الأربعاء، 24 أغسطس 2011

دراسة حديثة تنسف اسطورة " الاعسر هو الاذكى



رشا عبيد


قضت دراسة حديثة للبروفيسور مايك نيكولس, مدير مختبر الدماغ والإدراك في جامعة فلندرز, على أسطورة أن الشخص الأعسر "العسراوي" أكثر إبداعا ولديه ميول عبقرية وتفوق في القدرات العقلية أكثر من الشخص العادي।





توصلت الدراسة إلى أن أصحاب اليد اليسرى لا يتميزون بموهبة واضحة عن الآخرين، وأنه من غير المعقول أن يحالف الحظ نسبة 10 % من السكان ممن يستخدمون اليد اليسرى.

نشرت هذه الدراسة في استراليا بعد تدعيمها ببحوث إضافية أجريت في الولايات المتحدة وبريطانيا والتي تحوي على قاعدة بيانات عريضة تؤكد نفس النتيجة .

الأعسر هو الأسوأ

قال مايك نيكولس إنه توصل لهذه النتائج بعد دراسته على عينة مكونة من 5000 طفل استرالي في سن الخمس سنوات ومن بين هذه العينة 10 % من مستخدمي اليد اليسرى، وأنه درس أداءهم واستمع إلى مدرسيهم وما قيل عنهم، وتبين أن مجموعة الذين يستخدمون اليد اليسرى تميل إلى أداء أسوا من مجموعة اليد اليمنى في اختبارات الذكاء ، وأرجع ذلك إلى انخفاض القدرات المعرفية لدى مستخدمي اليد اليسرى وان كانت بنسبة صغيرة نتيجة ولادتهم مبكرا وعدم اكتمال نضج الدماغ والتماثل بين فصيه.

وأضاف أن لديه من التحليلات والبيانات ما يفيد بأن الدراسة على أعضاء أسرة واحدة تؤكد أن الطفل الأعسر يكون أداؤه أسوأ من أشقائه من أصحاب اليد اليمنى.

وأعلن أن الهدف النهائي المتمثل في بحثه هو تطوير تقنيات علاجية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل عصبية مثل الإعاقة والتلف في الدماغ .

جدير بالذكر أن مايك نيكولس أعسر.. وقد أعلن ذلك حتى لا تظهر النتيجة أنها تحيز لأصحاب اليد اليمنى ..!

وكانت الكثير من الدراسات قد أجريت للبحث في هذه الظاهرة والربط بين استخدام اليد اليسرى وارتفاع نسبة الذكاء، أو اقتران ذلك بمواهب عديدة.

ويرجع هذا الاهتمام لسببين إما لقلة نسبة مستخدمي اليد اليسرى الذين لا تتجاوز نسبتهم 10 % فقط، وإما لتفوق وتميز الكثيرين من "العسراويين" أمثال اينشتين صاحب النظرية النسبية، وتوماس أديسون مخترع المصباح الكهربائي، والرسام الشهير الذي أبدع الموناليزا، وبيتهوفن وديفيد كاميرون والأمير وليام، وأخيرا معظم رؤساء أمريكا ومنهم الرئيس اوباما.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - دراسة حديثة تنسف أسطورة "الأعسر هو الأذكى"
http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content&view=article&id=58087:%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D8%B3%D9%81-%D8%A3%D8%B3%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%B3%D8%B1-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B0%D9%83%D9%89&catid=94:%D8%A2%D8%A8%D8%A7%D8%A1%20%D9%88%D8%A3%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1&Itemid=353

هاتذكر = هاتسقط .... كابوس الثانوية العامة



كتبت- رشا عبيد- ليلى حلاوة:
الأثنين , 06 يونيو 2011 01:22

"زغرتي يا انشراح ع التيرم اللي راح"، "قاعد وسط الكتب مهموم.. بقالك من الفسح سنة محروم.. والامتحانات هتيجي زي المرسوم.. والدروس الخصوصية بيعتنا الهدوم.. بس انت إيه ذنبك يا مظلوم.. ده حال الكل وده المقسوم.. ع الكل ساري قدر محتوم".
كانت هذه تعليقات طلبة الثانوية العامة على أحد "الجروبات" الخاصة بهم على الفيس بوك. وكحالهم كل عام لا يعرفون كيف سيتحدد مصيرهم، هل سُيجزون خيرا بالدرجات على مذاكرتهم وجهدهم طوال عامين أم أن هناك مشكلة ما تنتظرهم في الأفق، لأن المذاكرة وحدها ليست هي الفيصل في اجتياز امتحانات الثانوية العامة كما يشير أحدهم في معادلته الشهيرة على الفيس بوك:



هتذاكر = مش هاتسقط (1 )

مش هتذاكر = هاتسقط ( 2 )

بجمع المعادلتين 1 و 2

هتذاكر + مش هتذاكر = مش هاتسقط + هاتسقط

هتذاكر ( 1 + مش ) = هاتسقط ( 1 + مش )

بالقسمة على( 1 + مش )

إذن هتذاكر = هاتسقط

حبس انفرادي

حسام أحمد " طالب بالثانوية " يعلن رفضه لحالة الحبس الانفرادي التي يعيشها باسم الثانوية العامة" قائلا: "الثانوية العامة دي أصعب وأسوأ سنتين في حياة الإنسان، مش عشان سهولة المواد أو صعوبتها ولكن بسبب التوتر المحاط بها وتعب الأعصاب وحالة الطوارئ التي يفرضها الأهل وإلحاحهم بخصوص موضوع المذاكرة بحجة تحقيق أملهم والنهوض بمستقبل العائلة، لأن الثانوية ببساطة هي المسئولة عن تحديد المستقبل المهني لكل طالب.

الطلاب والمراقبون إيد واحدة

أما زميله مروان ممدوح فله رأي مختلف فهو يرى أن حالة الفوضى أو التسيب التي قد تشهدها اللجان هذا العام قد تكون في مصلحته ومصلحة آخرين، أو بالأحرى قد تكون في صالح طلبة المدرسة التي ينتمي إليها والتي لا تضم متفوقين على حد قوله، معلنا تأييده لشعار امتحانات الثانوية هذا العام " الطلاب والمراقبين إيد واحدة "..!

وكما استعد المجلس العسكري لتأمين امتحانات الثانوية العامة وبادر بخطة محكمة للسيطرة على الأمن داخل وخارج اللجان، أيضا أطلق أولياء الأمور جرس الإنذار وبدأ الاستعداد على أهبته بداية من توفير المناخ الهادئ وكافة سبل الراحة لأبنائهم ده غير حصص الدروس الإضافية وملازم المراجعات النهائية طبعا.

تتوقع والدة طالبة بالصف الثالث الثانوي أن امتحانات هذا العام مختلفة عن أي عام مضى، فبالإضافة لرعب الثانوية العامة المعروف والمعتاد عليه والمصحوب بانتشار حالات البكاء والصراخ والانتحار وحالات الإغماء والاكتئاب, زاد هذا العام رعب آخر ناتج عن حالة الانفلات الأمنى والخوف على الطالبات من أعمال البلطجة، إلى جانب الخوف طبعا من صعوبة الامتحانات وعدم تقدير الظروف التي مرت بها البلاد ومشاركة الكثير من الطلبة في أحداث الثورة وتأجيل الدراسة أكثر من مرة.

دعوة واحدة مش كفاية

وهذه أم أخرى لتوأمين بالثانوية العامة تحكي عن حالة الطوارئ المعلنة في المنزل ولافتات عدم الاستعداد لاستقبال أي ضيوف حتى الانتهاء من الامتحانات، إلى جانب الإجازة التي حصلت عليها من العمل لحين الانتهاء من هذه الظروف لتهيئة الجو المناسب لمذاكرة التوأمين وتنظيم أوقاتهم والسهر على راحتهم ومساعدتهم في الاستذكار، معلنة حاجتها إلى دعوات الجميع لها ولتوأميها وليس دعوة واحدة.

تأمين اللجان..أهم

يعلق عبد الحفيظ طايل، مدير المركز المصري للحق في التعليم، على قلق أولياء الأمور المضاعف هذا العام بسبب الانفلات الأمني والوقت الذي اقتطع من الدراسة لصالح ثورة 25 يناير فيقول: من غير المناسب أن يفكر أهالي طلاب الثانوية العامة في اتجاه كون الامتحان هذا العام سيكون سهلا أم صعبا، لأن مسألة السهولة والصعوبة هي مسألة نسبية تختلف باختلاف كل فرد واختلاف إمكاناته. ولكن ما يجب أن يقلق الأهل ويهتموا به هو مسألة الأمن والأمان بالنسبة للطالب نفسه، وكذلك بالنسبة لورقة أسئلة الامتحانات وورق الإجابات بحيث لا يتم تسريبها ولا يتم الاعتداء على اللجان من قبل بلطجية كما حدث في السابق. وكذلك لا يتم الاعتداء على الأبناء أنفسهم من قبل بلطجية.

ويعتبر طايل أن ما نسمعه من وزارة التربية والتعليم ومستشاريها عن أن الامتحانات تم وضعها في مستوى الطالب العادي انتهاجا لنفس سياسة النظام القديم الذي كان يعتمد على التوظيف السياسي لامتحانات الثانوية العامة بهدف إرباك المجتمع المصري عبر شغله طوال الوقت بصعوبة وسهولة الامتحانات، في الوقت الذي يجب أن ينشغل الأهالي بأماكن أولادهم في الجامعة وهل لهم أماكن بالفعل أم لا؟ أو ينشغلون بما يحدث الآن في مصر من ثورة ونشاطات مضادة لها.

ويتساءل طايل عن الإجراءات التي تعلن عنها الوزارة في وقت غير مناسب دون وجود غرض واضح منها، مثل الحديث عن رواتب المعلمين واستبعادهم من الحد الأدني للأجور والفصل بين رواتبهم وكذلك الحوافز. ومشاكل طلبة التعليم الفني الذين ينظمون مظاهرات يومية لعدم استلامهم كتبهم حتى الآن رغم أنهم من المفترض أنهم بدأوا في امتحاناتهم بالفعل!.

ويوضح أن كل هذه المؤشرات والاجراءات تؤكد استخدام الوزارة لنهجها القديم الخاص بإبعاد الناس سياسيا وشغلهم بأمور وتفاصيل أولادهم التعليمية، وهذا بالطبع مبرر لأن الوزير الحالي للتربية والتعليم كان عضوا بلجنة سياسات الحزب الوطني المنحل وهو يمارس نفس الدور التخريبي في البلد.

ومن هذا المنطلق يرى طايل أن امتحانات الثانوية العامة هذا العام قد أربكت الناس أكثر من الأعوام الماضية نظرا للضغوط العادية الممارسة من قبل فلول النظام السابق بالإضافة لضغط التوقيت الخاص بكوننا وسط ثورة وثورة مضادة وهناك بعض المشاكل المتعلقة بالأمن.

من جانبه يتوقع عبد الناصر اسماعيل، عضو اتحاد المعلمين المصريين، أنه سيتم مراعاة كم الضغط النفسي والإرباك الذي حدث للناس نتيجة الثورة في امتحانات الثانوية العامة هذا العام، خاصة فيما يخص المراقبة على اللجان وكذلك تصحيح أوراق الاجابات، مشيرا إلى الأجواء غير الآدمية التي كانت المراقبة والتصحيح تتم فيها أثناء النظام السابق بما كان ينعكس على الطالب ووضعه ودرجاته بشكل أو بآخر.

وفي نفس السياق يطالب بضرورة مراعاة نفسية الطالب هذا العام بأن يتم السماح له بمراجعة أوراق إجاباته في التظلمات ولا تكون المراجعة مقتصرة فقط على الدرجات ولكن أيضا الاجابات التي كتبها.

ويؤكد اسماعيل في النهاية على أن تصحيح وضع المعلم وتوفير الجو الملائم له سينعكس بالتأكيد على الطلبة فيأخذون حقهم في التصحيح ويحصلون على فرصة عادلة في التعليم الجامعي.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - "هاتذاكر= ها تسقط" .. كابوس الثانوية العامة
http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content&view=article&id=53433:%D9%87%D8%A7%D8%AA%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1-%D9%87%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D9%82%D8%B7-%D9%83%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9&catid=138:%D9%85%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3&Itemid=355

१६ نصيحة لثانوية عامة بدون توترات



ليلى حلاوة– رشا عبيد:
السبت , 11 يونيو 2011 02:30

تحت شعار " مغلق لحين الانتهاء من الامتحانات " تعيش الأسر المصرية حالة من الرعب والتوتر كل عام مع حلول موسم امتحانات الثانوية العامة، معلنة حالة الطوارئ إلى أقصى درجاتها مما يضع الطالب في حالة من التوتر والشد العصبي والمذاكرة تحت ضغط شديد.
ولأن العامل النفسي للأبناء يبدأ من الأسرة وينتهي عندها.. نقدم في السطور التالية روشتة عامة للوالدين لدعم ومساندة الأبناء، في محاولة للتخفيف من هذه الحالة ولتوفير المناخ المناسب للطالب الذي يعينه على الاستعداد الجيد للامتحانات باعتبار أن دور الوالدين خلال هذه الفترة يترتب عليه المحصلة النهائية لتعب الأبناء على مدار سنوات طويلة.
روشتة عامة

يوضح المختصون أن الأبناء هذه الأيام في احتياج شديد للمعاملة القائمة على أسس الاحترام والتقدير بعيداً عن الضغوط النفسية والاجتماعية، وأن تدار تلك الأيام بكثير من الصبر والهدوء لأن الضغوط لا تنتج إلا ضغوطا أخرى ويكون الفشل هو المحصلة.

ويلفتون إلى أن كثيرا من الطلاب في تلك الفترة يشعرون بالضجر والملل الناتج عن القلق والخوف مما سيدور في الامتحانات وما بعدها، لذا يجب التخفيف عنهم بهدوء وبكثير من الحنان مع الاقتراب منهم بما يساعدهم على الاستقرار ويمنحهم الاحساس بالأمان.

وفي خطوات تقدم دكتورة داليا الشيمي، الأخصائية النفسية، ودكتورة وفاء أبو موسى، المستشارة التربوية، عدة نصائح للآباء والأمهات تعينهم على تجاوز هذه الفترة العصيبة التي تسبق امتحانات الثانوية بأيام قليلة :

1. تهيئة المكان المناسب الذي يساعد على التشجيع والهدوء النفسي, كذلك الجلسة المريحة وتغيير حركة الجسم على فترات بين الجلوس والمشي والوقوف، أي عدم الثبات على وضعية معينة طوال اليوم اتباعا للمقولة: "الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء".

2. أهمية الإضاءة الجيدة فهناك دراسة تبين انه إذا قل معدل الإضاءة عن اللازم عند المذاكرة زادت معدلات استرخاء المخ وبالتالي الرغبة في النوم أو الاسترخاء.

3. ألا تجعل الأسرة من البيت حالة شبيهة بحالة الطوارئ, بل على الوالدين المحافظة قدر الإمكان على المسار الطبيعي لليوم والابتعاد عن التغييرات الكبرى مثل أوقات النوم والوجبات، لأن هذه التغييرات يكون لها تأثيرات سلبية على الطالب.

4. مراعاة الوجبات الصحية المتكاملة العناصر والابتعاد عن الوجبات الدسمة أو التي تحتوى على نسبة دهون عالية, والإكثار من المشروبات الباردة والعصائر الطازجة وعدم الإكثار من الشاي والقهوة والمنبهات المختلفة لأنها تزيد من توتر الطالب.

5. التعامل بهدوء مع أي أزمة طارئة والبعد عن الانفعالات التي ترفع من حجم سلبيات الأزمة ليتعامل الطالب مع امتحاناته بإيجابية.

6. إظهار الاهتمام بالأبناء من قبل الوالدين وتعزيز الروح المعنوية لهم بالكلمات الايجابية مثل: "أنتم صناع الثورة الأبطال"، فتتولد في نفوسهم الطاقة الايجابية وبالتالي يبدون أكثر اجتهادا ومثابرة.

7. مساعدة الابن على عمل تغيير ما يتخلل أوقات المذاكرة ولو لمدة ربع ساعة، فالإنسان الطبيعي يكون تركيزه في المتوسط 50 دقيقة ثم يحتاج لـ10 دقائق من الراحة ليعود للتركيز مرة أخرى.

8. عدم المبالغة في مطالبته بالدرجات وتصوير النتائج النهائية بأنها نهاية المطاف، فهناك الكثير من الأهل يحددون درجات معينة لكل مادة ويحذروا الابن بعدم القبول بأقل من هذا المعدل بأي شكل من الأشكال، كأن تقول الأم أنا لم أقبل أقل من 48 من 50 في مادة العربي وهكذا..

9. تشجيعه على القيام بدوره على أكمل وجه وتدعيم ثقته في قدراته، لأن الإسراف في الخوف يقلل من التركيز ويساعد على النسيان .

10. الترويح عن النفس.. فإذا كان يمارس بعض الرياضات عليه المواظبة عليها " ولكن بتقليل الوقت الممنوح لهذه الرياضة " بهدف تغيير زاوية التفكير وتقليل الضغط الموجود عليه حتى يكاد يشعر بحياة طبيعية .

11. محاولة إبعاد الأبناء عن المشاكل والمشاحنات وتأجيل الخلافات الزوجية هذه الفترة قدر الإمكان حتى لا تؤدي إلى مزيد من القلق والتوتر، كذلك التقليل من الزيارات والمناسبات الاجتماعية أو تأجيلها .

12. إبعادهم عن عوامل التشتيت التي قد تهدر الكثير من الوقت مثل الكمبيوتر والانترنت والفيس بوك، وإقناعهم بالتنازل بعض الشيء عن هذه الرفاهية حتى الانتهاء من هذه الفترة العصيبة .

13.تدعيم الحاجات الروحانية والجانب الإيماني لديهم مثل الحث على الصلاة في أوقاتها وقراءة بعض آيات القران وبعض الأدعية، وعدم النظر إلى هذه الأمور المهمة على أنها مضيعة وإهدار للوقت .

14. اجتناب المقارنة مع الآخرين وخاصة أصدقائه من المتفوقين، والعمل على مساندته ودعمه وتجنب اللوم والعتاب.. فكل له قدراته .

15. عدم الضغط على الطالب وإرباكه أكثر من اللازم بإحضار كل المدرسين له في البيت بحيث لا يكاد يجد الوقت لحياة طبيعية .

16. وأخيرا استخدام الحزم من غير قسوة والإكثار من المدح دون النقد لأن المدح بصورته التربوية السليمة يجعل الابن أكثر وعيا بخطئه.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - 16 نصيحة لثانوية عامة بدون توترات
http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content&view=article&id=54387:16-%D9%86%D8%B5%D9%8A%D8%AD%D8%A9-%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%AA%D9%88%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA&catid=94:%D8%A2%D8%A8%D8%A7%D8%A1%20%D9%88%D8%A3%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1&Itemid=353

ابناء مبارك" ناييد في ظاهره التعاطف وفي باطنه الفوضى




رشا عبيد








"يا جمال قول لأبوك كل الشعب بيحبوك"॥ كانت هذه بعض من هتافات أنصار مبارك من داخل قاعة المحكمة بأكاديمية الشرطة بالأمس؛ مما أثار استفزاز البعض، وزاد عليه تحية علاء للهاتفين وإشارة جمال لهم بعلامة النصر।







ولم ينته الأمر عند الهتافات أو حمل اللافتات المؤيدة لمبارك والمعارضة لمحاكمته باعتبارها إهانة له؛ بل تطور الأمر إلى اشتباكات حادة مع أهالي الشهداء وثوار التحرير والاعتداء على المحامين المدعين بالحق المدني وعدد من المراسلين والصحفيين حتى وصل عدد المصابين إلى 23 بحسب ما أعلنته وزارة الصحة.

من أنتم
هذه الصورة في مجملها وتوقيتها تبدو ترجمة حقيقية لإيمان أبناء مبارك بقضيتهم وتعاطفهم الشديد مع الرئيس المخلوع باسم المشاعر الأبوية؛ فبعد أن بدوا كمفاجأة للجميع لعدم توقعنا مثل هذا التعاطف والتأييد، وبعد أن كَذَّبَهم الكثيرون واتهمهم البعض بالعمالة والهتاف باسم مبارك مقابل عشرات الجنيهات، وبعد أن كانوا يخجلون من الظهور والحديث عبر شاشات التليفزيون.. أصبح "المباركيون" أمرا واقعا متحدين سخرية الكثيرين حتى ليتشكك البعض فيما يؤمنون به حقاً.

وما يؤكد انتشارهم أيضا المجموعات المؤيدة للرئيس السابق والمنتشرة على صفحات الفيس بوك ومنها "جروب محبي السيد الرئيس محمد حسني مبارك" الذي يزيد عدد أعضائه على 38 ألفا، و"جروب إحنا آسفين يا ريس" وعدد أعضائه يتعدى الأربعة آلاف عضو، و"ثورة غضب أبناء مبارك" والذي نشر أحد أعضائها دعوة لكل أبناء مبارك - كما يلقبون أنفسهم - ليلة جلسة المحاكمة الثانية نصها:

"نعلن نحن أبناء مبارك على توفير أتوبيسات نقل أبناء مبارك إلى مكان الجلسة على مرحلتين؛ أول مرحلة سوف تكون قبل السحور على أن نتوجه إلى مكان الأكاديمية ونتسحر هناك وسوف تتحرك أتوبيسات هذه المرحلة ما بين الساعة الثانية بعد منتصف الليل إلى الساعة الرابعة... أما المرحة الثانية فسوف تكون أتوبيسات النقل متواجدة من الساعة 5 فجراُ إلى الساعة السابعة من صباح يوم الجلسة للذين يفضلوا الذهاب صباحاُ... المكان : ميدان مصطفى محمود".
فما سر تعاطف المصريين مع الرئيس المخلوع؟.. وهل هذا التعاطف سلوك إيجابي أم أنهم ضحية نظام بائد؟.

دعوة للدفاع!

"ليس منا من لا يرحم صغيرنا و يوقر كبيرنا".. هكذا تبدأ دعاء - طالبة الجامعة - كلامها معبرة عن نظرتها الأبوية لمبارك ورفضها أن يهان في هذه السن؛ موجهةً إلىّ سؤالها: هل ترضي أن يهين أحد والدك؟!.

وتواصل: وبصرف النظر عن مبارك الأب، كيف لنا أن نكون جاحدين وناقمين بهذا الشكل وكيف ننكر كل الإنجازات والرخاء في عهد مبارك، والأهم الأمن والاستقرار الذي نتمناه حاليا بعد نكسة 25 يناير أو 25 خساير - على حد قولها.

وتجمل مشاعرها قائلة: "إحنا آسفين يا ريس.. والله العظيم إحنا آسفين .. اللي بيحصل فيك دة حرام ..."، وداعية له بان يفرج الله كربه وهمه وييسر عسره ويحفظه ويحميه.

وعلى لسان مؤسس صفحة "ثورة غضب أبناء مبارك" كتب يقول: "بكرة هيتكرر علينا مشهد محاكمة مبارك تاني، بكرة هنشوف رمز الدولة يهان للمرة الثانية، يا ترى إيه شعورك وأنت بتشوف المشهد ده؟".. ويواصل: "عن نفسي مش هاين علي أشوف أبويا يهان بالشكل ده".

وتكتب أخرى "هذه رسالة من إحدى محبي الرئيس المخلوع" تقول فيها:

"أنا واحدة بتحب الريس وخايفة عليه بجد وبدعي له ومستعدة أموت نفسي علشان الريس لان الراجل دة بطل وبقول بأعلى صوت بــــحـــبــــكـ يا ريس وهفضل معاك ووراك وهنزل المحكمة وأدافع عنك ويكون ليا الفخر لو أنني مت دفاعا عنك .. قائدا وبطلا ورجلا بجد ..

بجد ياريت كلنا ننزل ندافع عن الرئيس ونعيد حقه وكرامته، أنا نازلة يوم (15-8) وهجيب حقك يا ريس في (أكاديمية مــــبــــاركـ الشرطة) الساعة 8 صباحاً ياريت بجد كلنا ننزل علشان إحنا مصريين وعندنا أصل..."!.

ويفسر أحدهم تعاطفه مع المخلوع قائلاً: في عهده عرفنا معنى الأمن والأمان، وعشنا أول 30 سنة دون حرب أو دماء، وكل يوم أعلن تأييدي له بعد انتشار مظاهر الفوضى والباعة الجائلين في الميادين المختلفة، والتي لم نشهدها في عصره، وأعمال البلطجة على مرأى ومسمع الجميع، وظهور الانتهازيين بداية من سائق الميكروباص الذي يضاعف الأجرة بلا رقيب"!.

ويوجه نصيحة لثوار التحرير قائلاً: "يا جماعة فكروا الأول بلاش التخلف والغباء والرجعية دي، فرحتوا فينا اللي يسوى واللي ميسواش من الدول والكل طعمان في مصر".. ويتوجه في النهاية بالشكر للرئيس السابق "قائد الضربة الجوية على إنجازات ثلاثين عاما هي فترة حكمه".

ولأنه يقتنع بمقولة "ارحموا عزيز قوم ذل" انضم لؤي - طالب الثانوية العامة - إلى "أبناء مبارك" معلنا عن تجاوزه عن ظلم وقع له في عهده.

عقدة "الأب الأكبر"

وعن تفسير هذه الحالة الحادة من التعاطف لدى المدافعين عنه؛ يؤكد دكتور فتحي الفيفي - وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببور سعيد- بأن الشعب المصري طيب وعطوف بطبعه، والعاطفة تغلب عليه قبل التفكير، موضحا أن هذا ما يعيب الشعب المصري.

ويواصل: "ولأننا تربينا على احترام الأب إلى أقصى درجة حتى لو كان قاسيا أو لا ينفق على أبنائه أو ... أو ..؛ ظهرت الجماعات المؤيدة للرئيس السابق أو "أبناء مبارك" كما يحلو لهم أن يسموا أنفسهم، فقد نشأ هؤلاء الأبناء وشبوا في عصر هذا الرجل وعايشوه ثلاثين عاما بكل عيوبه ومميزاته، ولا صحة بأنهم من الفلول أو بقايا الحزب الوطني فمن منهم سيدافع عن رئيس في قفص الاتهام مسببا لنفسه الإقصاء السياسي والاجتماعي".

ويرى الفيفي أنه إذا تم توضيح مدى الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي في عهده وكيف أنه استحل أموال الشعب واعتمد على وزارة يتشعبها الفساد مع إلغاء النظرة الأبوية؛ سيدرك البعض منهم أهمية المحاكمات، لذلك فالشعب المصري في حاجة إلى التثقيف ليعي هذا جيدا.

ويدعو الدكتور فتحي إلى إنهاء هذه الحالة من التعاطف لصالح التفكير فيما يصب في مصلحة الوطن؛ خاصة "ونحن في أشد الحاجة إلى بنية تحتية وأمن قومي بدلا من هذه المشاعر التي تتسبب في انهيار البلد وانتشار حالة من الفوضى وعدم النظام.. وهذا ما رأيناه بالأمس حتى كانت النتيجة إلغاء علانية المحاكمات".

وعن تفسيره لصورة مبارك على سريره وحمل كل من علاء وجمال مبارك للمصحف الشريف , يرى الفيفي أنها مجرد "كوموفلاش" – أي نوع من الدعاية الوهمية - للعب على مشاعر المجتمع المصري.

جماعات المصالح

ومن جهته يقول دكتور صفوت العالم -أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة-: "في أي قضية لابد من خلاف واختلاف حولها مع استحالة الإجماع على رأي واحد أو الاتفاق على شخص وخاصة في إطار الحريات، وبالتالي تتعدد في المقابل جماعات المصالح، وحكم مبارك استمر سنوات طويلة فلا شك أن له مستفيدين، وجماعات مصالح مختلفة، وبالتالي فكل من كانت له مصلحة وكل من استفاد في عهده يصبح مؤيدا، وقد لا يجد الفرصة للإفصاح عن موقفه المؤيد وقت حكمه، ولكن بمجرد إتاحة الفرصة يعلن عن تأييده والتعبير عن رأيه، وخاصة إذا وجد مؤيدين مثله.. فسلوك الفرد بمفرده يصيبه بالتنافر، أما إذا وجد من يؤمن بنفس قضيته فيتم الاتحاد معلنين جميعا عن أفكارهم بشجاعة وهذا ما حدث بالفعل".

و يستكمل العالم أن ما ساعد في ظهور مثل هذا التعاطف المبالغ فيه أن الثورة لم تتملك الحكم بعد؛ فقد قامت وغيرت النظام وأسندت السلطة للقوات المسلحة، وبالتالي لا يوجد سيطرة على كل منافذ الحكم فضلا على أنها تركت الحكم لكل الأنظمة والتيارات المختلفة من الشيوعيين والسلفيين والإسلاميين والليبراليين وغيرهم.

ويختتم بقوله: "على أبناء مبارك أن يعلموا بأن إنجازات مبارك التي يرفعونها كشعارات لهم ما هي إلا واجب بسيط من واجبات رئيس الجمهورية وليست منحة أو هدية لشعبه.

تعاطف بنية إثارة الفوضى

وترى الدكتورة نهى السيد أستاذة الطب النفسي بجامعة عين شمس؛ أن التعاطف تجاه الرئيس السابق شعور طبيعي لدى بعض الناس بعد سنوات حكم استمرت 30 عاما، وهذا التأييد ليس معناه التأييد المطلق لسنوات حكمه كلها ولكن التعاطف مع سنه وظروف مرضه ورفضهم إهانته كرمز من رموز الدولة المصرية، على حسب اعتقادهم.

وتوضح أن هنالك من لهم أهداف أخرى من هذا التعاطف مثل نشر الفوضى والتأثير على الاقتصاد القومي، وأهداف أخرى كثيرة، وقد نجحوا بالفعل في تحقيق أهدافهم خاصة بعد إلغاء علانية المحاكمات.

وتنهي حديثها بأنه إذا كان الرئيس السابق يلعب على مشاعر المجتمع بدخوله على سرير أو غيرها من المشاهد للتأثير على البعض وتوصيل رسالة بأن المرحلة العمرية له لا تسمح بمثل هذه "الإهانات" –كما ينظر مؤيديه إلى محاكمته- إلا أن الشعب يعي أبعاد القصة جيداً ويتمنى أن ياخذ العدل مجراه.

http://www.onislam.net/arabic/problems-answers/8101/133919-q-q-.html

احمد رغم الاعاقة الكاملة ... يصوم رمضان
















رشا عبيد








الحياة بإعاقة كاملة ليست بالضرورة حياة صفحاتها بيضاء أو خالية من أي مواقف ممكن أن يسطرها المعاق أو يلحظها آخرون، وتعتبر الأسرة من أهم العوامل الأساسية المسئولة عن نسج حياة المعاق بالمواقف المختلفة فهي سر حياته من خلال إشراكه في المجتمع والمحيطين من حوله وإشراكه في المناسبات الاجتماعية المختلفة لأنه إنسان قبل كل شيء।






وأحمد "17 عاما" رغم إعاقته الشديدة نتيجة شلل دماغي والتي منعته من الالتحاق بأي من المدارس الفكرية وعدم تلقيه لأي من التعاليم الدينية، إلا أنه لديه حكايته الخاصة في رمضان، والتي بدأت منذ أن أكمل عامه العاشر وقرر صيام الشهر كاملا دون تفويت يوم واحد، ربما لإثبات حبه لربه ولتلبية دعائه المستمر لمن يحبهم، وربما إثباتا لمن حوله أنه شخص عادي لا ينقصه شيء يمنعه من الصوم ولا يختلف عن الآخرين وقد يكون رغبة في إثبات وجوده.

وهذا العام لم يكتف "أحمد" بصوم رمضان فقط؛ بل استقبل الشهر الكريم بصوم أيام من شهري رجب وشعبان أسوة بما سمعه من أحد شيوخ الفضائيات الدينية، ولأنه يعاني من إعاقة شديدة تمنعه من الحركة والجلوس والمشي والكلام أو التحكم في قضاء حاجته، فلا يتمكن من الصلاة طوال العام، إلا أنه في رمضان ومع كل آذان يكتفي بالنظر إلى السماء متذكرا كل شخص عزيز عليه "وهم كثر" ويدعو لهم.. لا أعرف ماذا يدعو، ولكنه دعاء من قلب ناصع البياض إلى ربه، وعند انتهائه من الدعاء يكتفي بالنظر إلى الأرض وكأنه في حالة خشوع تام لعدد من الدقائق مقتنعا أنه بذلك يؤدي ما عليه من صلاة من أجل صيام كامل مكتمل.

طقوس مختلفة في رمضان

ومثله مثل أي شخص طبيعي له طقوسه المختلفة في رمضان، فإذا كان قد اعتاد الجلوس أمام شاشة التلفاز لمتابعة المسلسلات والأفلام، ففي رمضان لا يتابع إلا القنوات الفضائية الدينية بل ويستمع إليها بتركيز تام ويتلذذ بسماع الابتهالات خاصة تلك التي تسبق أذان الفجر.

ولأن الصوم ليس امتناعا فقط عن الطعام والشراب فقد قرر "أحمد" الامتناع عن كل ما يغضب الله في هذا الشهر الكريم، أو بمعنى آخر الامتناع عن بعض العادات المألوفة لديه في الأيام الأخرى وعلى رأسها الاستماع إلى حكايات جيرانه وزوجات أعمامه والاستمتاع بحكاياتهم النسائية والغيبة والنميمة عن الأخريات أثناء جلوسه معهم أمام المنزل على كرسيه المتحرك،

ولم يقاطع الجلوس معهم في رمضان كونه العامل الأساسي في تسليته، ولكن عند تطرقهم لأحاديث الغيبة والنميمة يصدر أصوات عالية تعبر عن رفضه واستيائه لسماع حكايات وأخبار الغير في رمضان، وإن رفضن السكوت يطلب الابتعاد عنهن وتركهن أحرارا فيما يقلن.

وعلى سبيل المداعبة قد تستفزه إحداهن بما يغضبه ولكنه يرد بالصمت، على غير عادته برفع صوته للتعبير عن رفضه لشيء ما، وكأنه في قرارة نفسه يقول "اللهم إني صائم".

ولأنه أخي؛ أعرف جيدا ما يود قوله، والمعني الذي يقصده من أصواته المختلفة، فلما مازحته قائلة: لماذا لا تفطر هذا العام بسبب ارتفاع حرارة الجو ولا تخف فلن يعاقبك الله؟.. ما كان منه إلا أن نظر إلي نظرات كلها حزن وغضب وكأنه يقول لي "كيف أفطر في هذا السن.. ألست مثلكم أم أن ظروفي الخاصة تجعلني مختلفا عنكم؟".

ضرورة الدمج في المجتمع

وفي تعليقها على هذه الحالة تقول دكتورة نهلة نور الدين، أخصائية الطب النفسي والأعصاب: حالات الشلل الدماغي التي تصيب الطفل عند الولادة أو بعد الولادة نتيجة ظروف معينة تصيب مراكز في المخ مسببة الإعاقة الحركية أو إعاقة في النطق أو كليهما معا ولكنه لديه القدرة على التمييز والمعرفة والرغبة في المشاركة في الحياة الاجتماعية لرغبته في الإحساس الطبيعي بأنه ليس أقل من الآخرين.

وتواصل: لهذا لابد أن نشجعه على الصيام، ودمجه في المجتمع، والمساواة بينه وبين الأسوياء، وعدم إشعاره بالاختلاف عنهم، بل علينا تشجيعه على المزيد، ولتقليل الإحساس لديه بأنه أقل من الآخرين والذي غالبا ما يسيطر عليه.

وتنصح نهلة باستخدام كلمات التشجيع ولكن بدون مبالغة مثل "برافو عليك"، والحديث عن إنجازاته وصيامه بشكل غير مبالغ فيه أيضا، كذلك تحذر من الحديث مع هذه الحالات من ذوي الاحتياجات الخاصة بلغة التعاطف مثل كلمات "يا حرام.. يا عيني.. لست مكلف بالصيام"، وفي زيارة الأهل والمعارف لا مانع من إشراكه في اختيار الهدايا حتى نعزز ثقته بنفسه ويشعر بأنه فرد مشارك كما يعطيه هذا الإحساس مزيد من الراحة النفسية.

وترى نور الدين أن هناك بعض الأسر تنظر للطفل المعاق على أنه مشكلة وتعتبره نقطة خجل وتحاول أن تخفيه عن عيون الناس، ويتربى عند هؤلاء الآباء مشاعر الذنب والإحساس بالتقصير بما يطلق عليه "جرح نرجسية الآباء" وبالتالي يحاولون إخفائه، وهنا نقول لهم بأن هذا هو قضاء المولى وقدره وأنهم ليسوا مسئولين عما حدث له، وبدلا من ذلك عليهم أن ينظروا إلى هذا الطفل ويحاولوا أن يستشعروا إحساسه ويتفهموا مشاعره، ويعملوا على دمجه في المجتمع المحيط به، وفي المناسبات الاجتماعية يفضل أن يتعاملوا معه بشكل طبيعي مع الحفاظ على الرعاية شريطة ألا تكون زائدة عن الحد، وأن يحرصوا على الحديث معه عن الفروض والعبادات لمعرفتها وإدراكها وإشعاره بالمظاهر الدينية.

صوم المعاق في الإسلام

وعن صوم المعاق أو ذوي الاحتياجات الخاصة يقول دكتور محمد الشحات الجندي، أستاذ الشريعة وعضو مجمع البحوث الإسلامية،: بداية يجب أن نعلم أن التكليف بالفرائض والواجبات الشرعية تكون للعاقل أي الذي يتوفر له عقل كامل ويعي الأمور وعيا صحيحا، وكذلك يعي التكاليف الإسلامية والشرعية مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبلغ وعن المجنون حتى يعقل" (رواه الإمام احمد في مسنده)، فإذا كانت الإعاقة ذهنية فلا تكليف عليه لأنها تتراوح بين الجنون ونقص العقل كما أنها في كل الأحوال قد تكون حائلا بين الشخص وبين إدراك حقيقة الصيام ولكن إذا ما أمكنه الصيام وحافظ عليه فانه يثاب ثوابا كبيرا ويعد ذلك تقربا في الله في أمر ليس واجبا عليه مثل الآخرين.

وعلى الجانب الآخر يرى دكتور الجندي انه إذا كانت الإعاقة ليست بالدرجة الكبيرة التي تمنعه من الالتزام بتكاليف الصيام وكان يعقل ذلك ويتفهمه فعليه صيام رمضان وإن آثرت أسرته إبعاده عن الصيام تحسبا لظروفه فعليها إطعام مسكين وجبتين كاملتين عن كل يوم.

ويلخص الجندي حكم صيام المعاق فيقول: الأمر يتوقف على درجة الإعاقة ووعي الأسرة بحقيقة الحالة، أي أنها مسالة تقديرية متروكة للأسرة، وهنا لابد من الإشارة إلى دور الأسرة في تقريب المعاق من الله وتعريفه بمعنى الصوم والصلاة ومختلف العبادات والتدريب عليها وصولا إلى درجة الالتزام والقيام بها بتلقائية.

http://www.onislam.net/arabic/adam-eve/father-mother/131917-2011-08-10-13-35-58.html

في تربية ابنك .. احذري التدليل الزائد



رشا عبيد
21/06/2011

"يا مدلع ولدك يا شاقيه"
أن نحب أطفالنا لا يعني أن نحقق لهم جميع رغباتهم أو نجعلهم بمنأى عن العقاب وهذا ما أكدته دكتورة هبة قطب مدرس الصحة الجنسية والعلاقات الزوجية في أحد برامجها المتعلقة بالأسرة، بعد أن حكت قصة أب جاءها يستغيث ويطلب المساعدة، وسرد قصته كاملة مع زوجته وابنه الوحيد ، يقول: بعد زواجنا كانت هناك مشاكل في الإنجاب وسافرت بزوجتي إلى الخارج للعلاج ولم نفقد الأمل حتى رزقنا الله بطفل بعد عشرين عاما من الانتظار. ويواصل: لم تسعني الفرحة أنا وأمه وعاهدنا أنفسنا على ألا نحرمه من أي شيء قط، وأن نلبي جميع طلباته حتى قبل أن يطلبها أو يفكر فيها .. وقاطعته الدكتورة بسؤالها .. ألم تجبره على شيء قط ؟
قاطعها الأب : بالطبع لا... ولماذا أجبره على عمل شيء وأنغص عليه حياته ما دام رافضا إياها!؟
فسألته: ومتى بدأ الصلاة ؟
- عندما بلغ الخامسة عشر من عمره ولم يواظب عليها لأني لم أجبره يوما على الصلاة أو الذهاب معي إلى المسجد حيث كان يتعلل باللعب على جهاز الكمبيوتر الخاص به فاتركه.
وواصل الأب حديثه بندم وحزن شديدين وتلعثم وهو ينطقها: " إلى أن حدثت الكارثة وسافرت مع والدته لزيارة أحد الأقارب، وعند العودة كانت الفاجعة الكبرى عندما فوجئنا بابننا الوحيد المدلل في وضع مخل مع أحد أصدقائه، وعلى الفور وقعت أمه وأصيبت بذبحة صدرية ، وما جعل عقلي يشت أنني عندما واجهته بأن ديننا وتقاليدنا الاجتماعية ترفض ذلك ، رد علي ببساطة قائلا " أنا أفعل ذلك لرغبتي فيه وعندما أحس بعدم الرغبة في هذا الأمر سوف أمتنع " .
وعلى أحد المنتديات، وفي حلقة نقاش عن سمات الشخصية يشكو أحدهم أبيه الذي رباه على التدليل الزائد قائلا: "عودتني على أن تكون طلباتي مجابة، ورغباتي محققة، مخدوما لا خادما ... وآخذا لا معطيا ... و آمرا وناهيا، والخطأ مني في نظرك صواب". وواصفا حالته الحالية بعد أن اصطدم بالواقع كأنه مقاتل يحارب في ساحة المعركة دون سلاح، أو كهشيم تذروه الرياح، أو كقارب صغير يعاني من لطم الأمواج، وقد فقد الملاح. متمنيا أن يعود به الزمن ويتربى بقسوة مغلفة بالرحمة وغلظة ممزوجة بالحنان فيصبح شخصا متزن الشخصية.
ولكن !!
ماذا يفعل الآباء لتجنب التدليل الزائد في التربية ؟
وهل الشدة هي الحل الأمثل والبديل أم هناك أساليب أخرى ؟
يعرف التدليل بأنه: الحب الزائد عن الحد والإسراف في تلبية رغبات الطفل، لشراء رضائه ومخافة من جرح مشاعره، والمبالغة في الحيطة والحذر تجاه الطفل. ولهذا يؤكد خبراء متخصصون في التربية بأن الوسطية في التعامل مع استخدام الحزم دون قسوة هما خير وسيلة للتعامل مع الأبناء "لا إفراط ولا تفريط" محذرين من التدليل الزائد والذي على أثره ينمو الطفل وهو يريد أن تلبى جميع مطالبه، بصرف النظر عن الظروف المحيطة به، ولا يقبل الرأي الآخر، فيثور ويغضب عندما ينتقد أحد سلوكه، ولأنه تربى على الدلال، ولم يسمع سوى كلمات المدح والثناء والحب، لذا يعتقد الكمال في كل تصرفاته وأنه منزه عن الخطأ.
نفس المعنى يؤكده دكتور بينجامين سبوك في كتابه " تربية الأبناء في الزمن الصعب"، فيرى أن الطفل في حالة التدليل المبالغ يخرج إلى المجتمع وقد اختلطت لديه المفاهيم، وأصبحت الأمور عنده غير واضحة، النجاح كالفشل والصدق كالكذب.
دراسة حديثة:

وما يؤكد أهمية الحزم في التربية، دراسة أقامها مركز الدراسات التربوية في أمريكا عام 2000على مجموعة من الأطفال ذوي الست سنوات بهدف معرفة أهمية تأجيل الإشباع لدى الطفل مستقبلا حيث وضع الباحث أمام الأطفال علبة حلوى، وأعلن أن من سيأخذ الحلوى الآن سيحظى بالحلوى فقط، أما من سيأخذها بعد ساعتين سيفوز بالحلوى وأشياء أخرى مبهرة. وكانت النتيجة أن تناول جزء من الأطفال الحلوى متسرعا، والجزء الأخر كبح جماح نفسه، وبعد عشر سنوات أجري الباحث اختبار الشخصية على نفس العينة وكانت النتائج التي ظهرت هذا العام أفادت بأن الأطفال الكابحين جناح رغباتهم في الصغر هم الآن يتمتعون بشخصية قيادية مبادرة ناجحة، أما من تسرعوا في الصغر وأكلوا الحلوى في الحال فيتميزون بشخصية اعتمادية مترددة غير واعية لمتطلبات حياتها.
في التفريط الندامة وفي الحزم السلامة:
ولهذا تنصح وفاء أبو موسى ، المستشارة التربوية والنفسية بضرورة تحديد النموذج التربوي في التعامل مع الأبناء، وتحذر من تربية الدلال لأنها مفسدة للطفل وتدفع به إلى النشأة السلبية ، وتقدم في خطوات نصائح للآباء والأمهات في تربية الأبناء حتى لا يصير طفلهم مدللا :
1. استخدام الحزم مع الاهتمام الشامل بالطفل، ويتسم الاهتمام به بالشمولية الكاملة للاهتمام شرط أن يكون الوالدين حازمين في حالة تكرار خطأ الطفل .

2. الاهتمام الإيجابي مقابل الرعاية الزائدة، أي على الوالدين الاهتمام بالطفل اهتماما إيجابيا لما يصب في مصلحته، أي عند الاهتمام بطعامه عليهم الاهتمام بالطعام الصحي والبعد عن الأطعمة المحفوظة والتي يرغبها الأطفال بشدة.
3. أيضا الاهتمام الإيجابي باللعب وترفيه الطفل، بالمقابل تنظيم وقته ما بين اللعب والتعلم والاجتماعيات والترفيه والنوم المنتظم.
4. توضيح قوانين الأسرة من الأشياء الهامة في حياة الطفل حيث يظن البعض أن الطفل لا يفقه قوانين الأسرة، لكن الطفل يتعود على هذه القوانين فكلما كان الوالدين واضحين مع الطفل بشأن ما يجب وما يصح والعكس نجد الطفل تعلم تحمل المسئولية .
5. ليس من الضروري تلبية كافة احتياجات الطفل، وهذا ليس هدفه الحرمان بل بهدف التنشئة الصحيحة.
التدليل الزائد يساوي الإهمال:
ويعلن دكتور عمرو أبو خليل، الطبيب النفسي والمستشار الاجتماعي، أن التدليل الزائد للأطفال مثله مثل الإهمال، وبالتالي هو بمثابة إساءة للطفل مثل الإساءة بالإهمال، ويرى أن الطفل المدلل غالبا ما يكون الطفل الوحيد، أو الذي جاء بعد فقدان الأمل في الإنجاب، أو الولد الوحيد بين أكثر من بنت ، وقد يلجا الأبوان أيضا إلى أسلوب التدليل في التربية نتيجة فقدان سابق لأحد الأبناء، أو توالي حمل غير مكتمل للأم، ولذلك ينصح أبو خليل بضرورة التعامل المعتدل أو التزام الوسطية في التعامل مع الأطفال.
وعن أثر التدليل الزائد يوضح أبو خليل أن من سلبياته :
• لا يرسم صورة حقيقية للواقع فالواقع به أشياء مقبولة وأخرى مرفوضة.
• الاستجابة لجميع طلبات الطفل والخوف عليه من أي عقاب يجعله إنسانا غير طبيعي وغير سوي فالحياة الطبيعية بها أشياء متاحة وأخرى غير متاحة ، "أشياء تستطيع الحصول عليها وأشياء تسعى جاهدا من أجل تحقيقها".
• الطفل المدلل يصبح شخصا أنانيا لا يحب إلا نفسه، ويظهر عنده حب السيطرة نتيجة تلبية الأب أو الأم أو كليهما لجميع أوامره ورغباته.
• تنعدم ثقته بنفسه نتيجة السعي إلى خطب وده ورضاه وعدم تحمل بكائه والخوف عليه من أي غضب.
• لا يستطيع تحمل المسئولية كاملة لأنه اعتاد على أن يُخدم من قبل الآخرين.
• الدلال الزائد يجعل شخصية الطفل اتكالية غير منجزة واعتمادية من الدرجة الأولى.
http://wafa.com.sa/contents/535

رمضان بعد الثورة .. روشتة تربوية بطعم التغيير


كتبت- رشا عبيد:
الخميس , 18 أغسطس 2011 23:07

صراخ .. توتر .. عصبية .. غضب .. تجريح .. وأحيانا إهمال, سيناريو متكرر لدى غالبية الأمهات في التعامل مع صغارهم خاصة مع الضغوط المستمرة وحالة السباق التي نعيشها مع الزمن ومتطلبات الحياة التي لا تنتهي.

و لأن خبراء التربية أكدوا مراراً أن هذه الأساليب في التربية تؤثر بالسلب على البناء النفسي للطفل وتنتج أشخاصاً مهزوزة أو عديمة الشخصية، وجب علينا كأمهات استغلال شهر رمضان في الثورة على أنفسنا وتغيير طريقة تعاملنا مع أبنائنا قبل أن يشنوا ثورة ضد أوامرنا غير المبررة أحيانا مطالبين بالتغيير الذي أصبح بعد الثورة حق مكفول للجميع ..

روشتة تربوية

وإليك بعض الخطوات التي تعينك على تغيير طريقتك للأحسن مع أطفالك :

1. حاولي قدر الإمكان ضبط انفعالاتك أمام الأطفال بالاستعاذة من الشيطان الرجيم وتغيير الوضع الذي أنت عليه كالوقوف مقابل الجلوس، وتأجيل العقاب حتى يزول انفعالك للتعرف على الأسباب التي دفعتهم لما أثار غضبك.

2. مع صغر سن طفلك وقلة خبراته الحياتية تقبلي خطأه وتغاضي عن الهفوات التافهة، ولا تنتظري الكمال في كل تصرفاته. وإذا كنت ممن يحرصون على أناقة وترتيب المنزل بشكل مبالغ فيه فاجعلي لطفلك مكان يستمتع فيه باللعب ونشر ألعابه المختلفة .

3. اجعلي من رمضان فرصة للتخلي عن أسلوب الإجبار في التربية، فلا إجبار على الصوم بل تدريب وتعويد، ولا إجبار على الطعام واعلمي أن فالإجبار أسلوب قمعي يؤدي إلى العناد .

4. احرصي أن يشاركك أطفالك جميع الصلوات طوال شهر رمضان وبعده سيعتاد على الصلاة بتلقائية، ولا مانع من اصطحابه لصلاة التراويح فمثل هذه الأشياء تزيد من ارتباط الطفل بأمه وإحساسه بالأمن الذي ينمي لديه مهارات الإبداع والطاعة.

5. كم مرة صرخت في وجه طفلك عند دخوله المطبخ محاولا مساعدتك - على الأقل من وجهة نظره – فلا مانع من إتاحة الفرصة له وسيخرج سريعا ,فالطفل لا يحتمل البقاء مع لعبة أو نشاط واحد لوقت طويل.

6. دعمي طفلك في التعبير عن هواياته.. كأن تحضري له الورق والألوان وتجعليه يصنع زينة رمضان لغرفته بنفسه، أو يصنع فانوسا من الورق أو الكرتون ولا مانع من تكرار الفرصة في كل المناسبات على اختلافها .

7. كوني قدوة لأبنائك فلا تقضي الليل في مشاهدة التلفاز ومتابعة سيل المسلسلات التي تنهمر علينا كل عام، بل اجعلي من رمضان فرصة لتعليم أطفالك مشاهدة المناسب لمرحلتهم العمرية والاستمتاع بروحانيات رمضان .

8. استخدمي أسلوب المكافأة (المادية أو المعنوية) وكلمات التشجيع والمدح ..وما أكثر المواقف التي ممكن أن يثاب عليها الطفل في رمضان مثل صيام الوقت المحدد له أو المواظبة على الصلاة أو التصدق من المصروف أو التزام الهدوء في المسجد. وحاولي الحفاظ على هذه الطريقة لما لها من أثر إيجابي بالغ على سلوكه .

9. بدلا من توبيخ طفلك لكثرة طلباته , عليك اغتنام رمضان وإشراكه في إدارة ميزانية الأسرة إذا كان سنه مناسبا، ليتعرف على أولوية الطلبات وقد يستغنى عن بعض متطلباته الخاصة وهنا سيعرف معنى الإيثار.

10. اجعلي من المناسبات الاجتماعية والدينية ذكرى جميلة ومعبرة في ذاكرة طفلك، فلا يصح أن يختزل رمضان في ذاكرته بكثرة طلبات المطبخ والياميش وعجز الميزانية عن توفير الكم الهائل من الطلبات أو اختزاله في عبارة " مسلسلات رمضان "، بل عليك جعله فرصة للحوار الأسري والمناقشة حول أهمية الصوم وفوائده والاستماع إلى آراء طفلك بتركيز، وترك الفرصة للتعبير عما يجول بخاطره.

11. رمضان فرصة لصلة الرحم وزيارة الأهل والأقارب , فلا تبخلي عليه بهذه الفرصة كذلك عليك استغلال هذه الزيارات في تعريفه إتيكيت الزيارة والتعامل مع الآخرين، واحذري عقاب طفلك أمامهم ولا تذكري أخطائه وعيوبه على مسمع منهم، وتجنبي إثارة الطفل بهدف الضحك عليه أو السخرية منه.

موضوعات ذات صلة:

رمضان بطعم الثورة.. دستور جديد لحياتك الزوجية

أبي .. أمي .. لا تظلموا من أحبوكم

أبى.. أمام الغرباء إلا الإهانة

بالحب واللعب.. طفلك في خدمتك طول رمضان

بـ 10خطوات .. ابنك المعاق ذهنيا من الصائمين

هدايا رمضان تفتح قلب صغيرك للقرآن
http://www.alwafd.org/%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9/83-%D8%A2%D8%A8%D8%A7%D8%A1%20%D9%88%D8%A3%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1/84346-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%88%D8%B4%D8%AA%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B7%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1

كتبت- رشا عبيد:
الثلاثاء , 02 أغسطس 2011 13:55

" يا سين " في السابعة من عمره, دفعته الغيرة من أخيه الأكبر ورغبته في تقليد الكبار إلى محاولة إقناع أمه بصومه هذا العام, ولكنها رفضت ومنعته خوفا على صحته من حرارة الجو وطول ساعات النهار .

أما ابنة خالته " مريم", من نفس سنه فرمضان بالنسبة لها ما هو إلا فانوس وبس وربما ياميش باللبن، إلا أن أمها قررت إجبارها على الصوم حتى لو رفضت أو لم تستطع, فحسب قولها فقد كبرت ولا بد من تعويدها على الصيام.

لا للمنع والإجبار

يؤكد خبراء مختصون أن الحنان الزائد ومنع الأطفال من الصيام له أثره البالغ على سماتهم الشخصية وفقدان الثقة بالنفس كما تقتل في الطفل روح المغامرة والمنافسة, أيضا إجبار الطفل على الصيام يساهم في إكسابه أخلاقا سلبية كالكذب ومحاولة إرضاء الأهل بالخداع .

فكيف تجتاز الأم إذن سنة أولى صيام مع صغارها؟

حول الإجبار والمنع تقدم وفاء أبو موسى, المستشارة التربوية، في خطوات إرشادات عامة على الأمهات اتباعها لربط الطفل بروحانيات رمضان :
كوني أنت القدوة الحسنة للطفل واعلمي أن أي سلوك تقومي به يقلده الطفل فأساس هذه المرحلة التقليد والمحاكاة، لذا عليك ممارسة السلوكيات الرمضانية برضا واقتناع حتى ينتقل ذلك إلى الأطفال. لا تجبري طفلك على الصوم, فالإجبار أسلوب قمعي سلبي لا يُنتج إلا العناد ولكن عوديه الصيام تدريجيا فالتدرج مهم في التعامل مع الطفل لإكسابه سلوكا معينا, ولتكن البداية عند بلوغه 7 سنوات اتباعا لقول الرسول "ص" " علموهم لسبع " فعند السبع سنوات تكتمل المدارك المعرفية للطفل وتزداد قدرته على الاستيعاب. عندما يكمل الطفل عامه العاشر, فلابد أن يتدرب على الصيام الكامل تمهيدا لصيام المكلفين، وعلى الأم استغلال سمات هذه المرحلة أيضا في تشجيعه على الصوم وأهمها محاولة إثبات الطفل لذاته حتى ينال رضا الآخرين. حببي أطفالك في الصيام بالحديث معهم عن أهمية الصوم في تحقيق الأماني والتقرب إلى الله والإحساس بالفقراء والمساكين، وذلك بأسلوب سهل وجذاب ومناسب لمرحلتهم العمرية ومستوى تفكيرهم من خلال قصة أو رسم أو شيء من هذا القبيل. عند اتصالك بالأهل قبل رمضان عليك دعوة طفلك لمشاركتك هذه المكالمات التليفونية وحثه على قول " كل سنة وأنت طيب " لكل أقاربه وجيرانه وأصدقائه ليعرف أن رمضان ممارسة وسلوك ومنهج . نظمي وقت طفلك خلال ساعات الصوم وراعي تخصيص وقت كاف للعب وتوفير أنشطة منزلية مختلفة مثل القصص والألوان وذلك للتسلية وشغل وقته ومساعدته على اجتياز ساعات الصوم دون ملل أو إرهاق. إذا اكتشفت إفطار طفلك دون أن يبلغك, لا تحرجيه أو تكشفي كذبه وخداعه لأنك بذلك تصدميه وتقللي من ثقته بنفسه، وبدلا من ذلك عليك توجيهه بشكل غير مباشر كأن تقولي له أثناء الإفطار " برافوا عليك - لقد أحسنت اليوم "، وهنا يحس الطفل بفعلته وخطئه ولن يكررها مرة أخرى.

دعوة للتواصل
احرصي على دعوة طفلك للمشاركة في العادات الرمضانية.. بحثه على التصدق بجزء من مصروفه، أو إرساله بطبق حلويات للجيران، وبذلك نحقق له حكمة الصوم في التقرب والتواصل الاجتماعي. امدحي صغيرك وشجعيه بالوسائل المادية أو المعنوية عند التزامه بصيام عدد الساعات المتفق عليها، واثني عليه أمام الأهل والأقارب.

10 . اهتمي بغذاء صغيرك في هذا الشهر وقدمي له الأطعمة التي تحتوي على عنصر الحديد، وحضرى له الأطباق والأصناف المفضلة له كنوع من التحفيز مع الإكثار من العصائر والزبادي، مع تأخير وقت سحوره لتجنبيه الإحساس بالعطش أو الجوع نهارا .

11 . لا تجبريه على تناول مزيد من الطعام بما يفوق طاقته عند الإفطار بحجة أنه صائم، ولكن عليك إتباع أسلوب المداعبة والملاطفة وتركه يأكل قدر طاقته مع إعطائه مزيدا من العصائر والأكل على فترات بعد الإفطار.

12 . اعملي على توعيته بأن الصوم ليس فقط امتناعا عن الطعام والشراب وإنما أيضا امتناع عن كل ما يغضب الله وعن أي سلوك سيئ ومشين، وهنا عليك تشجيع طفلك على تكرار قراءة ما يحفظه من آيات قرآنية وحثه على مشاركتك كل صلاة، ومحاولة إصلاح سلوكه كالابتعاد عن الكذب وتقليل الشجار مع إخوته وغيرها من السلوكيات غير المرغوبة وبذلك ينتقل إليه الإحساس بروحانيات رمضان ومن ثم الحرص على الصيام.
http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content&view=article&id=78335:%D8%A7%D8%A8%D9%86%D9%83-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85&catid=94:%D8%A2%D8%A8%D8%A7%D8%A1%20%D9%88%D8%A3%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1&Itemid=353

زوجي العزيز .. ادفع الغرامة واتاخر براحتك


كتبت- رشا عبيد:
الخميس , 28 يوليو 2011 01:32
تاريخ آخر تحديث: الخميس , 28 يوليو 2011 01:39
الزيارات: 1731


"حصلت سيدة صينية بقرار قضائي على تعويض عن كل ساعة أمضاها زوجها بعد منتصف الليل خارج البيت, وبلغت قيمة التعويض 100 يوان في الساعة، أي ما يعادل 12 دولارا ولما كان الزوج الصيني قد اعتاد على العودة إلى منزله يوميا بعد الثانية عشرة ليلاً، وفي بعض الأحيان كان تأخيره يمتد للسابعة صباحا ، لم يتمكن من الوفاء بتعهداته ، وبسبب عجزه عن تسديد ما تراكم عليه من ديون اضطر أخيرا إلى كتابة وصل بخط يده بأنه مدين لزوجته بمبلغ 4000 دولار"!!

هذه المرأة التي حصلت على التعويض ليست وحدها، فكثيرات هن الزوجات اللاتي تعانين الأمرين بسبب خروج أزواجهن وقضاء معظم أوقات فراغهم خارج المنزل على المقاهي أو في النوادي أو مع شلة الأصدقاء، غير مبالين بمشاعر الطرف الثاني أو مشاركته همومه واهتماماته.

فلماذا يهرب بعض الأزواج خارج المنزل ؟

وكيف يؤثر ذلك على الحياة الزوجية ؟

وهل تقبل الزوجة المصرية تعويضا ماديا مقابل تأخر زوجها ؟

هن والشكوى

"دينا" متزوجة منذ عامين، ورغم أنها تعترف بتأخره بعد العمل إلا أنها تؤكد أنها مستعدة لقبول الغرامة، قائلة : أفتقده كثيراُ بسبب تأخره لساعات طويلة، أعلم أنه لن يستطع تغيير تلك العادة، فبالطبع سأقبل الغرامة كنوع من التعويض أو الحافز أو لتجميل الأمر الواقع المفروض علي بقضاء ساعات طويلة بمفردي.

"الحاجة نادية" تشكو زوجها الذي اعتاد على الخروج يوميا للجلوس على المقهى مع أصدقائه فتقول : نفسي زوجي يشعر بي ويعاملني كإنسانة لها حقوق، ولكنه يخرج يوميا إلى المقهى حتى انه يلتزم بمواعيدها أكثر من التزامه بمواعيد عمله قبل سن المعاش , فيوميا مع آذان العشاء يتوضأ ويصلي وينزل مباشرة إلى المقهى ولا يأتي إلا في الواحدة صباحا أو بعد ذلك.

وتواصل : عندما أشكو إليه إحساسي بالوحدة, ينصحني بالذهاب إلى أبنائي غير مهتم بأهمية الحوارات المشتركة بينا وتأثيرها علينا في هذه السن والتي لا تعوضها أي أموال مهما بلغت قيمتها.

وبألم شديد تحكي "مدام زينب" قصة زوجها الذي يعود من عمله ليتناول الغذاء ثم ينام ساعتين وبعدها يستيقظ ويستعد للخروج وتقول : بالرغم من عدم رضائي على هذا الحال إلا أنني كدت أتاقلم حتى تفاجأت بالكارثة ..

وتواصل : في الفترة الأخيرة لاحظت على زوجي اهتمامه بشراء مزيد من الملابس الجديدة والإشراف على كيها مع إحضار البرفانات باهظة الثمن على غير عادته، والتحجج بأسباب غريبة للخروج أيام الأجازات , وهذا ما دفعني لمراقبته وكانت الفاجعة عندما اكتشفت ارتباطه بزميلتي في العمل ,وطبعا من غير المعقول أن أوافق على مقابل مادي نظير خيانته.

ولأن زوج مدام " إيمان" يرى أن دوره الأساسي هو توفير نفقات المنزل فلم يحاول كسر عادته في الجلوس مع الشلة تحت منزله حتى ساعات الصباح الأولى، وتتعجب إيمان من حجته بأنه تحت المنزل وأنها وقتما تحتاجه في أمر ضروري ستجده .. وبلهجة استنكار تسأل : ما هو الأمر الضروري من وجهة نظره ؟

وعندما سألتها , وهل تقبلي بمقابل مادي نظير عدم تواجده , سكتت ثم ضحكت وقالت : لا .... بس لو يوافق أن أذهب لمنزل والدي على فترات قريبة يكون أحسن .

وعلى أحد المنتديات تحكي إحداهن عما فعلته مع زوجها الذي اعتاد السهر خارج المنزل فتقول : بالرغم من أنه طيب وملتزم إلا أنه كان دائم السهر خارج المنزل مع أصحابه ولا يرجع إلا مع الفجر.

وتواصل , كنت أنتظره دائما حتى تعبت من الوحدة وقررت أن أريح رأسي ولا أبالي ولكن هذا الحل لم يأتي بثماره الطيبة، فما كان مني إلا أن أخذت الأولاد وذهبت إلى بيت أهلي وعندما جاء لمصالحتى اشترطت عليه عدم السهر خارج المنزل مقابل رجوعي .

فتش عن الزوجة

وتؤكد دكتورة نهلة نور الدين , عضو الجمعية المصرية للصحة النفسية، بأهمية عدم التعميم على كل الأزواج , فمنهم من يهتم بالتواجد مع الزوجة والأولاد والاستماع إليهم والعكس ,

وتوضح أسباب هروب الرجل بأنها خاصة بنشأته الاجتماعية، فالرجل الشرقي من وجهة نظرها يعمل على برمجة زوجته على نمط حياته ولديه التبريرات الكافية لخروجه مثل رغبته في الإحساس بالحرية وحقه في قضاء فترة من الوقت مع أصحابه للترفيه عن نفسه , وقد يجد راحة أكثر في حواراته مع أصحابه لخوفه من فكرة سيطرة الزوجة لو اطلعت على كل أسراره.

وترى د. نهلة أن الزوجة نفسها قد تكون سببا لهروب الزوج وخاصة النكدية التي تقابل زوجها بالمشاكل والنكد فور وصوله للمنزل, أو التي تغرقه بطلبات الأولاد التي لا تنتهي.. مشيرة إلى أن الزوج وقتها يتعامل مع المنزل على أنه مكان للنوم .

وتواصل: هناك سبب أخير وهو أن تكون الزوجة حنونة وعطوفة وتراعي واجباتها وتهتم بزوجها جدا ولكن الزوج يرغب في أن يُعامل كطفل من حقه التصرف كما يشاء، وفي اعتقاده أن الزوجة كما الأم في انتظاره حتى الرجوع.

وتذكر أن خروج الأزواج دائما ما يخلق الكثير من المشاكل في الحياة الزوجية إلا إذا كانت الزوجة من النوع المسالم وهؤلاء ندر ة، وأن الزوجة إذا كانت في بداية حياتها الزوجية تحس بنوع من إهانة المشاعر نتيجة انتظارها لزوجها وفي المقابل لا تجد منه إلا عدم اهتمامه وتأخره , لذلك ومع أي خلاف بسيط يكون رد فعلها عنيف وتكبر المشاكل نتيجة إحساسها بالإهمال.

وتكمل: كذلك غياب صورة الأب يؤثر على شخصية الأولاد فوجوده يمثل الشعور بالأمان والالتزام، ويتضح هذا التأثير بصورة أكبر عند الأولاد الذكور نتيجة غياب تمثيل الجانب الذكوري .

وحول فكرة التعويض المادي تعلق بقولها : على كدة هنلاقي ستات مش عايزة أزواجها ترجع خالص وقد تقبل زوجات أخرى التعويض كنوع من العلاج السلوكي أو عقاب الزوج .

المنزل ليس فندقا

ومن جهتها ترى دكتور نعمت عوض الله, المستشارة الاجتماعية ، أن عادة تأخر الزوج عن المنزل باختياره لها تأثير قاس, فيؤدي إلى غياب الحوار الأسري والتفاعل الاجتماعي وينسج كل فرد حياته بمفرده ويعيش في عالمه الخاص بأسراره وحكاياته وأفراحه وأحزانه، وبالتالي تظهر الخلافات والنزاعات المستمرة وتختفي السكينة الاجتماعية بينهما فالحياة الزوجية من لفظ زوج بمعني" اثنين" زوج وزوجة وليس فردا واحدا.

وتكمل: على الزوج أن يعي جيدا الاختلاف بين حياة العزوبية والحياة الزوجية.. ففي حين تتقبل الأمهات هذا الغياب ترفضه الزوجة لأنها اختارته لمشاركته كل شيء .

وترفض عوض الله بدورها فكرة لجوء السيدة الصينية إلى المحكمة لأنه في رأيها يجرد الزواج من معناه الحقيقي.

وتختم بنصيحتها للزوجة بألا تشكي زوجها لأهله لأن ذلك يستفز الزوج وأن تتحاور معه بالحسنى، وتفكر جيدا في السبب الرئيسي للمشكلة مؤكدة أهمية الاختيار السليم قبل الزواج وتلقي الدورات التدريبية في مجال العلاقات الزوجية قبل الإقبال على خطوة الارتباط.

ثم توجه حديثها للزوج أن يتفهم بدوره بأن منزله ليس فندقا للإقامة، وأن يضع برنامجا لتعويض غيابه فالعبرة ليست بكمية الوقت مع أسرته وإنما بكيفية تمضية هذا الوقت .

موضوعات ذات صلة:

"نادي المطيعات"..احلام الرجال أوامر
في مدينة النساء .. الأزواج على موعد مع الصحون أبداً.. لن أكون زوجة "ميد إن تشينا" مقهى الحزن.. الكل في خدمة دموع الرجال

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - زوجي العزيز॥ ادفع الغرامة واتأخر براحتك

http://www.alwafd.org/front/index.php?option=com_content&view=article&id=76001:%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D8%AA%D8%A3%D8%AE%D8%B1-%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%83&catid=124:%D9%87%D9%88%20%D9%88%20%D9%87%D9%89&Itemid=356

مقهى الحزن : الكل في خدمة دموع الرجال


كتبت- رشا عبيد:
الثلاثاء , 26 يوليو 2011 01:31

"البكاء عيب للرجال، الرجل لا يبكي ، الدموع تذرفها السيدات فقط " يبدو أن الرجال الصينيين، ضربوا بهذه المقولة عرض الحائط معلنين حقهم كبشر في البكاء والتنفيس عن مشاكلهم وضغوط الحياة بالدموع، من خلال أحدث صيحات المقاهي في العالم .. فيما يعرف بمقهى الحزن.

بحسب صحيفة " تشاينا ديلي " في هونج كونج, يتيح المقهى لرواده التعبير عن حزنهم بالبكاء مع تقديم أفضل المشروبات للزبائن , وستة دولارات هي تكلفة ارتياد المقهى أي ما يعادل 50 يوان لكل فرد يذهب للبكاء،

كما أن المقهى يوفر لزبائنه المناديل وزيت النعناع لتخفيف آلامهم، ويراعي تقديم البصل والفلفل الأحمر لمساعدة الذين يرغبون في ذرف الدموع.

يهتم المقهى بعزف الموسيقى الحزينة الملائمة للجو النفسي لرواده, ويذكر أن المقهى حقق نجاحا كبيرا لأصحاب العلاقات العاطفية المنتهية ويجتذب أعدادا كبيرة يوميا من الرواد المكتئبين.

وإذا كان الرجل الصيني قد وجد بغيته في هذا المقهى الذي يجد فيه راته النفسية والاسترخاء المطلوب، وإذا كان الاكتئاب هو مرض العصر الذي يصيب الجميع في الصين أو مصر أو أي من بلاد العالم ، فهل يقبل الرجال المصريون بارتياد مقاه مشابهة تخفف عنهم أحزانهم وتساعد في علاجهم من الاكتئاب؟

الحزن في القلب

" مش هقعد عليها طبعا , الحزن في القلب مش في المقاهي " هكذا بدأ السيد – صحفي- تعليقه على مقهى الحزن موضحا أن الرجل عندما يكون حزينا عليه ارتياد أماكن بها قدر من السعادة والفرفشة، وليس الجلوس على مقهى مليء بالحزن والغم والموسيقى الحزينة.

ويواصل : إن اضطر الرجل للبكاء ممكن أن يجلس في حجرة بمفرده ويبكي كما يشاء ولو على البصل والمناديل سهل توفيرهم .

بكاء بلا دموع

ومن جهته رفض " مجدي " -أعمال حرة - فكرة المقهى رفضا قاطعا معللا ذلك بأن البكاء للمرأة أما الرجل فلا يبكي ولا يعبر عن حزنه بالبكاء, ويقول :هكذا تربينا منذ الصغر فبكاء الرجل ضعف خاصة إذا كان أمام أناس يعتمدون عليه، فما بالنا إذا حدث ذلك في مقهى علانية .

ويواصل , أؤيد بكاء الرجل ولكن بلا دموع.. أي لا مانع من الشكوى وتفريغ شحنات الحزن بداخله لأقرب الناس فهذا نوع من البكاء لا دموع فيه.

ويرى أن فكرة المقهى غير عملية قائلا: هذا النوع من المقاهي قد يكون طبيعيا في الصين أو أمريكا أو دول أخرى تحترم مواطنيها وتعاملهم كمواطنين من الدرجة الأولى، وتهتم بصحتهم النفسية من أجلهم كمواطنين من أجل الارتقاء باقتصاد البلد من خلال مواطنين صحيين , أما الأمر في مصر فمختلف بكل المقاييس .

واختصر ممدوح مبرمج كمبيوتر تعليقه قائلا: " إيه الهبل ده , لما الرجالة تقعد على المقهى تعيط وتبكي وتسمع موسيقى حزينة يبقى الستات في البيت هتعمل إيه بالضبط.؟! "

بعيدا عن الستات

وعبر " أسامة " "بكالريوس حاسبات ومعلومات" عن إعجابه بفكرة مقهى الحزن قائلا : " فكرة جامدة جدا " وواصل : بصراحة أنا لست ضد دموع الرجل على أن تُفهم على النحو الصحيح، فليس كل بكاء ضعف أو هوان، ولكن من الممكن أن يكون الدمع حبا وحنانا واحتراما ، كما أنه مفيد ولكن إذا كان الأمر يستحق.

وسرعان ما اصطدم أسامة بالواقع فسكت لبرهة ثم قال : لكن هذه الفكرة لن تلاقي رواجا كبيرا في مصر على ما أعتقد لأن عقلية وثقافة الرجل الشرقي ترفض مثل هذا الأسلوب .

وبين الرفض الموافقة تمنى أسامة أن تكون هذه المقاهي – حال إنشائها – في أماكن مثل جاردن سيتي حيث الشوارع من وجهة نظره حزينة وهادئة ورومانسية ومعبرة عن الموقف، على أن يكون المقهى في شارع تُمنع الستات من المرور به، وحذر بشدة من تواجدها في الأماكن الشعبية لاتقاء شر النظرات القاسية من سيدات المنطقة.

الرجل مختلف

وفي تعليقه على آراء هؤلاء الرجال يرى د . أحمد عبد الله ،أستاذ الطب النفسي بكلية طب الزقازيق، أن بكاء الرجل ممنوع فقط في ثقافتنا الحالية فنجد الرجل حريص على إخفاء دموعه ولكن قبل ذلك كان موجودا , فقد بكى الرسول " ص " عليه وسلم على ابنه وبكى إشفاقا على البعض بمعنى أن البكاء حق للرجل بشرط أن يكون في مكانه ومحله، كما أنه صحيا على الأقل على المستوى النفسي.

ويكمل , علينا أن نعترف بأن الرجل يختلف عن المرأة في هذه النقطة ، فالمرأة مسموح لها اجتماعيا بالفضفضة في أي مكان عندما تواجهها أي مشكلة ولو بسيطة، ويرجع ذلك للتربية الاجتماعية والحديث دائما عن كون الست مخلوقا ضعيفا أما الرجل فلا يعبر عن حزنه على الملأ لأن ذلك غير مقبول اجتماعيا بصرف النظرعن كونه في الاتجاه الصحيح أم لا، وهذا لا يمنعنا من الاعتراف بتمتع الرجل بكلا الجانبين العاطفي والعقلاني.

مشاركة وتدعيم وعلاج

ومن جهة أخرى يرى دكتور عبد الله أن هذا المقهى ليس الهدف منه البكاء من أجل البكاء فقط أو بشكله السطحي وإنما مثل هذا المقهى يتم إنشاؤه لأهداف محددة, إما كنوع من أنواع المشاركة لأن تواجد مجموعة يعانون من نفس المشكلة أو لديهم نفس الشعور يساعد في تخفيف همومهم وآلامهم، وإما بهدف تقديم الدعم لكل من لديه مشكله أو يعاني بعض الاكتئاب، وربما الهدفين معا.

ويضيف : هذا المقهى امتداد لمراكز كثيرة لدى الصينيين مثل مراكز التدليك بالزيوت، فزيت النعناع الذي يقدم لرواد المقهى معروف فوائده في علاج التوتر والقلق والاكتئاب وكذلك التخلص من الأرق, كما أنه يشبه مجموعات الدعم أي مشاركة الفرد لمجموعة ممن لهم نفس المشكلة، ومثال على ذلك " أب يعاني مشكله نفسية جراء فقدان ابنه في حادث ما.. فينضم لمجموعة تعاني نفس الظرف لتدعيم بعضهم البعض "

ويتمنى د. أحمد لو كانت مراكز الاسترخاء مألوفة لدى المصريين موضحا أن هناك بعض الدول مثل كندا وغيرها تعطي الموظف كوبونات مساج إجباري مع المرتب عملا على راحته حتى ينتج أكثر في عمله

ويختم قائلا : مقهى الحزن بهذا المعنى ليس بعيدا عن دور المقهى العادي للرجل المصري الذي يقصده من أجل الترويح عن النفس ونسيان الهموم والفضفضة حتى لو كانت مع شخص غريب عنه .

موضوعات ذات صلة:
.. في مدينة النساء.. الأزواج على موعد مع الصحون ".. نادي المطيعات.."أحلام الرجال أوامر
http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content&view=article&id=75054:%D9%85%D9%82%D9%87%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%A9-%D8%AF%D9%85%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84&catid=124:%D9%87%D9%88%20%D9%88%20%D9%87%D9%89&Itemid=356

كتبت- رشا عبيد:
الأثنين , 18 يوليو 2011 20:19


وثيقة عقد الزواج هي الرباط المقدس والميثاق الغليظ الذي يجمع بين الزوج والزوجة على أساس من المودة والرحمة ولكن ... هل تقل قدسية هذا الرباط إذا أصبح مشروطا ؟ وهل من حق الزوجة أن تضع شروطا في عقد الزواج ؟

ولماذا تلجأ الزوجة لمثل هذه الشروط ؟

في الآونة الأخيرة كثر الحديث عن شروط تمليها العروس على الخطيب وتسجلها في وثيقة الزواج , بدأت بشروط عادية أو مقبولة كأن تشترط الزوجة إكمال تعليمها بالجامعة أو حسن معاملة زوجها لها أو اشتراط عدم السهر كثيرا خارج المنزل، ولم تلبث أن تمادت مع التحول في المعايير الاجتماعية حتى وصلت إلى حد اشتراط عدم زواجه من أخرى ما دامت على ذمته، أو أن يطلق ضرتها إن كان متزوجا ، أو تشترط ألا تسافر معه إلى بلد آخر، وربما إقامة والدتها معها، ولا مانع أن تكون العصمة في يدها، وكأنها بهذه الشروط تؤمن خط سير المشروع الزوجي غير مدركة بأن هذه الشروط قد تكون حبل مشنقة لإعدام حياتهما الزوجية وتمزيق روابط العلاقة بينهما في حال عدم وفاء الزوج . أو في حال استخدامها كعصا سحرية من قبل الزوجة للتهرب من المسئوليات الزوجية أو التسلط على الطرف الآخر.

شروط البنات

تقول " فاطمة مرعي" اشترطت على زوجي إكمال تعليمي بالجامعة وأن أسكن في مسكن مستقل، ولأنها شروط عادية ليس فيها أي إجحاف للزوج وفّى العريس بالشروط وأنهت الزوجة تعليمها .

وبندم تحكي " هبة رأفت " كيف اشترطت على زوجها أن يكون سكنهم بجوار أهلها وفي نفس الشارع، كما اشترطت امتناع زوجها عن التدخين لأنه كان يدخن على فترات، وتتمنى لو أنها لم تشترط هذه الشروط لأنها اضطرت لنقل مسكنها نظرا لارتفاع أسعار الإيجار في المنطقة التي اختارتها في بداية زواجها، كما أن زوجها أصبح يدخن بكثافة لإحساسه أنه مرغم أو مضطر للامتناع عن هذه العادة وهذا ما دفعه للتمادي فيها .

ولأنها من أسرة متدينة تشترط " لولا " في عقد الزواج أن يغير زوجها من وظيفته كمحاسب في أحد البنوك، ويبحث عن وظيفة أخرى بحجة أن العمل في البنوك من المهن المشكوك في سلامة دخلها، وبالفعل ترك العريس الوظيفة وبحث عن وظيفة أخرى في إحدى الدول العربية وظل مغتربا بعد أن ترك عروسه في مصر..!

وتتمنى " رانيا " لو تعود بها الأيام إلى الوراء لتشترط على زوجها أن تستمر في العمل بعد أن أقنعها خطيبها بترك وظيفتها المرموقة قبل الزواج، ولم تكن تعلم بشأن خانة هذه الشروط في قسيمة الزواج .

مسألة خلافية

وعند الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية نجد أن هناك اختلافا بين علماء المسلمين حول هذه الشروط.. فإن اتفقوا جميعا على جواز وضعها والوفاء والالتزام بها وخاصة تلك التي بها منفعة للزوجة، إلا أن الاختلاف تمركز حول شروط بعينها كشرط الزوجة بعدم زواج زوجها بأخرى، وهذا الشرط أيده بعض علماء الدين ومنهم د. سعاد صالح واحتكمت في ذلك إلى أن الزوجة لا تستطيع من الناحية العاطفية تحمل وجود شريكة في زوجها، كما أيده الدكتور أحمد عمر هاشم ،الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر.

ومنها أيضا " شرط الزوجة بألا تسافر مع زوجها " وقد أفتت الدكتورة عبلة الكحلاوي ،العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر، بجواز هذا الشرط بحجة أن الزوجة قد تكون الراعية الوحيدة لوالديها المسنين، أو قد يترتب على سفرها فصلها من وظيفتها.

ويرى دكتور عصام الشعار "الباحث الشرعي" بأن الشروط في النكاح على أقسام ثلاثة:

1- ما يجب الوفاء به؛ لأنه من مقتضيات النكاح ومقاصده.. كأن تشترط الزوجة على الزوج أن يعاملها بالمعروف وأن ينفق عليها.

2- ما يحرم الوفاء به لمنافاته لمقتضى العقد.. كأن تشترط المرأة ألا يقسم لضرتها أو تشترط عليه أن يطلق زوجته الأولى.

3- ما هو مختلف فيه، مثل أن تشترط الزوجة على الزوج ألا تسافر معه وألا ينتقل من بلده الذي تزوج فيه أو أن تشترط عليه ألا يتزوج عليها.

والذي عليه جمهور الفقهاء في هذا القسم الأخير أنه يستحب الوفاء بالشرط ، قال الباجي في شرحه للموطأ: قال ابن حبيب: وقد استحب مالك وغيره من أهل العلم أن يفي لها بما شرط، وأن ذلك غير لازم للزوج، وعليه جمهور الفقهاء.

وذهب الحنابلة ،كما يقول الشعار ،إلى أن كل شرط يعود على المرأة بالنفع يجب الوفاء لها به، قال ابن قدامة في المغني: الشروط في النكاح تنقسم أقساما ثلاثة: أحدها: ما يلزم الوفاء به، وهو ما يعود إليها نفعه وفائدته مثل ألا يخرجها من دارها أو بلدها. ودليلهم في هذا ما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج.

أمان قانوني فقط

وعن الأسباب التي تدفع الزوجة لإملاء هذه الشروط ترى د.نعمت عوض الله ،المستشارة التربوية، أن الزوجة بدأت في إملاء شروطها مع انتشار الإحساس بالخوف وعدم الأمان ومع تلاعب الرجل وعدم التزامه بالكلمة التي اتفق عليها مع أهلها، على عكس الأجيال السابقة التي كانت تتعامل مع الرجل بكل ما تحمله الكلمة من معان جميلة وأهمها الثقة والالتزام بالكلمة " ولو على رقبته ".

وتستمر: أما مع تغير الظروف وغياب الكثير من القيم الاجتماعية واستهتار الكثير من الشباب مع عدم التزامهم بالكلمة.. بدأت العروس في الاشتراط على الزوج والبحث عن الضمانات التي تخدمها مستقبلا بهدف الإحساس بالأمان في ظل المتغيرات الحديثة، وانتشار حالات الطلاق والخلافات الزوجية السريعة وكما يقال " العقد شريعة المتعاقدين ".

وتأسف د.نعمت أنه تم اختزال الصورة الجميلة للزواج في هذا المعني، مؤكدة

أن رغبة العديد من الفتيات في الزواج للتخلص من لقب عانس ،حتى وإن حملت لقب مطلقة بعد فترة وجيزة، من أهم أسباب انتشار هذه الشروط التي ترى أن معظمها تعجيزي أو من أجل التسلط مما يعود بالضرر على الحياة الزوجية، لافتة أن هذا يتنافي مع فكرة المجتمع التي أساسها العائلة والأمان.. وأن الزواج أساسه الاستقرار وليس التفرقة.

وتلفت أن هذه الشروط وإن كانت لا تبطل عقد الزواج، فقد ساهمت بتجريده من معناه الجميل الذي يقوم على المودة والرحمة والالتحام الكامل، وأن فهم الزواج بمعناه السليم هو الشيء الوحيد الذي يضمن الاستقرار الأسري، وأن هذه الشروط تخلق قيودا على الحياة الزوجية فمهما كان الرجل متفتحا فإذا قبل بها في فترة من الفترات وتحت ظروف معينة إلا أنه بعد فترة يحس بقيد هذه الشروط ويبدأ في التحايل عليها، وبذلك فإن شروط الزواج لا توفر الأمان الأسري بقدر ما توفره من أمان قانوني فقط .

وأنت ... ما هو الشرط الذي تنوين كتابته في قسيمة الزواج ؟

http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content&view=article&id=72358:%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%A5%D9%86%D8%AA-%D8%AC%D9%88%D8%B2%D9%8A-%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B7&catid=124:%D9%87%D9%88%20%D9%88%20%D9%87%D9%89&Itemid=356

اتجوز بالتقسيط المريح .. وبدون فوايد


كتبت- رشا عبيد:
الثلاثاء , 05 يوليو 2011 01:36

اتقدم للي اختارها قلبك وانت مطمن.. واطلب عقد قرانك عليها بقلب جامد..ما يهمكش المصاريف.. بنك الزواج حل المشكلة وها يقدم لك 60 ألف جنيه قرض حسن بدون فوائد ..
والسداد على عشرين سنة.. إيه رأيك بالذمة فيه أحسن من كده؟!!
فعلى غرار بنك الفقراء في بنجلاديش، ومن خلال إعانات الزواج التي تقدمها معظم الدول العربية للشباب ، استلهم الدكتور صفي الدين المهدي , الأستاذ بمعهد المصل واللقاح البيطري، فكرة "بنك الزواج المصري" التي أطلقها على الفيس بوك لتكون أحدث مبادرة لحل مشكلة العنوسة في مصر وربما أقربها لأرض الواقع.
في حواره معنا أعلن أن بداية تفكيره في المشروع كانت منذ أواخر عام 2009 عندما استوقفه تقرير عن نسبة العنوسة المرعبة في مصر , نافيا الاتهام الذي وجه ضده بأن تجربته الشخصية مع ارتفاع تكاليف الزواج والمهور قد تكون الدافع وراء التفكير في مثل هذا المشروع، ومؤكدا أن مصر بعد الثورة لا بد وأن تكون مختلفة وعلى كل فرد أن يساهم بما لديه من أفكار للنهوض بالمجتمع والحفاظ على البقية المتبقية من الطبقة المتوسطة .

60 ألف جنيه للزوجين

عن فكرة البنك أكد دكتور صفي أنه يهدف إلى تقديم إعانة مالية مباشرة للمقبلين على الزواج شريطة أن يكون معقود قرانهم بالفعل لضمان الجدية , حيث يقوم البنك بإقراض كل من الشاب والفتاة مبلغ قدره 60 ألف جنيه بدون فائدة بواقع 40 ألفا للشاب و20 ألفا للفتاة، ويتم تسديد نصف المبلغ فقط والباقي يتحمله البنك، ويكون السداد بواقع 125 جنيها للزوجين شهريا ولمدة 20 سنة أو 165 جنيها ولمدة 15 سنة .

ويوضح صاحب الفكرة أن هذا القرض من شأنه المساهمة في إنعاش الاقتصاد القومي بعد حالة الرواج التي ستشهدها الأسواق نتيجة ضخ كل هذه المبالغ لشراء مستلزمات الزواج وخلافه، حيث إنه من المحتمل أن يصل المبلغ الذي يتم ضخه في الأسواق قرابة 40 مليون جنيه شهريا, بالإضافة إلى خلق فرص عمل لكثير من الشباب عن طريق تأسيس مشروع حرفي أو تجاري أو خدمي صغير من خلال ما يتبقى من هذا القرض , على اعتبار أن الشباب المستهدف من أسر متوسطة الحال لا يحتاج سوى حجرتين ومطبخ بسيط .

ميزانية الدولة.. ممنوع الاقتراب

" ممنوع الاقتراب من ميزانية الدولة ".. كان هذا هو الشعار الذي رفعه د.صفي ردا عن سؤاله عن مصادر تمويل البنك ليواصل قائلا: أتمنى أن يكون البنك تحت إشراف حكومي كبنك ناصر حتى يأخذ المشروع بمأخذ الجد، على أن يكون تمويله بعيدا عن الموازنة العامة للدولة التي لا تحتمل المزيد.

وينوه عن مرحلتين للتمويل موضحا أن المرحلة الأولى تمولها عدة مصادر تبدأ بخصم عشرة جنيهات شهريا من موظفي الدولة، وبالتالي يصبح العمود الفقري لهذا البنك قرابة 60 مليون جنيه شهريا ، ثم تأتي مساهمات البنوك الحكومية بنسبة لا تقل عن 5 % من أرباحها السنوية .

ولأن الشرطة في خدمة الشعب يقترح صفي أن تساهم الداخلية في تمويل البنك بنسبة 10 % من المخالفات المرورية، ولأن ارتفاع حصيلة مكالمات الشعب في التليفون الأرضي والتليفونات المحمولة هي أساس استمرار وبقاء هذه الشركات فلابد لها أيضا من المساهمة بنسبة ولو بقرش واحد من كل مكالمة , كذلك الحال بالنسبة للتليفزيون المصري والصحف القومية التي يمكنها المساهمة بنسبة 10 % من أرباح الإعلانات.

وردا لجميل الشعب ووقوفه بكل فئاته وأطيافه لتشجيع الكرة المصرية يطالب مهدي اتحاد الكرة بالمساهمة بنسبة 10 % من ميزانيته , ثم تأتي التبرعات التي سيقبلها البنك بكل أشكالها من كل من يريد المساعدة في هذا المشروع القومي .

وينهي كلامه عن المرحلة الأولى للتمويل قائلا: مع مرور الأيام يمكن وضع وديعة من الفائض في أحد البنوك لضمان استمرار السيولة .

ويواصل : أما المرحلة الثانية فتأتي بعد أن يكتسب البنك ثقة الناس ويقبل إيداعات ويقوم بالاستثمارات مع التنويه بأن أرباحه ستكون أقل من البنوك الأخرى لأنه بنك تكافلي في الأساس وليس ربحيا، ووصولا بهذه المرحلة يمكن للبنك توسيع نشاطه والمساهمة في مساعدة الفقراء والأرامل والمطلقات وكفالة ورعاية الأيتام وعلاج المرضى .

ضمانات وتسهيلات

ولضمان الجدية في سداد هذه القروض كان سؤالنا حول الضمانات اللازمة .....والتي يجيب عنها صاحب الفكرة موضحا أن هناك مجموعة من الضمانات أولها الجدية في التعامل وذلك بأن يكون المتقدم معقودا قرانه بالفعل، على أن تؤخذ كافة الضمانات التي يأخذها أي بنك لضمان التسديد شهريا .

ولمساعدة الشباب على سداد قيمة القرض يقدم د . مهدي اقتراحين , الأول : دورة تدريبية عند تسلم القرض للإشارة إلى كيفية إنفاق المبلغ وتوفير جزء ولو بسيط يعينهم على المعيشة أو دفعه كمقدم تاكسي أو شراء تكتك أو فتح محل صغير , أما الاقتراح الثاني فيكون عن طريق إعطاء الزوجين مبلغ 50 ألف جنيه نقدا ودفتر توفير بقيمة 10 آلاف جنيه في أحد البنوك والاستفادة من أرباحه سنويا ( حوالي 800 جنيه) في سداد الأقساط .

وحتى يتحقق المشروع ويخرج للنور، يرى أن المشروع ينقصه قرار سياسي بعد أن حاز تأييدا شعبيا واسعا من خلال صفحة " بنك الزواج المصري " على الفيس بوك، والتي بلغ عدد أعضائها في أقل من شهر إلى 6937 عضوا جميعهم على أتم الاستعداد للمشاركة في خروج المشروع للنور.

ويختم د. صفي حواره مؤكدا على تفاؤله تجاه تحقيق حلمه.. فمن وجهة نظره أن قمة الخيال في مصر كانت رحيل مبارك وبما أنه رحل فحتما أي أمل بعده سهل المنال وأي خيال يمكن بسهولة وبقليل من الجهد والجدية والتعاون أن يتحقق إلى واقع.
http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content&view=article&id=66561:%D8%A7%D8%AA%D8%AC%D9%88%D8%B2-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%B3%D9%8A%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%AD-%D9%88%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%AF&catid=124:%D9%87%D9%88%20%D9%88%20%D9%87%D9%89&Itemid=356

الشرطة والشعب .. هي فوضى


كتبت: رشا عبيد
الاربعاء , 22 يونيو 2011 22:00

استكمالا لحلقات مسلسل "الفوضى والانفلات الأمني"، انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من حالات التعدي والاعتداء على رجال الشرطة قدّرتها الإحصائيات بحالتين أسبوعيا، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل حول الكارثة التي تجعلنا أمام خيارين إما ضابط ظالم وإما مفترى عليه!

فقد نتفق بأن جهاز الشرطة عمل على إهانة وإذلال وتعذيب وإهدار كرامة الشعب المصري على مدى ثلاثين عاما سابقة عاث فيها فسادا، ولكن ما نختلف عليه حتما هو حالة التشفي والثأر بالأيدي أو حالة الاستقواء الملحوظة على رجال الشرطة من قبل فئات بعينها.

وربما اعتدنا أن نقرأ ونسمع قصصا وحكايات تعذيب المواطنين في السابق بسبب وبدون، أما مالا نعتاده حقا هو انقلاب الآية والتعدي على رجال الشرطة وأحيانا تعذيبهم وإذاقتهم بعض من شراب العذاب الذي أذاقوه للشعب، حتى بات لا يجرؤ على أن ينبت ببنت شفة عند مروره أمام قسم شرطة أو الاقتراب منه.

البلطجية تحكم الشارع

في الشرابية، وفي مشهد من أقوي مشاهد الرعب، قام بعض البلطجية بقتل معاون مأمور قسم الشرابية بعد تعذيبه وتكتيفه عاريا على سيارة ربع نقل، جابوا به شوارع القاهرة وسط طلقات نارية معبرة عن فرحتهم وتشفي غليلهم.

وفي رمسيس كانت الحكاية الأشهر؛ سائق ميكروباص يصفع مأمور الأزبكية على وجهه إثر مشاجرة بينهما، ووفاة السائق إثر محاولة المأمور الثأر لحق.. وتضارب الروايات حول قصة موته.

وهذا مواطن آخر يعتدي على ضابط شرطة بميدان الأزهر ويضربه بجنزير على رأسه، ولدى استدارة الضابط للامساك به حاول الفرار بين صفوف المواطنين، حتى سقط الضابط فاقدا للوعي.

وفي الدقهلية قام أربعة من البلطجية بالتعدي بالضرب على ضابط أثناء محاولته صرفهم عن لعب القمار أمام منزله. وشهدت الدقهلية أيضا قيام احد المستشارين بالاعتداء على ضابط شرطة ومحاولة صدمه بسيارته بمجرد أن طلب منه الضابط رخصة السيارة، فرفض بحجة أنه مستشار لا ينبغي إيقافه

وفي الجيزة يتعدى بائع ونجله على ضابط شرطة، لمحاولته إزالة بضاعتهما اللذين يشغلان بها الطريق العام، والنتيجة إصابته بعدة كدمات وجروح متفرقة.

الصراع مع الشرطة مرفوض

في تعليقه على هذه الأحداث المتتابعة، يرى الدكتور محمد المهدي، الاستشاري النفسي، أن هذا السلوك يأتي كرد فعل نتيجة لاضطراب العلاقة بين الشرطة والشعب على مدى الـ 30 سنة الماضية، وقيامها على الظلم والقهر والتهميش، فلم تكن علاقة قائمة على احترام القانون وإنما علاقة قوة وسيطرة وقمع للناس، وعندما اهتزت صورة رجال الشرطة بعد الثورة ظهرت بعض فئات - وليس كل الناس- ممن فهموا خطأً أن من حقهم التطاول عليهم أو الثأر منهم.

ويؤكد د.المهدي على سلبية هذا الاتجاه، قائلا: "لا يجب أن يكون هناك صراع مع الشرطة، وإن حدث في ظروف خاطئة فلا يجب أن نسمح به، ويجب أن يتكاتف الجميع على إعادة الاحترام والهيبة لرجل الشرطة، فالتطاول عليه ليس في مصلحة أحد، لأن النتيجة ستكون عزوف بعض رجال الشرطة وعدم المغامرة من جانبهم، فمنهم من سيقول لماذا أضحي بحياتي؟، وسيتراجع عن أداء دوره، وبالتالي ستعم الخسارة الجميع، ولا بد أن نعترف بأهمية الأمن في أي مجتمع لأنه يلي في أهميته الاحتياج إلى المأكل والملبس، ولذلك نحن في حاجة إلى إعادة بناء وهيكلة البيت المصري من جديد ولا عيب في ذلك، فألمانيا واليابان أعادت بناء وتأهيل شعبهما بعد الحرب العالمية".

شرخ لم يلتئم

يكمل المهدي: "على المواطن أن يعيد النظر في علاقته مع الشرطة، فهو ليس عدوا للشرطة على طول الخط، ولكنه فقط ضد الممارسات التي كانت سائدة والشرطة ليس بالضرورة ضده دائما، كذلك لابد وأن تغير الشرطة من نظرتها للشعب وتتوقف عن النظرة الاستبدادية والاستعلائية".

ويختتم المهدي كلامه مقترحا توصيات لتجاوز الأزمة، منها الاعتراف بأن شرخا حدث بين الشرطة والشعب ولم يلتئم، فما زال هناك قيادات في جهاز الشرطة يصرون على عدم الاعتراف بهذا الخلل.

مضيفا: "لابد من جهود مخلصة للنهوض بالوطن وليس تصفية حسابات أو معاقبة طرف للآخر، فنحن في قارب واحد والشرطة ليست دخيلة علينا، ولكنهم من أقاربنا وإخواننا وجيراننا وهم أيضا مصريون، وبالتالي لا بد من مراجعة الأمر بصدر رحب حتى نستعيد كلنا كمصريين الدور الايجابي في بناء البلد".

ضرورة تفعيل القانون

وفي نفس السياق يؤكد حافظ أبو سعده، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن الاعتداء على رجال الشرطة أمر مرفوض تماما من الجميع، و لابد من التصدي له لأنه يمثل اعتداء على هيبة الدولة المصرية، وليس مجرد اعتداء على موظف أثناء تأدية عمله.

ويرى أبو سعده أن مثل هذه الأفعال تصب في مصلحة الخارجين عن القانون وأتباع النظام السابق والبلطجية، لأنها أكثر الفئات رغبة في تفشي الفوضى، وتمكُن الانفلات الأمني من البلد، وبالتالي الإضرار بالثورة وقمعها، فبلد غير آمن معناه انهيار الاقتصاد القومي وتوقف السياحة وغيرها.

وينصح بضرورة تفعيل القانون لأن الاعتداء على موظف عام جريمة يعاقب عليها القانون، كذلك على رجال الشرطة أن يكفوا عن الأعمال الوحشية وتعذيب المواطنين الذي تدينه قوانين حقوق الإنسان.
http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content&view=article&id=61004:%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B7%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8-%D9%87%D9%8A-%D9%81%D9%88%D8%B6%D9%89&catid=138:%D9%85%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3&Itemid=355

الشرطة زي الفل والشعب مريض نفسيا





أجرت الحوار- رشا عبيد
الاربعاء , 29 يونيو 2011 16:41



هل شرخ حدث بين الشرطة والشعب ؟ثم هل أداء الشرطة يلقى قبولاً شعبياً ؟ أم أن الشرطة فعلا في حاجة إلى تدعيم نفسي سعيا للإجابة عن هذه التساؤلات..

وإيمانا بأهمية الأمن في المجتمع .. وإدراكا للظروف التي مر بها جهاز الشرطة أثناء الثورشعر عدد من الأطباء والإخصائيين النفسيين بضرورة المساعدة في تجاوز هذه المحنة وإعادة الشرطة إلى دورها المنوط به، مشكلين مجموعة "نفسانيون من أجل الثورة " والتي أعدت مبادرة بعنوان " مشروع رفع كفاءة أداء ونوعية حياة الضباط والعاملين بوزارة الداخلية " تحوي مجموعة نقاط أساسية تساهم في تحسين العلاقة بين الشعب والشرطة، ورفع كفاءة أداء العاملين بالجهاز وتحسين نوعية الحياة لهم.

ومن بين هؤلاء الأطباء النفسيين.. اخترنا د.محمد المهدي للتحاور معه والذي قال بأنهم تقدموا لوزير الداخلية بالمبادرة معلنين عن كامل استعدادهم للمساعدة, ولكن كانت الصدمة عندما جاءهم الرد برفض الداخلية للمبادرة معللين الرفض بأن جهاز الشرطة " زي الفل" وكل مؤسسات الدولة ومعهم الشعب هم الذين في حاجة إلى دعم نفسي؟.

العودة.. بشروطنا

عن تفسيره لحالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد بعد الثورة يرى د. المهدي أنها جاءت كرد فعل سلبي لدى العاملين بجهاز الشرطة لأنهم في حالة عدم وفاق مع الثورة، وذلك لأن النظام السابق أوكل إليهم مسئوليات كبيرة لحماية مصالحه ووضعه في مواجهة مع الشعب، وعندما قامت الثورة حدث انفصال بين الشرطة والثوار, وشعرت الشرطة بأنها انكسرت وانهزمت وجُرحت كرامتها وبالتالي تولد لديهم نوع من العدوان السلبي تجاه الشعب والثوار.

ويوضح أن معظم القيادات على وجه الخصوص لم تستطع أن تغير من أسلوبها الذي اعتادت عليه في التعامل سابقا والقائم على عدم الالتزام بالقانون والتعالي على المواطنين، وبالتالي لم يستطيعوا التوافق أو احتمال الجو الجديد بعد الثورة لأنهم لا يعترفون بأن الشعب له حقوق وقانون يحفظ كرامته.

ومن هنا يؤكد المهدى أن النقص الحالي في أعداد الشرطة هو نقص متعمد حتى يثبتوا للشعب أنه في حاجة ملحة إليهم وأن الحياة لا تسير بدونهم، وبالتالي عودة بشروطهم مرة أخرى وليس بشروط أو مقاييس جديدة تضعها الثورة, بل إن البعض منهم أصبحت لديه رغبة في عقاب الشعب حتى أن بعضهم أعلنها صراحة "مش هنرجع غير لما الناس تبوس إيدينا"

وعن ارتباط الثورة بتاريخ عيد الشرطة أكد د.المهدي بأن هذا له دلالة قوية على سخط الشعب على الشرطة والعكس..وأنه بقيام الثورة تم إلغاء عيد الشرطة لأن الاحتفال بالثورة سيصبح الحدث الأهم والأقوى.

اقتراحات مرفوضة أمنيا

الاقتصاد لا يستطيع أن ينمو في حالة الانفلات الأمني.. هكذا بدأ المهدي كلامه ردا على سؤال وماذا لو استمر الانفلات.. ؟ ليسترسل منفعلا : بالتأكيد سيشكل ذلك خطرا كبيرا، وبضرب الاقتصاد تنهار الدولة وبالتالي يتحول كل فرد أو مجموعة لحماية نفسها، وتتكون ميلشيات ويسود العنف نتيجة لعدم تفعيل القانون، كما يسود الفقر وتظهر أنواع من البؤر العنيفة في كل مكان.. وبالتالي ممكن أن تصفى الثورة وهو الأمر الذي نكره حدوثه.

ولكي لا يحدث مالا نتمناه.. يذكر الطبيب النفسي مجموعة من الاقتراحات للنهوض بجهاز الشرطة والتي احتوت عليها المبادرة المرفوضة.. أهمها:

1. إعادة النظر في مقررات كلية الشرطة ورفع مجموع القبول بها حتى يلتحق بها المتميزون من الطلاب، وتفادي دخول الحاصلين على 52 % وغيرها من المجاميع الضعيفة لأنهم ليسوا كفاءة عالية، والعمل على إنهاء الرشاوى والمحسوبية عند التقديم.

2. تشكيل لجنة من خبراء وعلماء نفس واجتماع وحقوقيين لمراجعة المناهج وطرق الإعداد والتدريب وتطبيق توصياتها، وإضافة مقررات في العلوم النفسية مثل علم نفس الجريمة وعلم النفس الأمني، مع عمل دورات في التواصل الإنساني والتحكم في الانفعالات وضبط الذات، ودورات في إدارة الأزمات لضمان تخريج ضابط مؤهل نفسيا ومهنيا يفهم معنى الحرية والمساواة والمواطنة.

3. عمل فحص وتقييم نفسي للطلاب عند التقديم على أن يعاد نفس الاختبار بعد سنتين لتفادي المصابين بالاضطرابات أو من لديهم ميول للعنف أو التعامل بشدة مع المواطنين.

4. تنظيم واجتياز دورات تركز على الجانب النفسي والجانب الحقوقي على أن تصبح شرطا من شروط الترقية.

5. تنظيم ساعات العمل بحيث لا تزيد على القدر المعقول بما يؤثر على قدرات الضابط الذهنية وبالتالي سوء تعامله مع المواطنين، وضرورة توفير الوقت الكافي لحياة أسرية مستقرة.

تأهيل اجتماعي

يوضح استطلاع للرأي، أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار للتعرف على آراء المواطنين حاليا في العلاقة بين الشعب والشرطة, أن 19% فقط هي نسبة الاحترام المتبادل بين الشرطة والمواطنين, ومن هنا كان سؤالنا حول السبيل إلى تحسين العلاقة بين الطرفين كما ترى المجموعة التي اشتركت في إعداد المبادرة، والتي أجاب عنها د. المهدي موضحا أن ذلك لن يتحقق إلا بإعادة الدور الاجتماعي لرجل الشرطة حيث كانت له علاقات صداقة ومودة مع قطاعات مختلفة من الشعب, ومشاركتهم مآتمهم وأفراحهم، والتوقف عن الكبرياء والنظرة الاستبدادية في تعامله مع الجماهير، مع ضرورة تنظيم الندوات الجماهيرية التي يحاضر فيها قيادات الشرطة، على أن يدير الحوار متخصصون نفسيون لمناقشة المشكلات حتى تتاح الفرصة للشرطة للتعبير عن مشاكلها والصعوبات التي تواجهها.

رفض غير مبرر

وحتى يتحقق ذلك ويستعيد الجهاز هيبته.. ولكي ننقذ البلاد من قبضة البلطجية الذين يروعون الأهالي مستغلين الغياب الأمني يقترح المهدي الاستعانة بالمتقاعدين من رجال الجيش في سن مبكر، وتدريب وتأهيل خريجي كليات الحقوق وإلحاقهم بالعمل الشرطي وذلك لتفادي العجز في أعداد رجال الشرطة الذي تسبب في الانفلات الذي تشهده البلاد..

ويختم المهدي حواره بالإفصاح عن رغبته بأن يكون وزير الداخلية من أحد قيادات الجيش الحازمة حتى يطهر الشرطة من العناصر الفاسدة، بعد تعليقه على أداء الوزارة الحالية بأنها لا تمتلك الحزم في مواجهة الانفلات الأمني بالرغم من وجود شرفاء كثيرون وقيادات جيدة، متسائلا في حيرة عن موقف الوزارة الرافض لإعادة التأهيل وكأن القيادات الأمنية لا ترى الوضع الأمني المتردى والخطر الذي يتفاقم في البلاد ..!؟

http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content&view=article&id=60015:%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B7%D8%A9-%D8%B2%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8-%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%B6-%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D9%8B&catid=138:%D9%85%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3&Itemid=355