الأحد، 29 يناير 2012

على الفيس بوك : سلفية وافكاري حضارية


كتبت:رشا عبيد الأثنين , 26 ديسمبر 2011 16:47 إضافة إلى الكم الهائل من مجموعات شباب الدعوة السلفية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك واستكمالا للصبغة الدينية السلفية التي تلونت بها حياتنا مؤخرا , انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من المجموعات والحسابات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك والتي تحمل اسم " أنا سلفية "أحد أشهر هذه المجموعات جروب " أنا السلفية " والتي من اسمها يتضح الهدف , فكما أعلنت منسقة الصفحة هي صفحة تخص كل قضايا وأمور المرأة المسلمة السلفية، كما أنها مخصصة للعضوات فقط ॥وصل عد عضوات الصفحة 1243॥ وتهتم بالتعريف بالمنهج السلفي وسلوك المسلمة السلفية وعرض لقصص من حياة نساء السلف , وليس غريبا على صفحة للدعوة السلفية أن يكون النقاب والقفاز حجر الأساس للعفة والحياء وبالتالي الترغيب فيه والرد على الهجوم عليه، مع تمني إنجاب بنات يطلبن الاحتشام بالنقاب عند سبع سنوات..دعمت الصفحة هذه الآراء بنشر العديد من الفيديوهات لعلماء الدعوة السلفية والتي توجب النقاب على كل مسلمة.. ومن هذه الاستيتيوس : "أخواتي المنتقبات المحتشمات الملتزمات لأوامر نبيهن صلي الله عليه وسلم , من ستذهب منكن للانتخاب تلتزم الأمور الشرعية بارك الله فيكن، فلا تخلعوا القفاز وممكن أن تقطعوا خياطة إصبع لوضع علامة الانتخاب مع وضع اليد داخل الملحفة فلا يظهر منك قيد أنمله يا أختاه.. ولا تستمعي لمن يقول لك هذا ضرورة "وتعليق آخر " مش معنى إنى منتقبة أن أكون معقدة ومابضحكش ومكشرة , بالعكس أنا مبسوطة وبضحك من قلبي كمان"نكتة جامدة ولأننا اعتدنا على فتاوى علماء الدعوة السلفية فليس غريبا أن نجد على الصفحة الكثير من هذه الفتاوى ومنها على سبيل المثال لا الحصر , فيديو للشيخ الحويني يفتي فيه بأن الدبلة عادة نصرانية وفيديو للشيخ محمد حسان عن اشتراط اللحية في الزوج المتقدم للزواج।ولا تتعجب عندما تقابلك لافتة يكتب عليها "نكتة جامدة" , فقد أعلن السلفيون مرارا وتكرارا بأنهم بشر عاديون يضحكون ويمرحون , وبالطبع وعلى حد قولهم "لا أحد منا يفوت فرصة للضحك في ظل الظروف التي نعيشها" وهنا تقرأ النكتة وأثناء القراءة يأخذك خيالك إلى النهاية فإذا هي بكلمات عذبة وتمويه للعضوات من أجل ذكر الله والذي يعد هدفا رئيسيا من خلال نشر أذكار الصباح والمساء والتذكير بأوقات الصلاة " واحد بلديتنا شاف جبل عالي قال: لا إله إلا الله ومشي شوية شاف محفظة في جيب واحد قال : استغفر الله ومشي شوية شاف مجنون قال الحمد لله وبعدين شاف مسجد قدامه : قال الله اكبر ومشي شوية شاف اثنين بيتخانقوا قال لا حول ولا قوة إلا بالله"سلفية وأفكاري حضارية أنا سلفية وأفكاري حضارية وبعالج الأمور بموضوعية , بحفظ قرآني وبطبق سنة نبيي صلى الله عليه وسلم بفهم الصحابة وسلف الأمة , وشاطرة في دراستي الجامعية ومش مقفولة على نفسي ، ومش متطرفة ومش بأكل ودن صحباتي !! وإن شاء الله هربي أولادي عشان يكونوا أمثال أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ والبراء ومصعب وخالد وسعد رضي الله عنهم ، خير جيل رأته البشرية .. ولو قامت الحرب ... هدافع عن هويتي الإسلامية ... سلفية وأفتخر...ومنتقبة وأفتخر...وأفكاري عصرية, بهذه الكلمات تظهر صفحة أخرى لنفس الهدف بعنوان " أنا سلفية وأفكاري حضارية "نعم..سلفية وافتخر وأيضا هناك صفحة " أنا سلفية وافتخر " والتي أوجزت منسقة الصفحة الهدف منها في هذه الكلمات " أخواتي فى الله والله إني أحبكم في الله لذلك أنشات الصفحة للاستفادة والسير على النهج السلفي كما قال الله ورسوله والبعد عن أي تفكير يخالف هذا، ولكي نعين بعضنا بعضا على طاعة الله أرجو منكن أن تساعدنني في نشر الصفحة وجزاكن الله خير الجزاء وكل هذا في ميزان حسناتكن يوم القيامة"وفي إطار الاتهامات المتتالية الموجهة للسلفيين وتحت اسم " أنا سلفية "أيضا , كانت صفحة أخرى للحفاظ على الشريعة الإسلامية والرد على الهجوم غير المبرر على السلفية والحفاظ على الدين من الحروب التي تشن ضده , كذلك صفحة " أنا سلفية مش رجعية " وصفحة " أنا سلفية وأنا السلفي " والتي أجملت المنهج السلفي في بيت شعر : أنـا السَّلفـيُّة يا مَـنْ تسألينــــا ،‘, أسيرُ علـى طريـق السابقينـا أنـا السَّلفيُّ ذا نهجـي ودربـــي ،‘, ولا أرضى سوى ذا النهج دينا وأحمي شوكة الإسـلام دومًـــــا ،‘, كما تحمي القسـاورةُ العرينـا هذا إلى جانب مجموعات أخرى مغلقة تحمل نفس الاسم " أنا السلفية " وكأنها تشتمل على مناقشات وحوارات فيما بين السلفيات بعضهن البعض ولا يرغبن في إشراك أحد فيها ।سمات مشتركة وعند تتبع ما ينشر في هذه المجموعات نجدها تشترك في عدة سمات رئيسية :- عدم الخوض في السياسة أو التطرق للأحداث التي تشهدها البلاد- الدعوة لانتخاب حزب النور وتوضيح أنه الأمثل لنصرة الدين مع الإكثار من نشر بانر وشعار الحزب- تأييد وتدعيم حازم صلاح أبو إسماعيل , المرشح المحتمل للرئاسة- المعاداة العلنية لمحمد البرادعي- النفور من كل قنوات الإعلام الليبرالي والهجوم عليها وعلى أنصارها- تقديم وعرض المادة الإعلامية التي تتناول التيار السلفي في مختلف القنوات الإعلامية والرد عليها إن كانت هجوما أو تقديمها كنموذج إن كانت كلاما موزونا معسولا.اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية

ليست هناك تعليقات: