيشون تحت خط الفقر كما أشار التقرير أيضا أن 12 مليون مصري يعيشون في العشش والمقابر بل هناك تقارير أخرى تؤكد أن نصف سكان مصر يعيشون تحت خط الفقر مع العلم أن خط الفقر يبدأ من أن يكون دخل الفرد 2 دولار فاقل

نحن لا نستحق هذا الوطن

مصر كنانة الله في أرضه والتي حباها الله وذكرها في القران الكريم ووهبها نهر النيل وبها من الآثار الفرعونية ما يذهل أنظار العالم إلى يومنا هذا ,يعيش بها شعب مهدور كرامته ومحروم من ابسط حقوقه في الحياة والتي كفلها له نص الدستور بان يحيا حياه كريمة فازدادت العشوائيات والبنايات الغير منتظمة وانتشر الفقر في كل مكان فعندما تشاهد أي من البرامج المصرية والتي تهتم بشئون الحياة اليومية مثل 90 دقيقة والعاشرة مساء والبيت بيتك وخلافه تجده يقدم باستمرار نماذج من هذه الحالات

وكان الإعلام يريد آن يقدم صورة الفقراء في مصر لغاية بيت المسئولين حتى لا يكلف احدهم نفسه للبحث عن هذه الحالات التي لا تحتاج إلى بحث وأخرها حالة عم عبده اللي قعد في السجن 50 عاما وخرج وحيدا لا أهل ولا مكان ياويه ولا دخل يعيش منه في برنامج 90 دقيقة وتنهال الاتصالات لمساعدة هذه الحالة ودي طبعا حاجة كويسة أوي ورد فعل جميل من الناس دي والإعلام ولكن مصر ما تستاهليش كل دة مننا .

ولا عزاء لفقراء مصر
وقول على الدنيا السلامة

ورحم الله سيدنا عمر بن الخطاب الذي ما كان ليغفل وفي أمة المسلمين فقير واحد .
ياه كل دة عشان ممدوح راح الدويقة النهاردة , ياريتك يا ممدوح ما كنت رحت ، قلبت علينا المواجع
.

السبت، 6 يونيو 2009

زيارة اوباما في صور

اوباما يحيي الحاضرين للاستماع الى خطابه في جامعة القاهرة

"روش طحن "
اوباما اثناء زيارته للاهرامات متحررا من الرسميات ومرتديا التي شيرت الازرق والبنطلون الابيض وماسكا في يده زجاجة مياه

متاثرا بعظمة الفراعنة


الجامعة تستعد لاستقبال اوباما

اوباما يرفض ركوب الجمل على حد تصريح زاهي حواس خوفا من عدسات الكاميرا

المحاطة به من كل جانب

زيارة اوباما في نقاط



مع اوباما..... أطلب وتمنى

انتظر الشعب المصري بكل فئاته بل واستعجل زيارة الرئيس الأمريكي باراك
أوباما بعد اختياره القاهرة لإطلاق خطابه للعالم الإسلامي
فالجميع اخذ يحلم بما سيمليه عليه أوباما وكان التاريخ ينتظر تسجيل هذه النقطة الفاصلة بين مصر وحالها قبل وبعد خطاب أوباما
ولا احد ينكر أن الغالبية كانت مرحبة جدا بهذه الزيارة وكأنهم محبوسون في ظلمات وفي اشد الحاجة لمن يقودهم ويخرجهم إلى بر الأمان حيث النور والحرية والديمقراطية
أو كأنهم غرقى في بحر من الظلم وجاءت لهم الفرصة للتشبث بقشة أوباما .
على الجانب الأخر نجد فئة أخرى بالتأكيد لم ترحب بهذه الزيارة ولم تتعجلها – بعيدا عن الاختلافات السياسية
وموقف التيارات المختلفة أو موقف حركة كفاية ورفضها للزيارة – وما اقصده هنا عامة الشعب أو بالأصح
سكان المناطق المقررة في برنامج زيارة أوباما لمصر والمحيطون بمسجد السلطان حسن حيث حظرت السلطات
الأمنية من الصلاة في المسجد منذ الاثنين الماضي في سياق الرتيبات الأمنية لاستقبال الرئيس الأمريكي كما
أصدرت تعليمات للتجار في المناطق المحيطة بإغلاق محالهم ابتداء من الأربعاء وحتى نهاية الزيارة وهذا ما اثر بالطبع عليهم

من مقر قبة جامعة القاهرة


خطاب أوباما من قبة الجامعة التاريخية كان منظما ومحدد النقاط ولكنه كان في اغلبه يميل إلى التعميم والبعد عن
التفاصيل حيث ارتكز الخطاب على سبعة محاور أساسية شملت العنف والتطرف والسلام بين إسرائيل
والفلسطينيين والمسئولية المشتركة حيال السلاح النووي والديمقراطية وحرية الأديان وحقوق المراة وكلها نقاط
أساسية نلمسها في حياتنا ونعرفها جيدا ولكن ينقصها الشرح والتفسير أو الحلول اليقينية – إلا مشكلة فلسطين
والتي احتلت من وجهة نظري التحليل الوفي والحل بضرورة أن تكون القدس وطن لليهود والمسلمين
والمسيحيين وضرورة حل الدولتين لتحقيق السلام للجميع .

بدا خطابه بتحية الإسلام

بدا أوباما خطابه بإلقاء التحية على الحاضرين بقوله " السلام عليكم " باللغة العربية كما أن استشهاده بالآيات
القرآنية إنما يدل على فطنته وبراعته فقد درس جيدا مداخل الشعب مستقبل الخطاب واختار المدخل المؤثر فعلا
وهذا ما جعل الجميع يتآلف مع خطابه وهو ما دفع جميع الحاضرين أيضا للتصفيق الحاد له بعد كل مجموعة
من العبارات
كما يبين مدى ثقافته وحبه للإسلام الذي يدعو إلى القيم النبيلة والتسامح وأشار إلى الإسلام فيما قدمه للعالم في مجالات العلوم والطب والفلك منبع الحضارات

وبصرف النظر عن حديثه عن الإسلام فالتصفيق من داخل القاعة باستمرار هو أمر بديهي ولما لا وان قائمة
المدعوين أعدت من قبل السفارة الأمريكية في مصر والمدير العام لرئاسة الجمهورية ووقع عليها مبارك وفقا لتصريحات جريدة هاارتس الإسرائيلية

أوباما في ضيافة الفراعنة

كانت محطة اوباما الأخيرة في الأهرامات وفي هذه الأثناء تحرر اوباما من ملابسه الرسمية واستبدلها بتيشيرت ازرق وبنطلون جينس ابيض ونظارة شمس سوداء وهذا ما عبر به أكثر عن بساطته وروحه المرحة وهذه الصورة غير مألوفة لدينا بالطبع

صورة ينقصها السيد الرئيس وحرمه

ولكن ..... ابن السيد رئيس الجمهورية من هذه الصورة وأثناء استضافة اوباما سواء في مسجد السلطان حسن او مرافقته في جامعة القاهرة أو حتى في جولته الأخيرة لأهرامات الجيزة والتي رافقه فيها زاهي حواس وتباينت الآراء والتعليقات حول هذا الغياب الغريب والغير معتاد

اوباما يودع المصريين

وفي نهاية زيارته لمصر ودع اوباما المصريين من على متن طائرته المتجهة به إلى ألمانيا
وودعه المصريون وودعوا معه كل مظاهر الجمال التي عملت الحكومة جاهده على إبرازها في هذا اليوم حيث عاد كل شيء على ما هو عليه
ولكن السؤال الذي يلح على الآن .....
هل سيودع المصريون أيضا ما مناهم به اوباما ؟؟؟؟
سنترك ذلك للأيام وللتاريخ .

الخميس، 4 يونيو 2009

صديقتي الجميلة


عندما سمعت عن موضوع المدونة وقرأت تدوينات لشخصيات اعرفها ولا اعرفها قررت أن يكون لي مدونة ليس من اجل أي شيء إلا

الفضفضة , الفضفضة مع صديقة لي افتقدها الآن


ولذلك قررت أن تكون هذه المدونة صديقتي احكي معها وافرح معها وكذلك اشكوا همي لها

وعندما انشئتها وجدت أن هذه الصورة وبدون تفكير هي أجمل شيء اعرضه في بدايتها لأسباب كثيرة

يمكن لأنها بتفكر ني بيوم حلو في حياتي ويمكن بتفكرني بأيام جميلة عشتها مع أصدقائي حيث أجد نفسي دائما انظر إليها كلما أحببت أن أتذكر مواقف عشتها معهم



" الصورة دي طبعا أنا دخلت عليها شوية تعديلات لأني كنت بشعري وكنت كمان مرتدية فستان صيفي خالص وعشان كدة كان لازم أغيره "


وعن هذه الصورة أقول :

أصحابي الأعزاء لا تدعوا ظروف الحياة ومتطلباتها الأساسية تنسيكم ابسط شيء وهو الذكرى , ذكرى هذه الأيام الجميلة والتي عن نفسي لا أنساها ولن أنساها أبدا

وبحبكوا أوي خالص


وعن من في الصورة أقول من اليمين :

منى : رقيقة وثائرة في نفس الوقت وياريت يا منى تعيشي بقى في الدنيا اللي إحنا عايشين فيها

دعاء : محتارة أقول إيه ممكن تشوفها البنت الشقية والنشيطة كمان وممكن تشوفها ...................... بنت بلد يعني على اسم مدونتها

مروة : أختي وحبيبة قلبي

ليلى : عينيك تفصح عن كل ما بداخلك

هبة : البساطة البساطة ياعيني ع البساطة

شرين : وحشتيني قوي خالص

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

كانت ايام جميلة

بالطبع هي ايام الجامعة حيث كل شىء ممتع ومبهج وحشتني اوي الايام دي كل حاجة فيها وحشتني حلوة كانت او وحشة ممتعة او مملة ايام كدة تحس بحلاوتها في مجملها

فمثلا وحشتني اوي جو المحاضرات سواء اكانت محاضرة مملة وكئيبة حيث اجلس مختبئة بين زملائي واتثاوب الى ان يغلب علي النعاس او ينتهي بي الامر لاستاذن من الدكتور واخرج.

او محاضرة جميلة ممتعة حيث يتم طرح مايدور في مجتمعنا المثالي الخالي طبعا من عيوب او تعليقات وتتبادل الاراء ووجهات النظر الى ان تنتهي بلعن النظام الحاكم والسخط على كل مابه

جو الامتحانات بكل مايحملة من متاعب وسهر ونوم وضحك وهلوسة فعندما كنت اعيش هذه الايام اتمني ان انتهي من العام الدراسي او انتهي نهائيا من ارف المذاكرة ومتاعبها ولكني الان اشتاق اليها

اشتاق الى زنقة الامتحانات وقيامي انا ومني وليلى بالبحث عن المنهج في اخر العام وتجميع المادة ثم مذاكرتها ليلة الامتحانات التي اسهر فيها بالطبع طوال الليل

ولي في هذه الليلة مواقف كثيرة مضحكة ومتعبة فلم انسى ابدا ليلة امتحان مادة مناهج البحث حيث كانت مادة كبيرة فاخذت اشرب القهوة والنسكافية كثيرا حتى استطيع التركيز الى ان جاءت الساعة الثالثة صباحا واخذت ارى ماجدة زميلتي في غرفة المدينة الجامعية وكانها عشرة اشخاص والحجرة بدات تلف بي وسريعا تحسست جبيني وجدته بارد جدا ونصحتني ماجدة ان انام قليلا وبالفعل حاولت انام ولكن اين ذهب النوم ؟

وفي هذة الايام الصعبة "ايام الامتحانات طبعا " تجد الكل خائف ومرتبك لكن دمه خفيف اوي في هذه الايام بالذات فتظهر الافهات والنكت والهزار والضحكات الجميلة وهنا اتذكر انني كنت دائما اردد اغنية حكيم " هجري عليه وابوسه " مع منى وليلي كل مااحس ان احنا مش فاهمين حاجة في اى مادة كسيم يعني
ولم انسى ايضا انني كانت لدي هواية ان اراجع المادة باكملها امام لجنة الامتحانات والكل يدخل الامتحان وانا ادخل بعد الميعاد بنصف ساعة وهذا مسموح , الى ان جاءت ريم زميلتي في الدفعة وقالت لي حولي تحجزي في قطار بدري شوية حتي لاتتاخري في كل مادة وهي لاتعرف انني لم اكن قادمة من سفروانني بكل بساطة اكمل مراجعة المادة امام اللجنة .


واذا تحدثت عن الشلة في الجامعة فالكلام مااكثره حيث تحس ان الجامعة عبارة عن مسرح كبير مقسم الى مجوعات والشلة دي طبعا هي روح الجامعة وشلتي في الجامعة مختلفة طبعا عن اصحابي اللي في المدينة واللي معايا بالفعل في نفس القسم

وسلالم الكلية التي تتكدس بالطلبة وهذه ظاهرة تتميز بها كليتي فعندما تجلس على سلالم الكلية تحس بطعم مختلف فاذا كنت في انتظار احد اصدقاؤك فهذا انسب مكان لكي تعثر عليه بسهولة ولو متضايق من اي حاجة او زهقت من جو المحاضرات والمكتبة والاجتماعات فستجده ايضا انسب مكان حيث تجلس وترى العجب ترى احدث قصات الشعرواحدث الازياءالمجارية لخطوط الموضة واحث الوان الملابس يعني بمعنى اصح احس من تصفح اى مجلة.
وبالنسبة لطلبة الدفعة الاولى يجدون في سلالم الكلية مكانا للتعارف وتكوين الشلل

احس الان انني في حاجة الى يوم مرهق وشاق من ايام المحاضرات ينتهي بتمشية لذيذة مع ايناس صحبتي من الجامعة حتى ميدان الجيزة
او اكلة كشري جميلة مع اصحابي .



هل فكرت يوما وأنت بشاطيء المصيف الذي أنت به أن تأخذك قدمك إلى نهاية الشاطيء أو نهاية المصطفين به على الأقل ؟
ربما تكون الفكرة قد راودتك ولكنك تراجعت لأي سبب كان وربما تكون قد حققتها فعلا لترى النهاية .
فهي في الواقع نهاية .......
نهاية شاطيء ......... نهاية رعب وفزع ............ وربما نهاية حياة , وهذا ما حدث لي بالفعل فقد كنت في احد شواطيء العريش وخطر ببالي أن امشي حتى اصل إلى نهاية الشاطيء لأرى هل له نهاية حقا أم لا ؟

وبينما كنت أتمشى مع غروب الشمس قررت أن ألبي هذا النداء الذي خطر ببالي مع الاستمتاع بمنظر الغروب الجميل
وبالفعل أخذت في المشي وكلما تقدمت وجدت الناس قد قلت والأصوات والضحكات قد انعدمت شيء فشيء والرمال قد خلت تقريبا من قوالب الأرجل التي يطبعها المصطفين عند المشي عليها ولا اعرف ما الذي كان بداخلي , ما الذي اخذ يدفعني إلى الأمام رغم خلو الشاطيء من أي المصطفين كلما أخذت خطوة إلى الأمام
المهم أنني قد واصلت المشي والمشي ثم المشي حتى وصلت إلى النهاية

ولكن ...... ما هذه النهاية ؟

بالطبع هي لم تكن نهاية البحر ولكنها كانت بداية لاتساع جديد وكبير جدا للبحر
وعند هذة النهاية أو البداية وضعت أحجار كثيرة وعالية , هذة الأحجار التي أخذت الأمواج ترتطم وتصطدم بها , أمواج عالية جدا ومتتابعة وقد خلى المكان من أي صوت إلا من صوت هذه الأمواج العالية والتي تبعث بداخلك الخوف
مشهد يجعلك في حيرة من شدة وحشته وجماله في نفس الوقت

وقتها أحسست بالخوف يتسلل إلى داخلي بل واشتد وأخذت الأفكار تتلاحق وتروح وتيجي ,
ماذا افعل ؟

هل اصرخ بصوت عال جدا حتى يسمعني احد يكون على مقربة من هذا المكان ؟

أم أظل واقفة مكاني من شدة خوفي وارتباكي واللذان تسببا لي في رعشة كل أعضاء جسدي مع نبضات عالية ومتلاحقة أخذت تصدر من قلبي ؟

هل أغير اتجاهي حيث أتيت وأبدا في الجري والفرار والرجوع من حيث أتيت ؟
ويبدوا أن هذا الحل الأخير كان الأنسب والأحسن , فوليت الهروب وأخذت في الجري بسرعة عالية جدا لا أبالي بالرمال من تحت قدمي والتي قد تعوقني بعض الشيء عن الجري بسرعة وأصبح كل تفكيري أن أرى المصطفين حتى أحس بالأمان وبعد دقائق عديدة من الجري السريع جدا والمتواصل سمعت أخيرا صرخات المصطفين وأصواتهم وبرغم بعدها إلا أن الخوف بدا أيضا في الهروب
وقتها قللت من سرعتي وهدأت قليلا وواصلت التقدم حتى وصلت إلى المكان حيث يتجمع أصحابي , جلست بمفردي أفكر فيما حدث وفيما رايته وأخذت أتذكر وحشة البحر ومنظره المخيف هناك وجماله وهدوؤه هنا حيث الناس

حينها قررت ألا اكرر هذه التجربة وألا انصاع وراء أفكاري في أي مصيف أو شاطيء.