الاثنين، 17 أغسطس 2009

في بيتنا كنز


منذ اليوم الأول لزواجي ومع أول معرفتي بمحتويات الأدراج ، فتحت الدرج الخاص بممدوح فوجدت به علبة مغلقة وطبعا تلبية لفضولي وحبا لمعرفة ما بداخلها كان لازم افتح العلبة
وبالفعل فتحتها بس تفتكروا لقيت فيها إيه ؟

لما فتحتها لقيت فيها كيس اسود ومربوط كمان
وطبعا فتحت الكيس وذهني شغال وجوايا تساؤلات كثيرة يا ترى هلاقي إيه؟
المهم إن أنا فتحته ولقيت فيه حاجة غريبة خالص لم أتخيلها ولم ترد على بالي
الكيس مملوء بالعملات المعدنية الخاصة بجميع الدول تقريبا وكان ممدوح قد احتفظ بها من فترة طويلة وقرر أن ينقلها معه بعد جوازه
ومن وقتها والعلبة دي تقوم بزيارات لجميع الأدراج اللي في الشقة
فكل فترة وكمثل أي امرأة في الوجود أحب أن ارتب وأبدل المهام الوظيفية للأدراج كنوع من التغيير يعني
فقد استقرت العلبة في حجرة النوم لشهور عديدة ثم إلى حجرة المعيشة لعدة شهور أخري إلى أن انتهى بها المطاف إلى احد أدراج المطبخ

فعلا زهقت وحطتها في المطبخ لأني كنت قد قرأت كتاب قبل زواجي عن كيفية التخلص من الكراكيب وضرورة التخلص من أي أشياء مر عليها عدد من الشهور دون الاستفادة منها واجد أن هذه الفكرة تسيطر على
بالرغم من أنها قد لا تنطبق على كل الأشياء الغير مستخدمة بالضرورة

كل اللي فات ممكن يكون عادي جدا وهناك حكايات زيه كتير في كل بيت
لكن الجديد بقى في الموضوع أني من كام يوم كدة كنت في العتبة وأثناء سيري توقفت أمام عجوز يجلس على الرصيف وأمامه فرشة كلها عملات معدنية من دول مختلفة
وسالت نفسي يا ترى يبيع العملات دي ولا بيشتريها من الناس
وتخلصا من هذه الحيرة بداخلي تقدمت خطوات قليلة لكي أساله وأخبرته عن ما لدي من عملات
رد على العجوز وقال لي
بصي أنا كل يوم هنا في نفس المكان دة
هاتي كل اللي عندك
قالها كدة وكأنه عثر على كنز
وطبعا أنا فرحت في الأول، بس بعد شوية وطوال فترة عودتي إلى المنزل حسيت شيء بداخلي يرفض التخلص من العلبة دي حتى ولو بمقابل مادي وأحسست أنها جزء أساسي في حياتنا واتكسفت من نفسي لأنني فكرت أن أبيع شيء يعتز به زوجي وحرص على نقله معه إلى شقتنا
ورجعت في كلامي ونقلت العلبة إلى أهم درج في الشقة

لكن السؤال الذي يلح علي هو
ممكن الواحد فعلا يحس بأهمية حاجة عنده بعد ما كان كل همه أن يتخلص منها ؟؟؟

هناك 7 تعليقات:

م م يقول...

اولاً تمنياتي لكم بدوام السعادة والتوفيق في حياتكم

ثانياً : انت بريئة جداً سلمى اوعى منك

1- عرفنا ان عندك كنز في البيت
وعرفنا انه في الدرج

2عرفنا ان زوجك اسمه ممدوح

3 عرفنا ان اسمك رشا

4 بنتك اسمها سلمى

5 ساكنين في الجيزة

6 باقي تعطينا المفتاح (:

ثالثاً في اجابه على سؤالك هل الواحد ممكن يحس بأهمية حاجة كان كل همه التخلص منها

نعم بالطبع انا اعرف صديق كان كل همه التخلص من زوجته لانه بيعتبرها عقربة
دلوقتي عرف قيمتها وندم على تفكيره
-----------

كعادتك متميزة في الكتابة

تحياتي لك

رشا عبيد يقول...

اولا كل سنة وانت طيب يامسرور
ثانيا في حاجة انت لم تعرفها بعد " فين هو الدرج المهم واهم درج " محدش يعرف مكانه لانه درج سحري
ثاثا بالنسبة لصديقك دي غلطته لان كل واحد بيتحمل نتيجة اختياراته والزواج زي البطيخة بالظبط

همسة يقول...

انا من النوع اللي بيتعلق جدا بالذكريات و صعب اتخلى عن اي شيء قديم سواء بخصني او بخص غيري
بحس ان كل شيء له قيمة معنوية
يعني كيس النقود المعدنيه اللي عندك لو ما كان له قيمة عند زوجك ما كان سيحتفظ فيه تلك المدة وحتى يبقى محتفظ فيه بعد زواجة
ويمكن كان لكل قطعة قصة بكيفية الحصول عليها او وقت ما حصل عليها او ..او
يعني بكون مرتبط بأكتر من ذكرى ولو كانت قيمة المادية صفر .. ولو كان لا يمكن الاستفادة منه او إستخدامة بأي شكل ..برضو بيبفى حامل قيمة معنوية كبيرة وذكريات

عفكرة .. انا مبسوطة انك قررتي تحتفظي بالكيس D:

رشا عبيد يقول...

كل سنة وانتي طيبة ياهمسة
انا كمان مبسوطة اني قررت احتفظ بالعملات دي
واي حاجة فعلا تقاس بقيمتها المعنوية وليست القيمة المادية

osama يقول...

يقول بعض الحكماء: إذا صدق النظر، وكان الناظر عارياً من الهوى، وصح طلبه للحق بالعشق الغالب، فإنه لا يخفى عليه الفرق بين النفس المحركة للبدن، وبين البدن المتحرك بالنفس
فأنتي يا رشا تحركتي في الأولى تحركتي بالبدن المتحرك بالنفس وفي الثانية امتنعتي عن الفعل بالنفس المحركة للبدن
فزادك الله حرصا
ولكن لا تعودي لمثل هذا

رشا عبيد يقول...

اولا كل سنة وانت طيب يا اسامة وبعدين احنا مش قدك يا درعمي " الكلمة كدة صح ولا ايه "
ثانيا والمهم ايه الكلام اللي انا مش فاهمة منه حاجة دة

تايلاند يقول...

الحمدالله انك عرفتي القيمة العاطفية والمعنوية للعملات وعدم التخلص منها والاحتفاظ بها