الجمعة، 3 يونيو 2011

من غير"الشرس" .. حضانة ابنك نموذجية


الثلاثاء, 31 مايو 2011 19:25


كتبت- رشا عبيد :

بعد أن أصبح اللجوء إلى الحضانة اختيار لا مفر منه مع تزايد إقبال المرأة على العمل بدوام كامل, زادت ظاهرة الحضانات " العشوائية " في المناطق الشعبية والتي تفتقر إلى أدنى المعايير الواجب توافرها في هذه المؤسسات التربوية،
مع غياب واضح لرقابة الجهات المختصة والمتعلقة بشروط عمل المربيات والمدرسات اللاتي يفتقرن إلى التأهيل والإلمام بالأسلوب الأمثل للتعامل مع الأطفال، ولعل الحادث الأخير الخاص بالمدرس الشرس، الذي تم تصويره وهو يضرب أطفالا في عمر الزهور ضربا عنيفا غير مبرر، هو خير دليل على تفاقم المشكلة .

شكوى أولياء الأمور

يرى " ممدوح عبد الله " –موظف- أن الحضانات بمستواها الحالى وسيلة لإجهاض المواهب وليس اكتشافها وتنميتها، لذلك قرر تغيير حضانة ابنته بعد يومين فقط من ذهابها إليها، لأنها على حد وصفه مجرد مكان ضيق لتجميع الأطفال، ويتعجب أن الكثير من الأمهات العاملات لا يعنيها مساحة الحضانة أو التهوية أو طريقة تعامل المدرسات مع الأطفال بسبب احتياجهن إليها وقلة المصروفات بها.

وتحكي " مروة أحمد " عن معاناتها مع الحضانات في المنطقة الشعبية التي تسكنها، وافتقارها إلى طرق التعليم الصحيحة مع وجود مدرسات غير مؤهلات يعتمدن على العصا فقط في التعامل مع الصغار، مما يساهم في ترسيخ صورة ذهنية سيئة لدى الطفل عن المدرس وقسوته ويجعل العلاقة بينهما أساسها الخوف غير المبرر . تسرد الأم قصة طفلتها التي رجعت لها بعد أول يوم حضانة لتريها كيف أن المدرسة كتبت لها الحرف " A " على شكل حدوة حصان!

صدمتها الطريقة وقررت على الفور نقل طفلتها من الحضانة بعد أن أصبحت مقتنعة تمام الاقتناع بأن طريقة المدرسة هي الصواب.

في حيرة تؤكد " مروة " بأن الأم إذا اشترطت المكان المناسب للعب والمرح في الحضانة فلن تجد الحضانة المناسبة لضيق المساحات وإن وجدتها فأسعارها مرتفعة جدا، وإذا وضعت الأسلوب التربوي في المقام الأول فغالبا لا تجد مرادها نظرا لاعتماد دور الحضانة على مربيات غير مؤهلات بالقدر الكافي، ومع هذا تضطر الأمهات حتى غير العاملات لإلحاق أبنائهن بالحضانات المختلفة حتى يجتازوا المقابلة التي تشترطها المدارس للالتحاق بها .

المحطة الأولى والأساسية

يرى د. سعد رياض، المتخصص في طب الأطفال والعلاج النفسي، أن سن رياض الأطفال من أكثر المراحل المسئولة عن تشكيل شخصية الطفل وتقبله للمجتمع وتقبله للآخر، وبالتالي فإن أي تشويه أو خلل في هذه المنظومة يؤثر عليه وعلى قدراته بالسلب فترات حياته المقبلة، خاصة إذا تعرض للضرب أو الاهانة أو عدم استقباله الاستقبال المناسب في الحضانة .

وعن شروط الحضانة الصحية للطفل فيرى د.رياض أن هناك عدة عوامل لابد وأن تضعها الأم في الاعتبار وهي أن يكون المكان صحيا يدخله الهواء النقي والشمس، وأن تكون الفصول واسعة والمكان يبعث على الراحة والبهجة وبه قدر كبير من الصور المبهجة، وأن يحتوي على ملاعب واسعة بها مختلف الألعاب حتى ينطلق الطفل لتفريغ طاقاته، مع وجود عدد كاف من العاملات المسئولات عن نظافة المكان ونظافة الأطفال على مدار اليوم وباستطاعة الأم أن تدرك كل هذه الأشياء بزيارة بسيطة لمعاينة الحضانة.

الحضانة النموذجية

ويوضح ياسر محمود، المستشار التربوي، أن الحضانة النموذجية لابد أن يتوافر بها المعلمات التربويات المؤهلات والفلسفة التربوية السليمة التي من المفروض أن تكون متوازنة مع فلسفة البيت في التربية، وأن تعتمد على اللعب والمرح مع قليل من التعليم، بخلاف الفلسفة التربوية للمدرسة والتي تقوم على الالتزام والواجبات.

وأن تعمل على تنمية الجوانب الشخصية للطفل بشكل متوازن كالنمو الانفعالي والاجتماعي والأخلاقي واللغوي فلا تهتم بجانب على حساب الآخر، مع توفير برامج تعليمية تعتمد على الملاحظة والمشاهدة مع الأخذ في الاعتبار مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال.

وتهدف هذه الفلسفة، كما يشير المستشار التربوى، إلى التواصل بين الحضانة والأهل للتعرف على مفاتيح التواصل عند الطفل، وكذلك للمساهمة في حل الكثير من المشاكل التي قد يعاني منها الأبناء في الحضانة أو البيت.

وعن المعلمات التربويات ،اللاتي تفتقر إليهن غالبية دور الحضانة، يذكر ياسر بعض الاشتراطات الخاصة بالتحاقهن بهذا العمل قائلا:

• أن تكون متخصصة في رياض الأطفال، أو على الأقل دارسة لخصائص المرحلة العمرية لأطفال الروضة.

• لديها موهبة التعامل مع الأطفال والقدرة على التواصل معهم وطرح الأسئلة باستمرار لاكتشاف الطفل واستخلاص الاستنتاجات عن شخصيته وميوله.

• أن تتمتع بشخصية مريحة وبشوشة في وجه الأطفال وتكون صبورة وهادئة ولديها القدرة على التحكم في انفعالاتها وضبط النفس .

• القدوة الحسنة بمعنى أن تكون على خلق ودين لغرس القيم والمبادئ في نفوس الأطفال وتنمية الاتجاه الخلقي السليم لديهم.

• تكون مفردات اللغة لديها سليمة وكذلك مخارج الحروف والألفاظ لتعويد الطفل على النطق السليم.

ويرى ياسر محمود أنه متى توافرت كل هذه العناصر تكون الروضة قادرة على أداء الأدوار المطلوبه منها وهي:

1. اكتشاف مهارات الطفل والتعرف على قدراته من خلال الألعاب التي يمارسها وطريقة تعامله مع الأطفال .

2. استثمار طاقات الطفل من خلال أنشطة مفيدة فمن أهم خصائص مرحلة الروضة " 2 إلى 6 سنوات " أن الطفل يتميز بكثرة الحركة

3. تنمية المهارات اللغوية من خلال التحدث مع أقرانه من الأطفال أو المعلمة

4. معالجة بعض المشكلات الاجتماعية مثل الانطواء أو الميول العدوانية أو العناد وخلافه

5. إعداد الطفل وتأهيله لدخول المدرسة من الناحية النفسية وتعويده على الانفصال عن الأم والبيت، وتعليمه مبادئ القراءة والكتابة

6. وأخيرا.. تنمية الاستقلالية لديه من خلال اعتماده على نفسه في تناول السندوتشات واهتمامه بحقيبته وملابسه .

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية من غير"الشرس" .. حضانة ابنك نموذجية
http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content&view=article&id=51615:%D9%85%D9%86-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B3-%D8%AD%D8%B6%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D8%A8%D9%86%D9%83-%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC%D9%8A%D8%A9&catid=94:%D8%A2%D8%A8%D8%A7%D8%A1%20%D9%88%D8%A3%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1&Itemid=353#axzz1OEr2cWfp

في تجمعات شم النسيم.. خطوات لتجنب مشاكل الصغار


الأحد, 24 أبريل 2011 15:46



كتبت- رشا عبيد

“إيناس” أم لطفلة شقية ومشاكسة.. وكثيرا ما تجهدها وترهقها في أوقات الخروج مع صديقاتها ممن لديهن بنات أو أبناء من نفس سنها نظرا لشقاوتها الزائدة وإصرارها على أخذ حقها بنفسها،
مما أوقع الأم في حيرة بعد أن وجدت نفسها أمام خيارين لا تعلم أيهما تختار، فإما أن تترك ابنتها تتصرف بطبيعتها دون تدخل منها وعلى الصغار الآخرين مواجهة الموقف، وإما أن تظل قابعة في منزلها مع ابنتها الشقية تجنبا لأي أضرار أو مواقف غير ظريفة.

توجيهات الآباء

وليس هذا حال إيناس وحدها فالأطفال على اختلاف أنواعهم تختلف تصرفاتهم وردود أفعالهم مع بعضهم البعض عندما يتجمعون، سواء في الزيارات العائلية أو في إطار الصداقات وأماكن اللقاء في النادي أو الحضانة.

وفي ظل هذا الاختلاف تجد أطفالا يتصرفون من منطلق القيادة والرغبة في إثبات الذات، وقد يميل بعضهم إلى إيذاء الآخرين ويكون دافعهم في هذا السلوك هو الدفاع عن أنفسهم أو الدفاع عن ألعابهم وممتلكاتهم، كما أن هناك بعض الأطفال لا يستطيعون التعامل مع الآخرين إلا من خلال المضايقات .

وعلى الجانب الآخر قد يجد هؤلاء الأطفال من يتفق معهم في هذه السمات وهنا يكون طرفا معركة اللعب متساويين تقريبا في الفعل ورد الفعل، أما المشكلة الكبرى فتظهر إن تقابل أي من هؤلاء الأطفال مع آخرين من النوع الهادئ الوديع أو المطيع المستكين فلا يستطيعوا التعامل معهم بندية وغالبا لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، ويتم الاعتداء عليهم بالضرب أو السخرية وكثيرا ما يفضلون الهروب في حالة من الرعب والإحباط.

وتتباين ردود أفعال الآباء فالبعض ينصح طفله بضرورة ضرب الآخر بغض النظر إن كان مخطيء أم على صواب مشجعا طفله على المواجهة وأخذ حقه بيده، والبعض يلتزم الحياد مخفيا مشاعر الضيق، وآخرون قرروا ضمنيا عدم التدخل في شئون الأطفال وتركهم يواجهون مواقفهم بأنفسهم.

وهذا ما يدفعنا للتساؤل عن الدور الأمثل للآباء، وأنسب الطرق التي يجب اتباعها مع الأبناء في هذه التجمعات، والسلوكيات الصحيحة التي يجب توجيه الصغار إليها في مثل هذه المواقف ؟

روشتة لشم النسيم

وكي تتبعي السيناريو السليم في معاملة طفلك خاصة أنه لا مفر من التقائه هذه الأيام بأطفال آخرين مع أعياد الربيع وشم النسيم التي يكثر فيها الزيارات والتجمعات الأسرية في الحدائق والأندية والأماكن العامة، تقدم لك وفاء أبو موسى ،المستشارة التربوية، هذه النصائح :

1- قومي بإعداد ترتيب مسبق قبل الخروج، وحاولي إشراك طفلك في الإعداد لهذا اليوم بإحضار الألعاب المناسبة واختيار المكان الملائم بحيث لا يكون الخروج عفويا أو فوضويا، كما أن لهذا الترتيب أثره في تنظيم تفكير الطفل مستقبلا.

2- كوني واضحة مع طفلك فلا تملي عليه مجموعة من الممنوعات والمحظورات قبل الخروج دون توضيح السبب أو لمجرد كسب رضاك، فقد يجعله هذا غير مرتاح ويتصرف على غير طبيعته.

3- اتركي طفلك يتصرف بحرية ولا تقيدي سلوكه حتى يتدرب على الاستقلالية وقوة الشخصية، واعلمي أن لهذا أثره في تحسين مهاراته , فقط تابعيه عن بعد للمحافظة على سلامته.

4- ساعدي طفلك على استثمار طاقته خلال الإجازة واستغلالها الاستغلال الايجابي دون إثارة مشاكل، فالطفل بطبيعته في هذه المرحلة يميل إلى استكشاف كل شيء حوله ويتميز بكثرة الحركة .

5- التزمي الحياد عندما تنشب مشكلة بين الأطفال وتتعثرين فى معرفة المخطئ، وحاولي حل المشكلة بإحضار جميع الأطفال وسماعهم، وبذلك تخففي الألم الذي وقع على الطفل المتضرر ويعود مرة أخرى إلى لعبه بشكل طبيعي وكأن شيئا لم يكن.

6- لا تحرضي طفلك على ضرب الآخرين والأفضل أن تهدئي من روعه، فالأساس هو مكافأة الطفل على السلوك السليم وليس دفعه إلى السلوك الخاطئ.

7- علمي طفلك كيف يدافع عن نفسه دون توجيهه إلى السلوك العدواني حتى لا يشعر بالدونية نتيجة جهله بطرق الدفاع عن نفسه، فالأم كثيرا ما تهتم بتعليم ابنها قواعد التربية السليمة وتنسى تلقينه دروس عن كيفية مواجهة الطفل المشاكس.

8- قد تعاقب الأم طفلها بمنعه من اللعب وإجباره على الجلوس معها تجنبا للمشاكل.. وهنا لابد أن تنتبه الأم أن هذا السلوك من شأنه تعزيز مشاعر الانهزامية والسلبية لدى الصغير، وتكريس مشاعر الحزن التي تدفع الطفل إلى البحث عمن هو أقل منه لتفريغ طاقته.

9- لا تعاقبي طفلك بالضرب إن ضربه أحد الأطفال لأنه لم يستطع الرد عليه بضرب مماثل، لأن هذا من شأنه أن يعزز السلوك العدواني للطفل ويضعف من شخصيته ويجعله مسلوب الإرادة بل ويصيبه بالإحباط، ولكن عليك بالتقرب منه ومحاولة حل المشكلة بهدوء.

10- لا تذمي الطفل الشقي أو المشاكس على طول الخط لأن هذا من شأنه أن يدفعه للتمادي في تصرفاته الخاطئة أو أعمال العنف، ولكن حاولي معرفة الأسباب التي تدفعه لهذا التصرف ومعاملته بقدر من التعاطف، فربما يكون على حق على الأقل من وجهة نظره .

11- الأم مرآة طفلها فتنقل له صورة عن تصرفاته وصورته أمام الناس أو الأطفال الآخرين، وهي المرشد له في هذه الدنيا، لذا يجب توجيهه نحو السلوك السليم وغرس مبدأ " أحب لأخيك ما تحب لنفسك " وسرد قصص تحثه على قبول الآخر بلغته وأسلوبه والتقرب منه قدر المستطاع.

12- وأخيرا فإن الحزم في التعامل هو أنسب الحلول إذا زادت شقاوة الطفل عن الحد المطلوب، وحتى لا تحرميه متعة هذا اليوم فمن الممكن هنا حرمانه من بعض وسائل الترفيه حتى يقدم الاعتذار الكافي .

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية في تجمعات شم النسيم.. خطوات لتجنب مشاكل الصغار
http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content&view=article&id=37772:%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%85-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%86%D8%A8-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%BA%D8%A7%D8%B1&catid=94:%D8%A2%D8%A8%D8%A7%D8%A1%20%D9%88%D8%A3%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1&Itemid=353#axzz1OEr2cWfp

من أجل طفل قيادي لا انقيادي .... احرصي على صداقة أبنائك



حب + ثقة + احترام = صداقة قوية
يؤكد العالم النفسي إريك فروم أن العلاقة بين الأبناء والآباء هي المسئولة عن تنشئة طفل سليم نفسيا ، فكلما توطدت هذه العلاقة أصبح أكثر ثباتا في مواجهة الحياة، ويدعم ثقته بنفسه ، وكلما ضعفت أدت إلى كبح وإعاقة النمو النفسي الشخصي وافتقاد الطفل لحاجات الحب والانتماء .
وتعتبر الصداقة خير وسيلة لنجاح العلاقة بين الآباء والأبناء ، كما أنها مطلب أساسي للأبناء وهذا ما أكدته دراسة اجتماعية سعودية للباحث الدكتور علي الرومي بعنوان " تعامل الآباء مع احتياجات الأبناء دراسة اجتماعية باستخدام مجموعات النقاش المحورية " حيث توصلت إلى أن علاقات 63 بالمائة من الأبناء بآبائهم متوترة ومتذبذبة ، كما توصلت إلى رغبة الأبناء في أن يعاملهم آباؤهم كأصدقاء، والشعور بالاهتمام والحرية والخصوصية وتوجيه النصح لهم وعدم توبيخهم جاءت في المراتب الأولى.
وتقوم الصداقة على ثلاث أعمدة رئيسية هي الحب والثقة والاحترام ،فمعاملة الطفل بالحب والحنان منذ سنوات عمره الأولى ،وتدعيم ثقته بنفسه من خلال الاستماع إليه في جو من الحوار الهادئ الذي يكفل الاحترام لكلا الطرفين ، يعين الطفل على مواجهة الحياة بالحب والقيادية وليس بالانطواء والانقيادية ، ولكن مع زخم الحياة والتطور التكنولوجي الرهيب الذي نشهده في الآونة الأخيرة زادت فرص العزلة بين أفراد البيت الواحد ،ودعمت من فكرة صراع الأجيال التي قد يحاربها البعض ويحاول جاهدا مواكبة العصر والتقرب من أبنائه ومصاحبتهم ،وقد يستسلم البعض بحجة أنها سنة الحياة حتى يصبح الأبناء أسرى لصداقات وهمية على مواقع الشبكات الاجتماعية .
أختي العزيزة:
هل أنت صديقة لأبنائك؟
أم أن الأمر والنهي والتهديد بالعقاب هم عنوان العلاقة وأساسها ؟
وإذا كنت كذلك.....
فكيف تصبحين صديقة لأبنائك ؟
وما أهمية ذلك على حياتهم ؟
أهمية صداقة الأبناء:
حول أهمية صداقة الأبناء تؤكد الخبيرة النفسية الدكتورة داليا الشيمي بأن للصداقة بين الآباء والأبناء أهمية كبيرة في رسم ملامح شخصية الأبناء وتطويرها وهذه الصداقة من شانها إعطاء الطفل قدرا من الثقة بالنفس ومزيدا من الإحساس بالأمان يساعده على نمو نفسي سليم في جميع مراحل حياته وبها يجد من يلجأ إليه في حل مشاكله واستشارته، ولا يوجد بالطبع من هم أكثر حبا وخوفا على مصلحته من أمه وأبيه وبذلك يمكن اعتبارها درعا واقيا للأبناء بدلا من البحث عن صداقات بديلة تحل محل الأم أو الأب قد تجرفهم في تيار التهلكة.
وتواصل الشيمي بأن لهذه الصداقة أثرها في تنمية قدرات الأبناء الذهنية وخبراتهم المعرفية فضلا عن اتساع الأفق والقدرة على اتخاذ القرار السليم لديهم نتيجة سرد الأم أو الأب قصصا عن خبراتهم ومواقفهم وحياتهم , وتدعم من قدرتهم على التواصل مع المجتمع والتعامل مع المدرسين بحرية بعيدا عن مشاعر الخجل والانطوائية
وترى الشيمي أن كلمة صداقة ليس مجرد كلمة نمليها على أبنائنا ولكنها تأتي بالممارسة والتقرب والاندماج في حياة الأبناء والتعرف على مشاكلهم والمساهمة في إيجاد الحلول لها مع تقبل الطفل بكل عيوبه ومميزاته وتجنب توبيخه باستمرار وتوفير مساحة من الحوار المثمر والهادف والديمقراطي فالآباء ليسو هم أصحاب السلطة المطلقة في الحديث وإصدار الأوامر والنواهي وقائمة الممنوعات والمحظورات مع الرغبة في الطاعة العمياء لهم دون أن يكفلوا حق الرد لأبنائهم أو عرض رأي آخر قد يحتمل الصواب أو الخطأ والأفضل أن يستمعوا كثيرا إلى أبنائهم وهذا لا يتناقض إطلاقا مع طاعة الوالدين وبرهم ما دام هناك احترام والتزام بآداب الحوار، ولا ننسى إعطاءهم الفرصة للتعبير عن آرائهم ومشاعرهم وإشعارهم بأهمية هذه الآراء وإشراكهم في حل بعض المشكلات مع مراعاة نوع المشكلة واختيار المشاكل الخفيفة لنجنبهم الإحساس بالعجز.

روشته صداقة بين الآباء والأبناء
وترى المستشارة التربوية فاطمة محسن أن التواصل مع الأبناء هو بمثابة حرارة الهاتف التي إذا انقطعت انقطع الاتصال، وتقدم مجموعة من الخطوات العملية لإقامة صداقة قوية مع الأبناء منذ الميلاد وحتى مرحلة المراهقة والتخلص من العلاقات الهشة والسطحية معهم :
• أولا يجب ألا ننسى نصيحة سيدنا علي رضي الله عنه في تربية الأبناء "لاعبوهم سبع....وأدبوهم سبع....وصاحبوهم سبع....ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب".
• ردد على مسامعه دائما أنك تحبه.
• عندما تناديه فليكن نداؤك بأحب الأسماء إليه.
• خصص وقتا للعب معه....لقص الحكايات ...
• اجعله يساعدك في إعداد وجبات خفيفة في المطبخ مثل عمل حلوى الجيلى والعصائر وغيرها.
• إذا حدثت له مشكلة ما هناك قاعدة هامة أنصت ولا تسمع....أى وجه له كل حواسك وكن معه بقلبك قبل جوارحك فالآذان المفتوحة تعني قلبا مفتوحا .
• انزل لمستوى الطفل وأنت تحدثه...انظر له في عينيه...ضع يدك على كتفه....امسح له على شعره....احتضنه وضمه إلى صدرك ليشعر بك.
• خذه معك وأنت تشتري ملابسه واجعله ينتقي ملابسه بنفسه .
• اجعل وقت النوم مميزا وله طقوسه....اسأله أين قُبلتي ؟ هيا لنحكى قصة تختارها أنت بنفسك.
أما عن التواصل مع المراهق فترى فاطمة محسن أنه يختلف عن التواصل مع الطفل الصغير نظرا لاختلاف العمر....ولكن هناك بالطبع بعض النقاط المشتركة في التواصل مع المرحلتين
واليك بعض الخطوات البسيطة:
• حاول أن تكون علاقتكما خارج نطاق افعل ولا تفعل.
• تغاض عن بعض الهفوات التي قد تعكر صفو حياتكما.
• لا تجعل كلمة (لا) هي أكثر شيء يسمعه منك...فما المانع إن قلنا نعم على بعض الأشياء طالما أنها في حدود العرف والدين.
• تعرف على أصدقائه واجعله يتشارك معهم أيامه في المنزل أو خارج المنزل.
• أعد له حفلة مميزة ادع إليها الأصدقاء عند النجاح.
• امدحه أمام العائلة وأمام أصدقائه ومعلميه....وإياك إياك من توبيخه أمام الناس...خاصة أصدقائه .
• اسأله عن:
o يومه في المدرسة هل كان ممتعا أم مملا؟
o من أقرب أصدقائه إلى قلبه؟
o من أحب المعلمين إليه؟
o لماذا يحب تلك المادة بعينها ويكره الأخرى؟
o ماذا تحب أن تأكل اليوم؟
مثل تلك الأسئلة تقربك من ابنك إضافة إلى ذلك فإنها تكسر الحواجز بينكما وتمهد لأن تصبح المقرب إليه .

• الحديث عن مرحلة البلوغ....وماذا سيحدث له....وما التغيرات الجسدية التي ستطرأ عليه من الأشياء الهامة جدا وهو من المواضيع التي تقربك من ابنك كثيرا ويجعله كذلك يرجع إليك في أي مشكلة تواجهه حول هذا الموضوع .
• لا تسفه آراءه أو أفكاره حتى لو كانت بسيطة أو ساذجة من وجهة نظرك....بل أنصت إليها بكل حب وود...وتفاعل.
• استشره في مشكلة تخصك أنت ...واختر أي مشكلة صغيرة تواجهك في المنزل أو العمل وتشاور معه في كيفية الحل.
• لا تحكم على أفعاله سريعا بل اسأله أولا لم فعلت ذلك.
• شاركه هواية يحبها ومارسها معه.
• ابحث عن اهتماماته وشاركه فيها.
• حبذا لو تخصص لكل ابن على حدة يوما تخرج معه فيه...أعلم أن ذلك قد يكون شاقا عليك ....لكن حاول أن تقسم الأوقات بينهم...واجعله يختار المكان الذي يحب الذهاب إليه.
• خذ رأيه في أشياء تخصك مثل اختيار ملابس لك أو شراء أغراض للمنزل.
• اعلم أخيرا أن التربية تحتاج لوقت وجهد كبيرين؛ فابذل ما استطعت فيها ولا تبخل بوقتك أو جهدك أو مالك كذلك لتربي جيلا صالحا نافعا لنفسه وأمته.
كوني أنت الصديقة الأولى:
وبذلك لكي تكوني صديقة لأبنائك لابد وأن تكوني قريبة منهم وقريبة من تفكيرهم وأكثر دراية ومعرفة بمشاكلهم، لذلك لا تنشغلي عنهم بأمور الدنيا حتى لا يضطر أي منهم للبحث عن من يستمع إليه وينصحه، وقد يكون غير أهل لهذه النصيحة. واعلمي أن الرغبة في الفضفضة غريزة في النفس البشرية حيث يقول أخصائي علم النفس الأمريكي يوجين كيندي: إن الكثيرين منا يحتاجون بين حين وآخر إلى شخص يستطيعون أن يرووا له قصة حياتهم بالتفصيل دون الإحساس بالحرج ويحتاجون لشخص يثقون به ولا يخجلون من مناقشة أدق أمورهم ومشكلاتهم الخاصة معه
فلماذا لا تكوني أنت هذا الشخص ؟

http://www.wafa.com.sa/contents/519

" ماذا تريد المرأة حقا ".... زوج غني أم مناصب عليا


رشا عبيد

اعتدنا نحن البلدان العربية على النتائج التي يبهرنا بها الغرب ويصدرها إلينا مع الانصياع والتقليد الأعمى والرضوخ لها ,ففي العقود القليلة الماضية بهرنا الغرب بشعارات المساواة بين الرجل والمرأة , فدخلت دوائر وجهات عدة بما يشبه معركة حربية ضد الرجل ومطالبة المرأة بحقها الشرعي والقانوني في المناصب القيادية وضرورة المساواة بين الرجل والمرأة وبالفعل كان ذلك , ولكن هذه المرة ربما أراد الغرب أن يسبح في تيار جديد يكسر فيه أسطورة المساواة بين الرجل والمرأة والعودة إلى القيم التقليدية حيث كشفت دراسة بريطانية حديثة عن مركز الدراسات السياسية - أعدتها الدكتورة كاترين الحكيم الباحثة في الاجتماع بكلية لندن للاقتصاد- بعنوان " الأكاذيب النسوية والحل السحري : التفكير الخاطئ وراء التشريعات الداعية لمزيد من المساواة " عن رغبة حواء في الزواج من رجل غني والعمل كربة منزل على عكس كل الادعاءات النسوية وكأنها بهذه الدراسة أرادت أن تضع نهاية لإشكالية " ماذا تريد المرأة حقا " , كما رصدت من خلالها الأكاذيب والأساطير الشائعة التي يروجها أنصار النسوية من الأكاديميين والسياسيين والإعلاميين ويصرون على أن التشريعات مازالت غير كافية لتحقيق المساواة بين الجنسين.
وتؤكد كاترين في دراستها المكونة من 52 صفحة بان رغبة المرأة في الاستقلال ماديا عن الرجل ما هي إلا مجرد أسطورة وان المرأة لا تزال ترغب في الزواج من رجل أفضل تعليما وأعلى دخلا في معظم البلدان الأوروبية وان محاولة القضاء على الفجوة بين الأجور والفوارق بين الجنسين تستند إلى افتراضات خاطئة وأدلة عفا عليها الزمن.
لذا يجب من الآن وصاعدا التخلي عن السياسات والتشريعات التي أعدت لصالح المرأة والاهتمام بوضع تشريعات محايدة ولاسيما قوانين الأمومة وتمديد الأجازات والتي تشكل عبئا على المناخ الاقتصادي الحالي.
وتضيف كاترين بان هذه السياسات الصديقة للأسرة مفيدة بالطبع لصحة الأم والأطفال الرضع ومساعدة المرأة على الجمع بين العمل وتربية أطفالها, ولكن مالا تفعله هو خلق مساواة حقيقية بين الجنسين في قوة العمل.
كما أكدت كاترين انه بعد مرور عقود من حملات المساواة بين الجنسين من الصعب أن تعترف المرأة أنها تفضل العمل كربة منزل أكثر من رغبتها في حياة مهنية ناجحة خاصة بها, رغم أن الاستقصاءات أكدت أن الأغلبية من النساء لا يمانعن في ذلك, وقد أكدت العديد من البحوث والاستقصاءات التي أجريت في دولتين أوروبيتين مختلفتين في الثقافة والعادات وهما بريطانيا وإسبانيا هذه النتيجة، فبتحليل الأرقام اكتشفت أن 20% من البريطانيات في عام 1949 كن يرغبن في الزواج من رجل أعلى في المستوى التعليمي منهن، بينما بحلول أواخر التسعينيات تضاعفت هذه النسبة لتصل إلى 38%, وهذا هو النمط السائد أيضا في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا.
جدير بالذكر أن دكتورة كاترين الحكيم أعدت أول دراسة عن الخرافات النسوية التي تمنح النساء مزيد من إحساسهم بالحاجة إلى الحماية ومزيد من الخدمات القانونية عام 1995وقد لاقت جدلا بين علماء الاجتماع والأكاديميين والإعلاميين.
ونظرا لان هذه الخرافات النسوية مازالت مثارا للجدل وتصور النساء على أنهم ضحايا الرجال والمجتمع بأكمله, رصدت الدكتورة كاترين في دراستها الحديثة 12 من الخرافات النسوية والتي تحجب الحقيقة حول المساواة بين الجنسين في بريطانيا.

الخرافة الأولى: فشل سياسات تكافؤ الفرص.
الخرافة الثانية: عن عدم فعالية سياسات المساواة بين الجنسين.
الخرافة الثالثة: عن أضرار التمييز المهني.
الخرافة الرابعة: أن سياسات الدول الاسكندينافية تحقق المساواة بين الجنسين.
الخرافة الخامسة: التنمية الاجتماعية والاقتصادية تعزز المساواة بين الجنسين.
الخرافة السادسة: أن ارتفاع نسبة العمالة من النساء تحقق المساواة بين الجنسين.
الخرافة السابعة: أن بوصول المرأة لمستويات عليا في التعليم يغير كل شيء.
الخرافة الثامنة: الرجال والنساء لا يختلفون في الاتجاهات المهنية والهدف من الحياة.
الخرافة التاسعة: المرأة تفضل الكسب من حياتها المهنية الخاصة وترفض الاعتماد على الرجال.
الخرافة العاشرة: السياسات الصديقة للأسرة ضرورية لتضييق الفجوة بين الجنسين.
الخرافة الحادية عشر: السياسات الصديقة للأسرة تزيد من أرباح الشركات.
الخرافة الاثنى عشرة والأخيرة: في الدراسة المرآة لديها أنماط إدارية تميزها على الرجال।

http://www.wafa.com.sa/contents/493


هل أنت نباتي؟!

E-mail Print

في ظل التوغل الواسع لفيروس "أنفلونزا الطيور"، وبعكس حالة الفزع والهلع التي أصابت الناس بسببها، ارتسمت علامات الفرح والارتياح على وجوه فئة واحدة من الناس.. وهؤلاء بالطبع هم النباتيين، الذين يعتمدون على النظام الغذائي النباتي بشكل أساسي، ويرفضون تناول اللحوم بأنواعها.

لكن على الرغم من أنهم هم فقط المستفيدين من هذه الكارثة، إلا أن الوضع غالبا ما يكون ليس في صالحهم، فقد أكدت أحدث الدراسات التي أن النباتيات أكثر عرضة للانتحار، أما النباتيون فهم أكثر عرضة للضعف الجنسي.. أي أن ليست وردية تماماً!

كما أكدت الدراسة أن الأمهات النباتيين أكثر عرضة لإنجاب أطفال معاقين دماغياً عن غيرهن من الأمهات، وبالرغم من ذلك يزداد عدد هذه الفئة يوماً تلو الأخر.

نباتيون على كل لون!

قد يقابلك شخص نباتي ويترك بداخلك أسئلة وأفكار كثيرة، ولكن عند الدخول في عالمهم تجد أنهم لا يختلفون عن أي شخص عادي، إلا في نظامهم الغذائي المحدد الذي يتبعوه، فمنهم من يقتصر طعامه على النباتات فقط من الخضروات والفاصوليا والبقول والأرز مع الفواكه بأنواعها.

ومنهم من يأكل هذه الأنواع مع منتجات الألبان، وهناك فئة أخرى تضيف البيض مع منتجات الألبان والنباتات، أما بالنسبة للصنف الرابع والأخير، فهو أكثر مرونة من سابقيه: حيث يعتمد على النباتات ومنتجات الألبان والبيض مع اللحوم البيضاء والأسماك، ويتجنب بالطبع اللحوم الحمراء.

ومن مزايا الغذاء النباتي:
1. يعمر النباتيون طويلاً، إن قدر الله لهم ذلك طبعاً.
2. يمتازون بالذكاء، ويشفقون على الحيوان مع التحفظ على معتقدات بعضهم.
4. اقتصاديون لأنفسهم وللدولة، ولذا تجدهم يعيشون ببساطة.
6. ليسوا عرضة للأمراض ولا التسمم مثل غيرهم.

لكن يحرم النباتيون أنفسهم من الكثير من الفيتامينات والمعادن الموجودة في المصادر الحيوانية ومن البروتين اللازم لصحة أجسامهم.

قدوة الإنسان النباتي!

ومن مشاهير النباتيين، الشاعر العربي الكبير أبو العلاء المعري الذي كان يشفق على الحيوان من الذبح، ولذلك حرم على نفسه أكل اللحوم,, والأديب العربي ابن المقفع مؤلف كتاب كليلة ودمنة والذي كان يكتفي بأكل العسل، أيضاً فإن الإمام مالك كان نباتياً في أيامه الأخيرة حيث تخلى عن اللحوم تماماً,, وكان يعشق تناول الفاكهة.

من النباتيين العرب أيضاً ابن البيطار ذلك الطبيب العربي الذي نشأ في الأندلس وتجول في بلاد اليونان والروم باحثاً عن الأعشاب وخاصة الطبية منها، وكذلك الخوارزمي الرياضي والفلكي الإسلامي المعروف ومؤسس علم الجبر الذي نشأ في خوارزم وعاش في بغداد منذ أيام الخليفة المأمون، وكان الخوارزمي يكره اللحوم تماماً دون أن يفصح لأحد عن سبب هذه الكراهية.

وفي الغرب، كان هناك عدد كبير من النباتيين، ومنهم إقليدس أحد عباقرة الرياضة والفلسفة الإغريق في مرحلة ما قبل الميلاد, بالإضافة إلى الفيلسوف والرياضي الشهير فيثاغورس الذي امتنع عن تناول اللحوم لاعتقاده فيما يسمى بـ(تناسخ الأرواح).

وفي العصر الحديث، كان هناك فرانك جيمس عالم الفيزياء الأمريكي وأحد الذين عملوا بالطاقة الذرية والحاصل على جائزة نوبل عام 1925 وكان يتناول البقوليات بمختلف أنواعها,, ويقول أن تناول اللحوم عادة حيوانية يجب أن يمتنع الإنسان عنها.

بالعربي كده!

ولا يثير دهشة أي منا أن يعرف أن فئة النباتيين هم الأكثر انتشارا في المجتمع الغربي، لكن ماذا تقول عندما تعرف أن هناك عدد لا يستهان به منهم في المجتمع العربي، الذي يعتبر (مجتمع عاشق للحوم)، بالرغم من أن الكثير منه يعيش تحت خط الفقر!

ومع هذه الأزمة، زاد عدد العرب منهم تاركين اللحوم لأصحابها، متوجهين للمأكولات النباتية مثل البقوليات والباذنجان، والذي ارتفع سعرهم ارتفاعا ملحوظا في الأسواق، ولكن ترى هل يوجد خوف على النباتات من إصابتها بأي مرض يتناسب مع كونها تنبت من الأرض، متخذة مكانا مرموقا في دورة الحياة؟

وبين هذا وذاك نسمع آراء من عاشوا التجربة بالفعل، خاصة عندما يرتبط الأمر بالزواج أو الإفلاس!

خطيبي نباتي!

تحكي لنا هناء أسعد عن السبب الغريب وراء تحولها لإنسانة نباتية قائلة: "أكره فكرة ذبح الحيوانات لإشباع رغبة الجوع أو الحاجة عند الإنسان، ومنذ سنوات وأنا معتمدة على الوجبات النباتية".

أما سهيل، فوصل الموضوع معها إلى فسخ خطوبتها(!!)، إذ تقول: "كانت الخطبة قد تمت دون أن أعرف أن خطيبي السابق كان شخصا نباتيا، وكنت أظن أن الرجل النباتي يشترط زوجة نباتية أيضا".

تكمل قائلة: "ومرت الأيام، وحدث أن ذهبنا للعشاء سوياً بالخارج، وتركني أطلب ما أريد، لكنني رأيت في نظراته الاشمئزاز، أو ربما البخل، فأنهيت القصة؛ لأنني لا أحتمل أي من الافتراضين، فأنا أكره من يكرهني وكذلك أكره البخلاء".

أما ديمة، فتقول أن جسمها رفض اللحوم لفترة، وذلك بعد أن رأت مشهد ذبح الخروف في أحد الأعياد، لكنها سرعان ما عادت لفكرها الأصلي، بعدما فكرت في أن الله الذي خلق تلك الكائنات، بالتأكيد هو أرحم بهم منا، ولن نكون نحن أكثر رقة وإحساس من رسولنا الكريم".

بالفعل ربما يكون الرقة والإحساس المرهف من أحد أسباب إتباع النباتيين لنظامهم الغذائي القاسي، إلا أنهم ليسوا أهم هذه الأسباب، خاصة في حالات "الطوارئ" التي نعيشها الآن، إن صح التعبير، فهل أنت من أصحاب مذهب "نباتي دائما"، أم نباتي "وفقا لحالات الطوارئ"؟!

http://www.20at.com/masr/news/1831.html

المثانة العصبية .. اسباب وعلاج

رشا عبيد
الإلحاح البولي ليلاً ونهارًا أهم أعراض المثانة العصبية Neurogenic Bladder والتي تعرف باسم المثانة التشنجية، وتتميز بتكرار الرغبة في التبول نهارًا وليلاً بمعدل يفوق 8 مرات في النهار ومرتين أثناء النوم. وهي كناية عن توتر في أعصاب المثانة مع تقلصات غير إرادية فيها وانخفاض في سعتها. غالبًا ما تعود الإصابة بها إلى أمراض عصبية، أو تمزق في النخاع الشوكي أو أعصاب الحوض، وفي بعض الحالات -وخصوصًا لدى النساء- لا يوجد أي سبب مرضي لها، وتُدعى عندئذ بالمثانة غير المستقرة، كما تصيب المثانة العصبية مرضى السكر القدامى والذين تمر فترة طويلة على إصابتهم، خاصة إذا لم يتم ضبط المرض.

وبما أن المتسبب في مرض المثانة العصبية هو ضعف في وظيفة عضلة المثانة، فإنها تؤدي في نهاية الأمر إلى الإصابة بالفشل الكلوي في بعض الحالات، حيث يحدث ارتجاع في البول إلى الكليتين وارتفاع نسبة البولينا في الدم.

المثانة العصبية وأسبابها

والمثانة بشكل عام عبارة عن وعاء عضلي يشبه القلب مكون من حجرة واحدة، تقع في أسفل البطن، وتستقبل البول من الكلى عبر الحالبين، ثم تقوم بتخزينه تحت ضغط منخفض حتى تمتلئ، ومن ثَم يتم إفراغها إراديًّا في الزمان والمكان المناسبين.

ويعمل التناسق بين عضلة جدار المثانة وصمام التبول الإرادي (المحيط بمجرى البول أسفل المثانة) على منع التبول اللاإرادي، وعلى إفراغ المثانة تمامًا من البول، أما في حال المثانة العصبية فإن الجهاز العصبي يفقد سيطرته على المثانة وآلية التبول.

وترجع في الأساس إلى خلل في النخاع الشوكي، نتيجة لعدة عوامل خارجية وداخلية، منها:

وقوع حادث. الإصابة بداء الفالج أو داء بركنسون. التصلب العصبي المتعدد. الإمساك المزمن. الالتهابات أو تضخم البروستاتا الحميد. الآفات في المثانة. نقص في الهرمون الأنثوي عند النساء. ضعف الصمام الخارجي للمثانة. الإصابة بداء السكري. أسباب خارجية كضعف الأعصاب المغذية للمثانة. أسباب خلقية ممثلة في حال المثانة نفسها. كما يمكن أن تكون مجهولة السبب، كما يحصل لدى الملايين من النساء، وقد يعود ذلك إلى فقدان سيطرة الجهاز العصبي على المثانة وآلية التبول.

أنواع المثانة العصبية

قبل التعرف على وسائل تشخيص المثانة لنستعرض أنواعها:

- مثانة لا تستطيع الانقباض: لذلك فلا بد من الضغط أسفل البطن للمساعدة على التفريغ، وكذلك استخدام القسطرة كل 3 - 4 ساعات على حسب الحالة، على أن تكون المثانة تحتوي على أقل من 10 - 15% من حجمها في نهاية التبول.

- المثانة كثيرة الانقباض: ولتشخيصها لا بد من عمل دراسة ديناميكية البول، وقد ينصح الطبيب باستخدام بعض العقاقير، وإذا لم تثبت فاعلية، فالتدخل الجراحي هو الحل أو حقن المثانة بواسطة بوتكس (Botox)تحت الاختبار.

تشخيصها يقوم عادة على استجواب المريض حول أعراضه والأمراض والحواس التي أصيب بها والعمليات التي أجريت له، ونتائج العلاج الذي تلقاه لهذه الحالة، ويطلب منه تدوين اليوميات حول تكرر تبوله، وكمية السوائل التي يشربها، وحدوث السلس البولي نهارًا وليلاً وذلك لعدة أيام، ومن ثَم يجري فحصه الكامل سريريًّا مع التركيز على الجهاز العصبي والبولي والتناسلي، ويتم فحص بوله المجهري وزرعه والقيام بعمل الخلايا عليه. وفي بعض الحالات يستعمل التخطيط الإلكتروني على المثانة والصمام لإثبات التشخيص، واتباع معالجة خاصة مركزة على سبب توتر المثانة العصبي، خصوصًا في حال فشل العلاج الدوائي أو قبل القيام بأية عملية جراحية لعلاجه.

أنواع العلاج

نأتي للخطوة الأهم، علاج المرض.. هناك أشكال لذلك، منها:

أولاً:العلاج السلوكي:

وهو واحد من الوسائل المبتكرة التي المستخدمة حديثًا، ويشمل التقليل من الإفراط في شرب السوائل، خصوصًا التي تدرّ البول كالشاي والقهوة، وتدوين يوميات عن السوائل التي تم تنوالها يوميًّا، وعدد مرات التبول مع حدوث إلحاح أو سلس بولي. ويتم تثقيف المريض أو المريضة حول آلية التبول.

وبناء على اليوميات المدونة ينصح المريض بإفراغ مثانته بطريقة منتظمة أي كل ساعة مثلاً في البداية، ومن ثَم محاولة تمديد تلك الفترة الزمنية بزيادة خمس عشرة دقيقة كل أسبوع أو أسبوعين تقريبًا، وباستخدام عدة وسائل، منها تحويل انتباهه من الحاجة إلى التبول إلى مهام أخرى كاستعمال الهاتف مثلاً والجلوس على كرسي بعيدًا عن الحمام، والقيام بأعمال روتينية وإجراء عدة تقلصات للصمام الخارجي حتى تزول الرغبة في التبول، فينتظر المريض أو المريضة خمس أو عشر دقائق قبل اللجوء إلى الحمام لتفريغ المثانة.

ثانيًا:العلاج الدوائي:

ويعتبر من المراحل العلاجية المهمة جدًّا، فهو يساعد المريض على ضبط إلحاح وتكرار تبوله إذا ما استعمل لعدة أسابيع أو أشهر وتقبله المريض وثابر عليه.

كما يتم استخدام عدد من العقاقير المستخدمة لعلاج المثانة العصبية، أهمها المرخيات للعضلات والمثبطة للمستقبلات المسكارينية في عضلات المثانة، وأهمها والكابحة لتقلصات المثانة اللاإرادية المسببة لأعراض المثانة العصبية.

وتتراوح نسب نجاح العقاقير في تخفيف حدة الأعراض ما بين 60% إلى 75% من الحالات، إلا أن أعراضها الجانبية المزعجة التي قد تحصل بنسبة 15 إلى 35% قد تدفع المريض إلى التوقف عن استعمالها.

ومن أهم تلك الأعراض جفاف شديد في الحلق والفم، وعدم وضوح النظر، والإمساك، وخفقان القلب، وقلة الدموع مع جفاف بالعيون وألم المعدة والصداع والتعب الجسدي والدوار والنعاس وانتفاخ البطن ونشاف الجلد والحساسية الجلدية وغيرها.

ويفضل أن يتضمن العلاج دمج الإجراءات الأولية مع العلاج الدوائي والسلوكي معًا، ومعالجة الإمساك للحصول على أفضل النتائج، ومن أهم العقاقير الجديدة ذات الأعراض الجانبية الطفيفة وغير المزعجة "ديريفيناسين وتروسبيوم Trospium والتي أعطت نتائج أولية مشجعة.

ثالثًا:العلاج الجراحي:

إذا لم تنجح الوسائل المذكورة يمكن اللجوء إلى الجراحة، بعد موافقة المريض وتفهمه مضاعفة وخطورة الأمر.

ومن أهم الجراحات ترقيع المثانة بقطعة من الأمعاء الدقيقة لزيادة سعتها، وقد تنجح تلك الوسيلة لدى العديد من المرضى، ولكن مع مضاعفات كثيرة، حتى إن نسبة فشل العمليات الجراحية تصل إلى حوالي 25%.

كما أن المريض عليه إدراك مضاعفات ما بعد العملية، وتشمل عدم القدرة على التبول بعد العملية، وضرورة استعمال قسطرة كبديل من أربع إلى ست مرات يوميًّا مدى الحياة، وذلك بنسبة 10% إلى 25% من الحالات تقريبًا أو حصول سلس بولي في النهار أو أثناء النوم بنسبة قد تصل إلى حوالي 10 إلى 25% من تلك الحالات.

المثانة العصبية لدى الأطفال

تصاحب المثانة العصبية حوالي 90% من حالات فتق الحبل الشوكي بالعمود الفقري لدى الأطفال والذي يصيب حوالي واحد من كل ألف مولود، كما تكون مصاحبة لحالات كسور العمود الفقري مع إصابة الحبل الشوكي العصبي. وتشكل المثانة العصبية حوالي 25% من أمراض المسالك البولية لدى الأطفال.

ومن المشاكل التي تجابه المرض، عدم اتضاح الأعراض في السنة الأولى من عمر الطفل، أي قبل نمو قدرته على التحكم الإرادي في التبول، كما أن عددًا كبيرًا من الأطباء يغفل احتمال أن تكون المثانة العصبية هي السبب وراء بعض الأعراض، كارتفاع درجة حرارة الطفل.

ومن الأعراض الأخرى التهابات مجرى البول، قد تكون متكررة أو شديدة إذا ما صاحبها التهاب في الكلى. أما في الحالات المتأخرة تكون الأعراض مصحوبة بقصور في وظائف الكلى؛ وذلك بسبب تأخر في التشخيص في الغالب.

وننصح ذوي المواليد الذين يعانون من فتق الحبل الشوكي النخاعي، بمتابعتهم بشكل مستمر من قبل متخصصين في جراحة المخ والأعصاب والعظام والمسالك البولية.

العلاج

- طريقة العلاج المثلى لدى الغالبية من الأطفال المصابين بالمثانة العصبية، هي بتعليم أحد الوالدين على عمل قسطرة بولية نظيفة متكررة (4 - 5) مرات يوميًّا لإفراغ المثانة البولية تمامًا وبانتظام وباستخدام أدوية تخفيض ضغط المثانة (anticholinergics) ، وقد أثبتت هذه الطريقة العلاجية نجاحًا باهرًا منذ بداية السبعينيات الميلادية في تكبير حجم المثانة البولية (وبالتالي تفادي عمليات تكبير المثانة وما قد يصاحبها من مضاعفات قصيرة وطويلة المدى)، وتمنع التهابات البول، وتبقي الطفل جافًّا بين كل قسطرة وأخرى، وكذلك تمنع وتساهم في شفاء الغالبية العظمى ممن لديهم ارتجاع في البول من المثانة إلى الكلى.

- أثبتت الدراسات العلمية أن تناول الحوامل لحمض الفوليك في الأسابيع الأولى من الحمل تقلل نسبة خطر الإصابة بفتق الحبل الشوكي العصبي بنسبة 50%، وعليه يتم إعطاء جرعات مضاعفة ولفترات كافية قبل أي حمل مستقبلي إذا سبق للأم أن ولدت جنينًا مصابًا بفتق الحبل الشوكي، ومع تطور الأشعة فوق الصوتية يتم تشخيص حالات فتق الحبل الشوكي أثناء الحمل، وبالتالي يتم تحويل الأم لمتابعة الحمل والولادة في المراكز الطبية المتخصصة والمؤهلة لعلاج الأطفال المصابين.

المثانة العصبية ومرضى السكري

يصيب مرض المثانة العصبية مرضى السكر القدامى الذين تمر فترة طويلة على إصابتهم، خاصة إذا لم يتم ضبط المرض، وتنتج الإصابة بمرض المثانة العصبية عن ضعف في وظيفة عضلة المثانة، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى الإصابة بالفشل الكلوي في بعض الحالات نتيجة ارتجاع البول إلى الكليتين وارتفاع نسبة البولينا في الدم।

http://www.onislam.net/arabic/health-a-science/health/103269-2007-12-17-140038.html


عيد ميلادك كام هجرية؟

E-mail Printسبتمبر .. فبراير .. أنا مع كدبة ابريل
إجابات شتى ولكن جميعها لم تنتظر سماع بقية السؤال.. التي تقول يوم ميلادك الهجري .. ياترى كام؟؟؟
هل تعرف .. هل سالت والدك عنه يوما .. هل فكرت في الاحتفال به؟؟؟
ارتباك .. تفكير عميق .. صمت ..

كانت تلك هي الإجابة من أغلبنا، والبعض شعر بالنجاح والتفرد لأنه الوحيد بين أصدقائه الذي يعرف تاريخ وصوله الهجري .. وإجابات أخرى كثيرة
اسمع معنا
http://www.20at.com/20at/arts/1685.html

سلفتي ضرتي وأخت زوجي عدوتي


للزوجة: لا تغاري من عائلته فأنت قبيلته
رشا عبيد




منذ صغرنا ونحن لا نعرف غير أهل أمي‏‏ نزورهم‏ ويزوروننا،‏ أما أهل أبي فلا نعرفهم‏‏ ولا نراهم سوى في المناسبات البعيدة،‏ كانت أمي دائما تردد جملة لا تفارق لسانها‏:‏ "أنا معايا القمر،‏ مالي أنا ومال النجوم".. بمعني أن معها أبي‏ فلماذا تهتم بأهله؟‏!



بهذه الكلمات بدأت الابنة قصتها ببريد الجمعة، والتي عجلت مقولة الأم بوضع الطلاق نهاية لها، متناسية أن الزوج إذا كان يمثل القمر وأهله هم النجوم، فهل يكتمل جمال القمر بدون النجوم التي تضيء من حوله؟
تطلع البنت لأمها


لم تحاول الابنة إعمال العقل في مقولة الأم أو تفنيدها، بل على العكس اتخذتها دستورا لحياتها الجديدة، ومنذ اليوم الأول لزواجها‏‏ حاولت أن تبعد زوجها عن أهله،‏ فكانت تشعر أنهم أناس بسطاء‏ لا يشرفون في أي مناسبة‏ كما تقول أمها،‏ فكانت تقابلهم بفتور كلما التقتهم حتى لا يفكروا في تكرار الزيارة، لم تتخيل يوما أن انقيادها لكلام الأم وسوء تصرفها سيعجلان بالطلاق، فزواجها أساسه متين قادر على التصدي للعواصف والأنواء.. وهي كريمة الحسب والنسب لا يمكن لزوجها أن يتنازل عنها بسبب مشكلة بهذا الحجم التافه، من وجهة نظرها بالطبع لم تكن تدري أن العلاقات الأسرية وخاصة العلاقة بين الزوجة وأهل زوجها ابتداء بالحماة وأخت الزوج وانتهاء بزوجات إخوة الزوج، يمثلها ميزان حساس جدا إما أن يرتقي بهذه العلاقة ويتوجها بالسعادة وإما أن يغرقها بالمشاكل والنكد، وقد يصل بها في بعض الأحيان إلى الطلاق كما حدث معها.
هذه المشكلة الشائعة في مجتمعاتنا العربية تدعمها بعض الثقافات الموروثة والأمثال الشعبية بجانب الدراما التليفزيونية، فكل فتاة مقبلة على الزواج تجد الجميع يحذرونها من أخت زوجها وغيرتها المعروفة، ورغبة الحماة في تأكيد دورها الإيجابي في حياة ابنها، وربما يردد من حولها على مسامعها أمثالا شعبية تدعم مثل هذه الأفكار.. ومنها "الضرة أرحم من السلفة"، و"الحما عمى وأولادها عقارب مسممة" وغيرها من هذه الأمثال التي تشحن أي فتاة مقبلة على الزواج وكأنها تجهز عدتها للدخول في معركة الكل فيها حلفاء ضدها.
ويدعم هذه الخلافات اختلاف الثقافات بين بيئة العروس التي نشأت فيها وبيئة زوجها، وبطبيعة الحال تميل الزوجة إلى البيئة التي تربت فيها، لذلك وفي هذا السياق كانت الشكاوى التالية..


إنهن يغرن مني
تحكي إيمان -متزوجة ولديها ثلاثة أولاد- أن مشكلتها التي تعكر صفو حياتها تكمن في أخت زوجها التي تغير منها، فتصفها قائلة: "أخت زوجي تغار مني جدا وتصبح عصبية وفي حالة ضيق إذا فكر زوجي في إحضار هدية لي، بل إنها بين الحين والآخر تشحنه ضدي وتعلق على طريقتي في تربية أولادي، وبالطبع يتأثر الأولاد بمثل هذه المشاكل من خلال حديثها عني أو حديثي عنها، ويصبح من البديهي اتخاذهم موقفا سلبيا منها بحكم ارتباطهم بي".
وبتنهيدة كبيرة تؤكد هيام -متزوجة منذ عشر سنوات- أن مشاكلها الزوجية كلها تتلخص في كلمة واحدة "سلفتي" فتقول: "غيرتها التي لا تطاق حولت حياتي إلى جحيم، فمرة تتسبب في خلاف بيني وبين زوجي نتيجة نقل أي كلام على لساني، ومرة تتسبب في خلاف بيني وبين حماتي، وعندما قررت أن أتجنبها استطاعت بكل مكر أن توقعني في المشاكل أيضا بتحريف كلامي إلى معانٍ أخرى".
أما مروة فحكايتها أكبر، ومشاكلها مع أهل زوجها أكثر تعقيدا تشرحها في حزن قائلة: "أصبحت أكره حياتي الزوجية بأكملها بسبب مشاكل أهل زوجي معي، والتي تأتي نتيجة الاختلاف في الطباع ومحاولة حماتي السيطرة على زوجي وعلى كل ما يملك، وشغل أوقات فراغه في الحديث معها أو قضاء حاجة لها، حتى إنني أشعر أنها تغير عليه مني، فالدنيا تقوم ولا تقعد لو حدثني برقة أمامها أو طلب مني مصاحبته في نزهة، كما أنها تتعمد أن تحضر لأولادي كل ما أمنعه عنهم من حلويات أو لعب أرى أنها تضرهم ولا تفيدهم مما يتسبب في ازدواجية التربية".


الخال والد.. والعم دم
الواقع أثبت أن الأولاد في ظل هذه العلاقات الأسرية غير المستقرة يميلون إلى أهل الأم ويتعلقون بهم أكثر، فالزوجة تربت ونشأت على حب أهلها من أمها أكثر والميل إليهم باعتبار أنهم أكثر خوفا وحرصا على مصلحتها، أما أهل الوالد فلا يربطها بهم سوى علاقة الدم والاشتراك في الاسم، وبالتالي تنقل الأم هذه الأفكار إلى أبنائها سواء بقصد أو بدون قصد بحكم ارتباطهم وتعلقهم بها منذ السنوات الأولى من أعمارهم.
بما يؤكد هذا المعنى توضح نجلاء -زوجة منذ عشر سنوات- أن طبيعة علاقتها بأهل زوجها لا تسمح بخلق أي نوع من أنواع المشاكل، لا لأنها علاقة وطيدة تسمو على الخلافات ولكن لأنها شبه مقطوعة حيث ينعدم التواصل بينها وبينهم اللهم إلا في المناسبات والأعياد، تقول نجلاء: "علاقتي بأهل زوجي علاقة سطحية جدا، نظرا لأن زوجي يعمل في الخارج وأهله يعيشون بعيدا عني في الأقاليم، لا أراهم إلا بحضوره في الإجازات، أما المكالمات التليفونية فتقتصر على الأعياد والمناسبات فقط".
وعلى الجانب الآخر تحكي لنا فاطمة -متزوجة منذ خمس سنوات- أن علاقتها بأهل زوجها جيدة جدا ولا يوجد ما يدعو لخلق مشاكل معهم، كما أكدت أن أهل زوجها يحبونها ويحترمونها كما لو كانت فردا أساسيا في العائلة.


ذكاء اجتماعي
تتفق الدكتورة "نعمت عوض الله" -أستاذ علم الاجتماع- مع الآراء التي ترى أنه من الطبيعي أن ترتبط الزوجة بأهلها أكثر من العائلة التي أصبحت عضوا فيها بعد الزواج، وبالتالي يتأثر الأولاد بمثل هذه العلاقات بحكم قربهم من الأم وتعلقهم بها فكل من تحبه الأم يميلون إليه والعكس، لكنها تختلف في الرأي مع الزوجة التي تبدأ حياتها الزوجية بنية الخلافات مع أهل الزوج، وتؤكد أن مشاكل أي زوجة مع أهل زوجها تأتي نتيجة عوامل معروفة ومتشابهة في أغلب الأحيان، لذا على الزوجة أن تحدد طبيعة العلاقة مع أي من أفراد أهل زوجها منذ البداية.
وتتساءل لماذا لا تعامل زوجة الابن حماتها كما تعامل مديرتها في العمل؟ فالمديرة مهما كانت طباعها فإن الموظفة تسعى بشتى السبل لتحسين صورتها أمامها وكسب ودها ورضاها، بالمثل لو اعتبرت الزوجة حماتها مثل مديرة العمل فستسير الأمور معها على ما يرام بل ستصبح أحسن كثيرا.
وعن علاقة الزوجة بزوجات إخوة زوجها تستطرد د. نعمت قائلة: كثيرا ما يشوب علاقة الزوجة بهم القلق والمشاكل نتيجة تحديد نمط خطأ للعلاقة منذ البداية، وتنصح الزوجة بضرورة أن تحدد علاقتها بهم على نحو علاقتها مع أي زميلة لها في العمل علاقة أساسها الاحترام والأدب ولا مانع إن تطورت فيما بعد إلى صداقة، ففي هذه الحالة يكون الوضع طبيعيا وإن لم تتطور فلابد من استمرار الاحترام المتبادل ومراعاة المجاملات في المناسبات المختلفة.
وتحذر المستشارة الأسرية الزوجة التي تقارن نفسها بزوجات أخوة زوجها بضرورة الابتعاد عن هذا السلوك؛ لأنه يعبر عن عدم ثقتها بنفسها، وعليها أن تعي أنها كيان مختلف عن الآخرين فلا تقارن نفسها بأحد.
أما الوضع في حالة أخت الزوج فترى أنه مختلف تماما ولابد أن تكن لها الزوجة الحب الكافي والمودة حتى تجد في بيت أخيها مكانا للراحة دون أي خجل.
وتنهي حديثها بالتأكيد على أن المحافظة على الأسرة الكبيرة تستحق هذا المجهود من كل زوجة حتى تتفادى كثيرا من المشاكل التي قد تعصف بحياتها الزوجية بين الحين والآخر.



http://www.islamonline.net/servlet/Satellite%3Fc%3DArticleA_C%26cid%3D1260258351922%26pagename%3DZone-Arabic-AdamEve%252FAEALayout

للخروج من دائرة العنوسة.. 10 خطوات للتشبيك الاجتماعي

أرسل لصديقك طباعة

(
إن كان الزواج رزق فلابد من السعي من أجله

رشا عبيد

لم يعد الزواج كما فى السابق صورة وخاطبة وبندقة تكسرها العروس بأسنانها اختبارا مثلما صورته الأفلام المصرية القديمة، خاصة بعد اتساع المجال الاجتماعى أمام كل من الشاب والفتاة، وأمام الأسر والعائلات بما يسمح لمزيد من التعارف.

وإن كانت القسمة والنصيب فى الزواج من الأمور المسلم بها، فإن ضعف شبكة العلاقات بين الأسر وبعضها البعض؛ نتيجة لتعقد العلاقات الاجتماعية، وانغلاق كل أسرة على نفسها، مع تغير الظروف الاقتصادية، أسهما بقدر كبير فى تقليل فرص التعارف، وبالتالى تأخرت تلك "القسمة" وهذا "النصيب".

لذا بات من الضرورى أن تخلق كل فتاة دائرة النشاط الاجتماعى الخاص بها، بل تعمل على توسيع هذه الدائرة دائما، فإن كان الزواج رزقا فلابد من السعى من أجله.

حفل زفاف مزيف

ومن هنا تأتى أهمية التشبيك الاجتماعى؛ فهو كما يعرفه المختصون: إطار عمل اختيارى يحقق الاتصال والتواصل، وتعبئة الطاقات، وبناء القدرات، ويمنح التشبيك فرصة التعلم من الآخرين ومن تجاربهم والتواصل معهم، والانفتاح على الأفكار الجديدة، وخلق فرص عمل محتملة، كما يعمل بشكل أساسى على تبادل المعلومات والإمكانات.

ففى المجتمعات الحديثة تُبتكر أساليب لتوسيع نطاق التعارف بين الشباب والفتيات بما يسمح بإتاحة الفرصة لإيجاد شريك الحياة المناسب، على غرار حفلات الشاى العائلية عند اليابانيين والأوروبيين، والتى تسهم بقدر كبير فى إقامة علاقات اجتماعية وصداقات جديدة، من خلال تقديم المضيف لضيوفه ليتم التعارف بينهم.

ومن هذه الأساليب الحديثة ما ابتكرته الهند من إقامة عرس مزيف لكل طفلين على أن يتكلف أهالى القرية كلها بمراسم العرس التى تتم كاملة، إلا أن العروسين فى النهاية يذهب كلاهما إلى بيته، وليس إلى منزل واحد، والهدف من هذا العرس هو تجميع كل أهالى القرية من البنات والشباب من أجل التعارف أمام أعين الأهل.

وفى اليابان تم إنشاء مدرسة تهدف إلى تعليم الفتيات فن الإيقاع بشريك الحياة والأساليب المتبعة فى ذلك.

كما تقدم العديد من مراكز التنمية البشرية فى بلدان مختلفة دورات تدريبية لكيفية "البحث عن عريس"، وتعتمد على وضع مخططات تتيح للفتاة الإيقاع بالزوج المناسب وإقناعه بالزواج، وتراعى هذه المراكز اختلاف سبل البحث من فتاة لأخرى طبقا للاختلافات المادية والاجتماعية لكل منهن.

السعى من أجل الرزق

وفى هذا السياق دعا عمرو خالد -الداعية المصرى- الفتاة لاستخدام جميع الخطط والإستراتيجيات التى تساعدها فى الوصول إلى الزوج المناسب إذا كان ذلك بصورة شرعية تتفق مع عادات وقيم المجتمع، مؤكداً أن هذا ليس عيبا فى الإسلام، فالقرآن احترم مشاعر المرأة فى الزواج والحب، وبرهن على ذلك بقصة ابنة شعيب عليه السلام، حينما رأت فى سيدنا موسى القوة والأمان والأخلاق، فقالت لأبيها "استأجره إن خير من استأجرت القوى الأمين"، وبالفعل تزوج سيدنا موسى منها.

وهناك الكثير من المجالات والأدوار الحياتية التى تسهم فى بناء الشبكة الاجتماعية بما يساعدك فى رحلة البحث عن النصف الآخر؛ ومنها:

- مساحة العمل التطوعى؛ حيث يعتبر فرصة ذهبية لفتح مجالات التعارف، وهذا لا يقلل من قيمة العمل التطوعى إطلاقا، فمن واقع تجربة إحدى الصديقات الشخصية أثناء عملها كمنسقة للزيارات الخارجية فى جمعية رسالة للأعمال الخيرية تيقنت أن للعمل التطوعى أكثر من فائدة، فهو بجانب أنه عمل يتقرب به المتطوع إلى ربه، وينال منه الرضا والراحة النفسية، إلا أنه يسهم أيضا فى تقديم المتطوع للمجتمع الذى يعيش فيه بصورة حسنة، ويعمل على توسيع دائرة معارفه، كما يمنحه القدرة على التعامل مع الآخرين، وتكوين صداقات جديدة كثيرا ما تساعده فى اختيار شريك حياته.

- النشاطات الاجتماعية بالنوادى أو الأحزاب فى حالة توافر الوقت الكافى كورش العمل والندوات والمحاضرات؛ حيث تعتبر بيئة خصبة أمام الشاب أو الفتاة لتوسيع دائرة معارفه.

- تجمعات صلاة الجمعة أو التراويح بالمسجد تخلق علاقات جديدة، كما تسمح بالبحث داخل دائرة محددة (الأكثر التزاما من الجنسين)؛ فكثير من الشباب ممن يريدون الارتباط بفتاة ملتزمة يكون المسجد خير وسيلة لذلك، فقد تتعرف الفتاة على زميلة ترشحها لأخ لها، أو قد تنال استحسان سيدة بجوارها فتخطبها لابنها، أو ترشحها لآخر باعتبار أن هذه الفتاة أكثر التزاما.

- المناسبات الاجتماعية لها مفعول السحر للظفر بالعريس المناسب؛ فالأم تصطحب بناتها إلى إحدى هذه المناسبات عن قصد، وتهتم بأن تظهر ابنتها فى أفضل صورة، فلربما فى حفل زفاف يعجب بها أحد أصدقاء العريس، خاصة أن مثل هذه الحفلات تضم شبابا من الجنسين، ومن نفس المرحلة العمرية، فى إطار عائلى حميم، ومثلها مثل أعياد الميلاد وحفلات "سبوع" المولود، بل حتى مناسبات العزاء.

- إجازات الصيف تمثل مناخا جيدا؛ حتى إن فصل الصيف يعتبر هو أنسب فصول السنة لتحقيق القسمة والنصيب، فكثيرا ما نسمع عن زيجات تمت فى المصايف، فالشخص فى هذه الفترة يكون أكثر تألقا، ولديه قدرة عالية على التعامل بلطف مع الآخرين.

- علاقات العمل لها دورها هى الأخرى، فالحرص على وجود علاقة جيدة بزملاء العمل والرؤساء فيه، على أن تحكمها الضوابط والحدود الشرعية، تساعد بطبيعة الحال فى ترشيح الفتاة للزواج.

- المواقع الاجتماعية التى أحدثت تغيرا ملحوظا فى طبيعة الاتصال بين البشر، ولعل الفيس بوك هو خير دليل؛ حيث ساعد على توطيد العلاقات مع الآخرين كالأقارب وزملاء العمل، وساهم فى إعادة بناء علاقات أخرى كانت قد انقطعت بالفعل كأصدقاء المدرسة أو الجامعة، فما يتيحه الموقع من خدمات تعكس جوانب عن شخصية الفرد كميوله وحالته النفسية وطريقة تفكيره واهتماماته.

إذا كانت لديك اقتراحات أخرى لفتح مجالات جديدة للتعارف داخل الإطار الاجتماعى، فشارك معنا باقتراحك



http://www.onislam.net/arabic/problems-answers/girls/127921--10-.html