الأربعاء، 25 يناير 2012

لجان شعبية بميت غمر لحل مشكلة الانابيب


كتبت: رشا عبيد الثلاثاء , 03 يناير 2012 14:06

مازالت مشكلة أنابيب البوتاجاز المتزامنة مع كل شتاء مستمرة ومتفاقمة رغم تصريحات المسئوليين الإعلامية التي تطمئن الجماهير دون أن تخرج لحيز التنفيذ، الأمر الذي دعا أهالي قرية كوم النور التابعة لميت غمر للاعتماد على اللجان الشعبية في تأمين وصول أنبوبة البوتاجاز إلى كل مواطن في القرية وفي القرى المجاورة، والتي استلهموها من أفكار 25 يناير بعيدا عن أية تيارات سياسية أو دعاية انتخابية.

بدأت الفكرة على يد الشيخ عبد الهادي في قرية كوم النور الذي أوضح بأنه مثلما تم تقسيم لجان شعبية في كافة المناطق إبان ثورة 25 يناير لتأمين القرية وكافة المؤسسات الموجودة بها , تم الاعتماد على هذه اللجان أيضا في تأمين وصول الأنبوبة إلى كل مواطن , حيث يتولى عن كل منطقة أو كفر في القرية رجلان يسند إليهما هذه المهمة بأكملها.

وأضاف: تسير العملية بداية من ربة المنزل التي تذهب إلى أقرب لجنة شعبية وتسجل اسمها في الكشف وفي المقابل تحصل على كوبون، وعند حاجتها إلى تبديل الأنبوبة الفارغة بأخرى مملوءة تذهب بالكوبون والأنبوبة وفي اليوم التالي مباشرة تعود لأخذها بسعر سبعة جنيهات فقط لا غير ، حيث تكون اللجنة الشعبية قد تجمعت لديها عدد من الاسطوانات الفارغة فتتوجه إلى المستودع لملئها, معتمدة في ذلك على بائعي أنابيب البوتاجاز وعرباتهم من أجل التحميل والنقل، وفي المقابل يأخذ هذا البائع جنيهين عن كل أنبوبة أو خمسين جنيها في اليوم ،كما أقر البعض، وهي كافية لتعويضهم وعدم اعتراض التجربة.

مستمرون رغم المتاعب

وعن الصعوبات التي واجهتهم أشار إلى أن المواطنين مازالوا بحاجة إلى قدر أكبر من التوعية بفلسفة العمل التطوعي، وأن المتطوع لديه مسئوليات وحياة أخرى إضافة للخدمة التي يؤديها لهم بكل حب وامتنان وبدون مقابل, فلا يصح أن يتعامل المستهلك مع هذه اللجان على أن أفرادها متفرغون فقط لخدمتهم، كأن تأتي سيدة في الثانية بعد منتصف الليل لإيقاظ المتطوع حتى يستبدل لها الأنبوبة برغم عدم امتلاكه لسيارة, واستيعاب أنه مجرد وسيط يُسهل وصول الأنبوبة من المستودع إليها فقط ولا يملك تخزين اسطوانات مملوءة في أي وقت.

ورغم المتاعب التي تواجههم أكد عبد الهادي أنهم مستمرون في العمل مادام المواطن أو المستهلك في حاجة إليهم، وأن هذه اللجان أخذت على نفسها عهدا بالتكاتف لحل أية مشكلة تمر بها منطقتهم.

من جانبهم أبدى الأهالي إجماعهم على القبول بهذا الحل والتمسك به، فعبرت " أم آية " عن فرحتها كسائر كل جيرانها بجهود اللجان الشعبية في حل الأزمة التي أنقذتها وغيرها من التزاحم في الطوابير أمام المستودع دون جدوى، ودون الحصول على أنبوبة بسبب تمكن الباعة من استبدال العدد الأكبر من الاسطوانات واحتكارها للبيع بأسعار مرتفعة، أو التوجه بها إلى مزارع الدواجن ومصانع الطوب.

شاهد الفيديو:


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - فيديو॥لجان شعبية بميت غمر لحل مشكلة الأنابيب
http://www.alwafd.org/%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9/86-%D9%85%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3/144176-%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%85%D9%8A%D8%AA-%D8%BA%D9%85%D8%B1-%D9%84%D8%AD%D9%84-%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A8

ليست هناك تعليقات: